رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«زيارة بوليسية سرية».. الرئيس الأمريكي يزور جنوده بالعراق في الكريسماس.. المخاوف الأمنية تلغي اجتماعه مع عبدالمهدي.. ويؤكد: «لم أعش هذه الأجواء من قبل».. ساسة يعتبرونها «إهانة

فيتو

«اعتبروها إهانة للبلد والحكومة».. انتاب الغضب بعض الساسة العراقيين؛ بسبب زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة للقوات الأمريكية في العراق، مؤكدين أن في ذلك إهانة للشعب العراقي وحكومته، حيث اخترق ترامب الحدود العراقية دون استئذان "أصحاب البيت"، على حد تعبيرهم.


وانطلقت تصريحات الساسة العراقيين مشحونة بغضب جم، صبوه على الحكومة العراقية.

وفي رحلة وصفت بـ«البوليسية» تزامنت مع إجراءات أمنية مشددة، نزل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من طائرته، بقاعدة "الأسد" الجوية في العراق.

زيارة سرية للغاية
وفرضت على هذه الرحلة المفاجئة سرية كبيرة وإجراءات عدة؛ بسبب مخاوف أمنية "حول المؤسسة الرئاسية والسيدة الأولى"، وفق تعبير ترامب.

وعبّر الرئيس الأمريكي، بعد وصوله للعراق، عن «حزنه الشديد» لحاجته إلى كل هذه السرية للقاء الجنود الأمريكيين هناك، وقال: «كنت قلقًا بشأن هذه الرحلة بعدما سمعت بالأمور التي يجب المرور بها للوصول هنا، وكانت لديَّ مخاوف بشأن مؤسسة الرئاسة، وليس فيما يتعلق بي شخصيًّا.. كانت لديَّ مخاوف بشأن السيدة الأولى».

حماية جوية مكثفة
وكشف موقع «إن بي سي نيوز» الأمريكي أن ترامب غادر واشنطن في طائرة مطفأة الأضواء ومغلقة النوافذ، إلى جانب حماية جوية كبيرة، مما يشير إلى المخاوف الكبيرة التي رافقت هذه الزيارة، التي استغرقت ما يقارب 3 ساعات.

ونقل المصدر عن ترامب قوله: «لم أعش هذه الأجواء من قبل.. كان المكان كله أسود اللون.. كان عليكم أن تمروا بهذه التجربة».

وهبطت الطائرة الساعة 19:16 بالتوقيت المحلي في قاعدة الأسد الجوية في محافظة الأنبار غربي العراق، وتحدث الرئيس إلى الجنود كما التقى القادة العسكريين.

أول زيارة لمنطقة صراع
وتمثل هذه أول زيارة لترامب لمنطقة صراعات، بعد نحو عامين على تقلده منصب الرئاسة، وعقب أيام من إعلان سحب القوات الأمريكية من سوريا، وكانت بصحبة ترامب السيدة الأولى ميلانيا ومجموعة من المساعدين ومسئولو جهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.

وتأتي هذه الزيارة في أعقاب الانتقادات التي واجهها الرئيس الأمريكي، لعدم زيارته الجنود في مناطق صراع منذ تولي منصبه في يناير 2017، ولا سيما بعد أن ألغى زيارة لمقبرة في فرنسا الشهر الماضي، في ذكرى الحرب العالمية الأولى بسبب الأمطار.

إلغاء اجتماع مع عبدالمهدي
وأُلغي اجتماعٌ كان من المفترض أن يجمع بين ترامب ورئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، حيث اكتفيا بالحديث عبر الهاتف.

وأعلن مكتب رئيس الوزراء، في بيان، أن اجتماعا بين القيادة العراقية والرئيس الأمريكي أُلغي بسبب خلافات بشأن كيفية تنظيم اللقاء: «تباين في وجهات النظر لتنظيم اللقاء أدى إلى الاستعاضة عنه بمكالمة هاتفية تناولت تطورات الأوضاع».

فيما قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، إن الاجتماع أُلغي بسبب مخاوف أمنية، وبسبب الإخطار بالزيارة قبل موعدها بقليل، مؤكدة أن زيارة الرئيس الأمريكي للعراق في «الكريسماس» لزيارة الجنود الأمريكيين.

ونفى ترامب بحسب المتحدثة، وجود أي خطط لسحب القوات الأمريكية من العراق، وذلك رغم إعلان بغداد قبل قرابة عام الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابي.

اقرأ أيضًا
الحكومة العراقية: السلطات الأمريكية أعلمتنا بزيارة ترامب

زيارة ترامب تفجر أزمة سيادة في العراق

زعماء وسياسيون عراقيون ينددون بزيارة ترامب: انتهاك لسيادة البلاد

Advertisements
الجريدة الرسمية