رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

نائبة البرلمان لميس جابر: الديمقراطية ليست حلا بكل الدول وهناك دول ديكتاتورية وناجحة مثل الصين

فيتو


  • أحمد عرابى كان سببا في احتلال الإنجليز لمصر
  • نشأت في أسرة علمتنى حب الوطن ولم أشعر بأي تمييز طوال حياتي 
  • أكره النفاق وأحتقر الناس "اللي بوشين"
  • فوجئت باختياري عضوا بالبرلمان بالتعيين من جانب الرئيس
  • تعرضت لشتائم من كل الموجودين بالوسط الإعلامي بسبب موقفى المعارض لثورة يناير
  • ثورة ١٩١٩ الوحيدة التي أراها ثورة شعبية حقيقية في تاريخ مصر الحديث
  • على الدولة إغلاق كافة القنوات الدينية وإلغاء خانة الديانة من فكر الدولة وليس من البطاقة
  • أنا ويحيى الفخراني كنا زملاء في طب عين شمس وتزوجنا عقب تخرجنا
  • ثورة 25 يناير كانت فوضى باستهداف خارجي

قالت الدكتورة لميس جابر، عضو مجلس النواب إن نشأتها في بيت وطنى يحب الرئيس جمال عبد الناصر، كان له أثر كبير في حسها الوطني، والتصاقها بقضايا الوطن والشأن العام، وأضافت إن لديها ابنين وأربعة أحفاد، ولديها أصدقاء منذ أيام المدرسة والكلية، والقراءة هي أكثر ما تحبه، والنفاق أكثر ما تكرهه، وأن عضويتها بالبرلمان لم تكن في طموحاتها، وتابعت جابر: إن على الدولة إغلاق القنوات الدينية، وتحييد المؤسسات الدينية والتعامل مع الجميع وفقا للقانون، مؤكدة أن ملف الأقباط ما زال هو مدخل استهداف الدولة من الخارج، وأوضحت أنها تعرضت للسباب عقب رفضها لثورة ٢٥ يناير، وكان أبرز ما تعرضت له من مواقف مؤثرة، ووصفته بالأسلوب الرخيص في الرد عليها، مشيرة إلى أن ثورة ١٩١٩ هي الثورة الشعبية الوحيدة في عصر مصر الحديث.. وإلى نص الحوار: 

كيف أثرت النشأة في حياتك العملية؟
نشأتى لم تؤثر في حياتى العملية، بقدر ما أثرت في الحس الوطنى الذي امتلكه، حيث نشأت في بيت وطنى يحب الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، خاصة والدى الذي كان يحبه جدا، وأتذكر في إحدى المرات كان الرئيس عبد الناصر يزور مصانع بشارع شبرا، حيث اصطحبنى والدي وعمري ست سنوات، لمتابعة الزيارة وشاهدت الموكب، الذي كان يضم عبد الناصر وعبد الحكيم عامر، كما أن أخى الكبير تطوع في الجيش في حرب ١٩٥٦ بمنطقة قنطرة شرق، وكذلك انضم باقى إخوتى للدفاع الوطنى، ووالدى حاول أيضا التطوع، ولكن ضعف نظره وكبر سنه حال دون ذلك. وكان لأسرتى المكونة من أربعة إخوة، الفضل في تنمية حسى الوطنى، خاصة أننى كنت البنت الصغيرة الوحيدة، كما أتذكر أيضا يوم تنحى الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث كان يوما مؤلما جدا، ولا أنسى بكاء والدى، حيث بكى بصوت عال لأنه وقت إعلان التنحى، عرفنا أننا انهزمنا، ونزلت الشارع مع الناس، وهذه المواقف جعلتنى التصق كثيرا بقضايا الوطن، والشأن العام.

وماذا عن الجانب الشخصى في حياة لميس جابر؟
"أنا ويحيى الفخرانى، كنا زملاء في كلية طب عين شمس، واتجوزنا عقب تخرجنا، وأنجبنا ولدين، شادى يعمل مخرجا، وأخرج ثلاثة مسلسلات لوالده، وطارق يعمل في مجال تكنولوجيا الكمبيوتر، وتزوجا وأنجبا، أربعة أحفاد لى، ألعب معهم طوال النهار.

ومن هم أصدقاء لميس جابر؟
لي أصدقاء منذ أيام المدرسة والكلية، أتواصل معهم حتى الآن، وأصدقاء أيضا من الوسط الفني، وحاليا لى أصدقاء من أعضاء البرلمان.

وما أكثر الأشياء التي تحبينها؟
القراءة، وكانت سببا في ضعف نظرى وتعب ظهرى.

وما أكثر الأشياء التي تكرهينها؟
الادعاء والنفاق "الناس اللى بوشين".

وكيف يكون رد فعلك عندما تجدين بين أصدقائك، من يدعى أو ينافق؟
أعاتبه، وأقول له في وشه، إنك كنت منافق في الجزء ده.

وماذا عن علاقتك مع أصدقائك المسلمين على مدار مراحل حياتك؟
بصراحة عمرى ما شعرت بأى تمييز أو اضطهاد منذ أيام المدرسة، ولدى أصدقاء مسلمون نتبادل التهانى في الأعياد بشكل طبيعى وكأننا أسرة واحدة، وهنا أشير إلى أنه في كل مجتمع أو جانب، يوجد متشددون سواء بين المسلمين أو الأقباط، فمثلما يوجد الإخوان، يوجد أقباط المهجر وكلهم يعملون أيضا ضد الدولة، وأرى أن على الدولة إغلاق كافة القنوات الدينية، وتحييد كافة المؤسسات الدينية، والتعامل مع الجميع وفقا للقانون، كما أرى أن على الدولة إلغاء خانة الديانة من فكر الدولة وليس من البطاقة.

وهل ترين أن ملف الأقباط، ما زال مدخلا لاستهداف الدولة من الخارج؟
بالفعل، الدولة مستهدفة من خلال أقباطها، "طول ما فيه إرهاب هنفضل كده"، وأرى وعيا بين الشباب إلى حد كبير، ولكن السوشيال ميديا تساعد في نشر الشائعات.

وما أبرز المواقف التي تعرضت لها في حياتك؟
لم أتعرض لمواقف مؤثرة في حياتى، إلا بعد أحداث ٢٥ يناير، حيث كانت حياتى مقصورة على عملى بعيادتى وأسرتى والكتابة، حتى جاءت أحداث يناير ٢٠١١، وبدأت أكتب ضد ما كان سائدا في حينها، حيث تعرضت لهجوم بالغ، وسيل من الشتائم، من كل الموجودين في الوسط الإعلامي، بسبب موقفى المعارض ليناير، فكانت هناك صفحات بالصحف تفرد لى وتسبنى بشكل شخصى، ليس للرد على الحجة بالحجة، شيء ليس له وصف سوى "أسلوب رخيص".

وهل ما زلت متمسكة بموقفك من يناير؟
بالطبع، بل بالعكس، مع تطور الأحداث حتى الآن، تأكدت من صحة موقفى.

لماذا ترفضين وصف 25 يناير بأنها ثورة؟
لأنها كانت فوضى، باستهداف خارجى، وهنا أسأل لماذا لا نجمع أحداث يناير ضمن ثورات الربيع العربى التي دمرت المنطقة، وهل اقتحام السجون، وضرب العريش وحرق أقسام الشرطة، ثورة؟، وهنا أؤكد أنه لو ما كانش ده حصل، ما كانش النظام وقع.

وما دلالة أن الاستهداف كان خارجيا؟
كل أحداث الربيع العربى، استهداف خارجى، بدليل ظهور محمد البرادعى وهيلارى كلينتون، وإسراء عبد الفتاح وأسماء محفوظ وغيرهم، والأموال التي أنفقت عليهم، ولاسيما أن هيلارى كلينتون قالت إنهم صرفوا مليارات الدولارات من أجل الديمقراطية، فهم يستخدمون كلمة الديمقراطية كستار لمخططاتهم، وهنا أشير إلى أن الديمقراطية، من صنع البشر، وليست حلا في كل الدول، فهناك دول ديكتاتورية وناجحة، مثل الصين.

وما النظام الذي ترينه مناسبا لمصر؟
الديمقراطية تحتاج ممارسة، بمعنى وجود أحزاب قوية، تأتى من القاعدة والمواقف السياسية، ولا تفرض من أعلى.

بمناسبة الثورات، وباعتبارك قارئة جيدة للتاريخ، هناك من يرى أن جميع الثورات السابقة في عهد مصر الحديث ليست ثورات؟
أختلف مع ذلك، فثورة ١٩١٩، الوحيدة التي أراها ثورة شعبية حقيقية في تاريخ مصر الحديث، بعد ثورة القاهرة الأولى والثانية في تاريخ الحملة الفرنسية، وأرى هنا على سبيل المثال، أن أحمد عرابى، كان سببا في احتلال الإنجليز لمصر، وأراها هوجة مثلما يسميها البعض.

وما أبرز المحطات في حياة لميس جابر؟
محطاتى ليست كثيرة، فأولى محطاتى، كانت حياتى الشخصية وزواجى وعملى بعيادتى، ثم جاءت محطة تعرضى للسباب الإعلامي عقب يناير ٢٠١١، ثم محطتى الحالية وهى عضويتى بالبرلمان.

وهل هناك عادات تحافظين عليها بشكل منتظم في حياتك؟
أحافظ أسبوعيا، على كتاباتى، وخاصة مقالى الأسبوعى، وكذلك برنامجى في الإذاعة، الذي أسعد به، خاصة أننى اكتشفت من خلاله اهتمام الشباب بالتاريخ، في الوقت الذي تأتى فيه المناهج الدراسية لتكره الناس في التاريخ، حيث يعانى أبناؤنا من مناهج التاريخ التي تعد مأساة.

هل انضمامك للبرلمان، كان مخططا له؟
بالعكس، لم يكن في طموحاتى، فقد جاء مفاجئا، حيث فوجئت باختياري عضوا بالبرلمان بالتعيين من جانب رئيس الجمهورية.

وما أمنياتكم في العام الجديد؟
أتمنى في العام الجديد، مزيدا من الاستقرار وعدم وجود زيادة في الأسعار، وعدم إصابة أي جندي في مواجهتنا للإرهاب.

الحوار منقول بتصرف عن النسخة الورقية لـ "فيتو"
Advertisements
الجريدة الرسمية