رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آخر تشكيل للمنشقين عن الجماعة الإسلامية.. «محمد الصغير» على رأس المتمردين الرافضين للانسحاب من تحالف دعم الإخوان.. قيادي تاريخي: ثلة شاذة من الكوادر ترغب في إعادة إنتاج الصراع مع أجهزة الدول

محمد الصغير، مستشار
محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق

اضطراب كبير تعيشه الجماعة الإسلامية بكافة تشكيلاتها، وذراعها السياسي حزب البناء والتنمية، المهدد بالحل خلال الشهر القادم، منذ إعلان بعض القيادات الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية بالخارج، وسبب نكبتها في مصر، الانشقاق عن الجماعة، وادعاءها تأسيس حزب جديد، ضمن طوائف ما يسمى بـ«معارضة بالخارج».


يتحدث اللوبي المنشق حديثا عن الجماعة بلسان الإخوان، يتاجر بنفس شعاراتها، زاعما أنه يرفع لواء أهداف ثورة يناير، ويعتبر خروجه من الجماعة والحزب، ما هو إلا تضحية جديدة، لاستعادة الحريات المزعومة لهم، التي أضاعوها، فجعلوا من أنفسهم مجموعات تخريبية مطاردة، لا هدف لهم، إلا التحريض على الوطن وسلامته واستقراره.

بداية الانشقاق

كانت مجموعة من أشد المغالين في الجماعة الإسلامية وحزبها، الذين ساروا في ركاب الإخوان، سواء أيام وجودهم في الحكم، أو بعد عزلهم عنه، اضطروا لتقديم استقالات جماعية، بعد تعرضهم لضغوط شديدة من قيادات الداخل، لحملهم على الاستقالة، حتى لا تضطر الجماعة وحزبها إلى اللجوء لإجبار المتمردين عليها، على الخروج من صفوفها، تفاديا لصدام محتمل مع الدولة، ستكون يد السلطة هذه المرة أعنف وأقوى مما سبق.

بحسب البيانات الواردة من المنشقين، يتضح أن أغلب العناصر التي تقدمت باستقالاتها، من المدرجين على قوائم الكيانات الإرهابية مؤخرًا، بسبب عدم التزامهم بمبادرة الجماعة الإسلامية المُبرمة عام 1997، وتحريضهم الدائم على الدولة ومؤسساتها، بما وضع الجماعة وحزبها في أعنف أزمة يتعرضون لها، منذ إقرار المراجعات، وإعلانهم الإلتزام بها، نهاية تسعينات القرن الماضي.

زعماء المنشقين

يتزعم المنشقين محمد الصغير، مستشار وزير الأوقاف الأسبق، وأحد أشرس الموالين للإخوان داخل صفوف الجماعة وحزبها، وإسلام الغمري، عضو الهيئة العليا للبناء والتنمية، وعامر عبد الرحيم، عضو مجلس الشعب المنحل، وممدوح على يوسف عضو الهيئة العليا، وأسامة رشدي المستشار السياسي للبناء والتنمية.

ويقلل فؤاد الدواليبي، القيادي التاريخي بالجماعة الإسلامية، مما يحدث على الساحة في الجماعة، وإدعاءات تأسيس حزب جديد، مؤكدًا أن الأحزاب الدينية بما فيها البناء والتنمية، كان لديهم فرصة العمر للنجاح وإثبات تفوقهم وجديتهم للجميع وفشلوا جميعا وليس البناء والتنمية وحده.

لاعلاقة لهم بالسياسة

وأشار الدوليبي إلى فشل المنتمين للحركة الإسلامية عموما، في التصدي لأي عمل حزبي، موضحا أنهم يعتمدون على الحشد الديني، كما هو الحال في الجماعات الدينية، وهي نقطة النهاية للمنشقين، الذي يريدون إدارة العمل الحزبي بعقلية وآلية إدارتهم للجماعات.

وأكد القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، أن المنشقين حاليًا ثلة قليلة من القيادة، الذين شذوا عنها، في محاولة مكشوفة لإعادة القتال بين الجماعة والدولة المصرية، بجانب رفضهم المحاولات التي تبذل للعودة إلى وسطية الإسلام، على حد قوله.
Advertisements
الجريدة الرسمية