رئيس التحرير
عصام كامل

زيارة ترامب تفجر أزمة سيادة في العراق

فيتو

فجرت زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة للقوات الأمريكية في العراق أزمة سيادة، حيث خرجت أغلب تصريحات الساسة العراقيين حول اختراق أردوغان للسيادة العراقية، معتبرين أنه أهان الحكومة العراقية بزيارته للقوات الأمريكية دون علم الحكومة.


وقالت حنان الفتلاوي، رئيسة حركة "إرادة" وعضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي السابق، على تويتر: «ترمب وزوجته في العراق اليوم !!! ترى زحمة رئيس يدخل دولة أخرى ليزور جنوده وحكومة الدولة الأخرى لا تعلم».

ومن جانبها أكدت النائبة السابقة سروة عبد الواحد، في تغريدة على حسابها الشخصي بتويتر أن "الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في العراق وحامي الدستور والحكومة حتى الآن ساكتين والبرلمان في العطلة"، متسائله "كيف يمكن للشعب أن يحترم هكذا الرئاسات"، مشيرة إلى أن الجميع يدخل للعراق بدون علم أصحاب البيت".

وأوضحت كتلة صادقون البرلمانية التي يتزعمها قيس الخزعلي مؤسس ميليشيا عصائب أهل الحق الموالية لإيران، أن زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المفاجئة إلى العراق هي دليل استهتار واشنطن ورئيسها واستخفافهم بالسيادة العراقية، مشددة على ضرورة أن تكون تلك الزيارة دافع للاسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأمريكية.


وقال رئيس كتلة الإصلاح والاعمار النيابية صباح الساعدي في بيان له، إن مع الانتهاك الصارخ من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لسيادة العراق ودخوله للعراق إلى قاعدة عين الأسد في الأنبار وكان العراق ولاية من ولاياته دون أي احترام لسيادة الدولة، أصبح عقد جلسة طارئ لمجلس النواب أمرًا محتما لبحث هذا الانتهاك الصارخ لسيادة البلاد وإيقاف هذه التصرفات الهوجاء من ترامب الذي يجب أن يعرف حدوده"، مبينا أن الاحتلال الأمريكي للعراق انتهى.

وأضاف أنه يجب أن يحضر لهذه الجلسة الطارئ لمجلس النواب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي بصفته القائد العام للقوات المسلحة ووزير الخارجية محمد على الحكيم ورئيس اركان الجيش وكالة عثمان الغانمي لبحث موضوع تواجد القوات الأمريكية في العراق والقواعد العسكرية الأمريكية، مشيرا إلى أن انسحاب القوات الأمريكية من سوريا ليس مسوغا أو مبررا لبقاء القوات الأمريكية العراق وجعله قاعدة لها من القواعد في المنطقة والشرق الأوسط.

وأجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب زيارة مفاجئة للقوات الأمريكية في العراق، اليوم الأربعاء، بمناسبة عيد الميلاد، وهي أول زيارة له لمنطقة صراعات بعد عامين تقريبا من رئاسته وعقب أيام من الإعلان عن سحب القوات الأمريكية من سوريا.

وهبطت طائرة الرئاسة الأمريكية في قاعدة الأسد الجوية غربي بغداد بعد رحلة استمرت طوال الليل من واشنطن ومع السيدة الأولى ميلانيا ترامب ومجموعة صغيرة من المساعدين ومسؤولين بجهاز أمن الرئاسة وعدد من الصحفيين.

وأكدت متحدثة باسم البيت الأبيض زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى العراق في وقت متأخر يوم عيد الميلاد " الكريسماس" لزيارة الجنود الأمريكيين المتواجدين هناك.

ونفى ترامب بحسب المتحدثة، وجود أي خطط لسحب القوات الأمريكية من العراق، وذلك رغم إعلان بغداد قبل قرابة عام الانتصار على تنظيم "داعش".
الجريدة الرسمية