رئيس التحرير
عصام كامل

أحد أبطال ملحمة «تبة الشجرة».. الرقيب فتحي دمر 13 دبابة للعدو بحرب أكتوبر

فيتو

مصر مليئة بأبطال تفننوا في التضحية بأرواحهم من أجل عزة مصر وكرامتها على مر العصور بمناسبة.. ومن ضمن هؤلاء الأبطال يظل اسم الرقيب البطل فتحي سيد محمد شلبي، الذي وافق أمس ذكرى عيد ميلاده "17 ديسمبر 1950"، خالدا تتدارسه الأجيال.


ويروي لـ"فيتو" الرقيب فتحي شلبي، أحد أبطال كتيبة صواريخ فهد المعاونة للكتيبة 12 مشاة، وأحد أبطال تحرير الموقع الحصين تبة الشجرة، قصة التحاقه بالقوات المسلحة وقال: "تم تجنيدي قبل حرب أكتوبر بثلاثة أعوام تحديدا في مارس عام 1970 وتم توزيعي على سلاح المدفعية وكنت من الجنود النابغين الذين شهد لي قادتي بالانضباط والتفاني في التدريب وكنا ننتظر الثأر من العدو الإسرائيلي الذي اغتصب سيناء وعندما تم تشكيل كتائب صواريخ فهد المضادة للدبابات كنت من النواة الأولى لتشكيلها".

المشاركة في حرب أكتوبر
يعود شلبي بالذكريات مستطردا: "عبرت قناة السويس مع سريتي وبصحبة قوات المشاة المترجلة فجر يوم السابع من أكتوبر 73، متوجها للعمق حاملًا صندوق التحكم أو جهاز توجيه الصواريخ وعندما استطلع قائد السرية الموقع فوجد بعض الدبابات الإسرائيلية قريبة منا جدا وعلى الفور أعطى أوامره لأفراد السرية بالتعامل معها فأطلقت صاروخا على الدبابة الأولى فانفجرت وظلت مشتعلة وفرت بقية الدبابات، وهنا صاح أبطال السرية الله أكبر..  الله أكبر".

وتابع: "زادت سعادتي لأن تلك الدبابة تعد الأولى التي يتم تدميرها بصواريخ الفهد عند المعبر 26 ثم توالت الانتصارات داخل سيناء الحبيبة وأثبتت كتائب الصواريخ فاعليتها بالقضاء على أغلب دبابات ومدرعات العدو حتى وصل عدد الدبابات والمدرعات التي أصبتها بالصواريخ 8 وكنت أشعر وقتها أني أشفي غليلي من العدو الذي اغتصب الأرض وكان يرتع فيها وكأنها ملكه".

الثغرة
وأضاف: "عندما وقعت ثغرة الدفرسوار تواجدت إحدى كتائب اللواء الرابع مشاة بالجهة اليمنى لمنطقة الدفرسوار وكانت القوات الإسرائيلية تقوم بإطلاق نيرانها الكثيفة على هذه الكتيبة فصدرت الأوامر لنا بالانتشار والتقدم للأمام والتعامل مع القوات الإسرائيلية، وبالفعل وصل الأبطال إلى منطقة تسمى "تبة الشجرة" فقامت القوات الإسرائيلية بمحاصرة الكتيبة والضرب عليهم تحديدا يوم 19 أكتوبر 1973، فصدرت الأوامر لي من قائدي الرائد سهيل باختراق الحصار الإسرائيلى فطلبت منه معرفة اتجاه الدبابات الإسرائيلية، وذلك عن طريق إطلاق بعض طلقات الهاون المضيئة في اتجاه التبـة، وقمت بضبط جهاز التحكم باتجاه الدبابات الإسرائيلية".

وواصل الرقيب فتحي، سرد قصته قائلا: "ومع بزوغ أول ضوء بدأت القوات الإسرائيلية في التحرك تجاه زملائي فسارعت بإطلاق صاروخ دمر الدبابة التي كانت في المقدمة وحاولت بقية الدبابات الانسحاب، ولكنني عاجلتهم بصاروخ آخر فدمر دبابة أخرى، وفجأة ظهرت عربة إسرائيلية مجنزرة تتقدم بسرعة من الجهة اليمنى نحو الأبطال فتعاملت معها فإذا بعربة مجنزرة أخرى تركز ضرباتها تجاهي فأسرعت نحو حفرة ومنها أطلقت صاروخا في اتجاه مخالف للعربة المجنزرة نظرًا لوصول المسافة بيني وبينها إلى 300 مترًا فانفجر الصاروخ أمام العربة المجنزرة التي توقفت وحاول من بداخلها الفرار فقام قناصة الكتبية بالتعامل معهم وقتلهم".

نوط الشجاعة
بعد انتهاء الحرب تم تكريمه وحصل على نوط الجمهورية العسكري من الطبقة الأولى نظرا لشجاعته وبسالته في ميدان القتال ونتيجة لمجهوده في تدمير 13 دبابة ومجنزرة خلال حرب أكتوبر.
الجريدة الرسمية