رئيس التحرير
عصام كامل

أبرزها سداد 18 مليونا.. 3 سيناريوهات أمام البدوي لإنهاء أزمته مع الوفد

 حزب الوفد
حزب الوفد

في ظل تصاعد الأزمة داخل حزب الوفد، بين المستشار بهاء أبو شقة، رئيس الحزب الحالى، والدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب السابق، لا يوجد أمام الأخير سوى 3 سيناريوهات لحل أزمته مع الحزب، والتي تتعلق ظاهريا بمبلغ مالي تصل قيمته إلى ١٨ مليونا، وتتعلق سياسيا بجبهات وصراعات انتخابية.


وبالرغم من العلاقة الوطيدة التي ظهرت بين البدوي وأبو شقة أثناء تسلّم أبو شقة رئاسة الحزب من البدوى منذ ما يقرب من 6 أشهر، إلا أنها لم تستمر طويلا، حيث تقدم البدوي باستقالته من المجلس الاستشاري الذي يترأسه الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وابتعد تماما عن الحزب ولم يعد حتى زائرا، إلا أنه ظهر خلال انتخابات الهيئة العليا ليدلي بصوته فيها كعضو في الهيئة الوفدية، وبعد الانتخابات أتت الرياح بما لا تشتهيه السفن، وجمّد البدوى عضويته بالحزب بعد أن تم تشكيل لجنة من أعضاء الهيئة العليا المنتخبة للتحقيق في المخالفات المالية بعهده.

ورغم كل هذه الأحداث فلا يوجد أمام البدوى سوى 3 سيناريوهات لإنهاء أزمته مع الوفد.

دفع 18 مليونا
وتأتى أولى هذه السيناريوهات، بتلبية البدوى، مقترح أبو شقة، بدفع 18 مليون جنيه للحزب، والتي تعود قصتها إلى قيام "البدوى" خلال فترة رئاسته للحزب بالتعاقد مع شركة إعلانات كبرى لجلب إعلانات للحزب، وتولت الشركة الأمر لكنها لم تأتِ بأي إعلانات وتم فسخ العقد، وحسبت المدة التي تعاقدت فيها الشركة بـ18 مليونا، ما وعد البدوى بدفعها للحزب حال عدم دفع صاحب الشركة، وطالبته الهيئة العليا الجديدة بدفع المبلغ، وهو ما شدد عليه المستشار بهاء أبو شقة رئيس حزب الوفد، مؤخرا، أنه فيما يخص أمر الدكتور السيد البدوى رئيس الحزب السابق فهو متعلق بقضايا تتهمه بإهدار أموال تقدر بـ18 مليون جنيه، وصادر بها أحكام، وإذا تم سدادها فمرحبا به في حزب الوفد، لافتا إلى أن حزب الوفد يفتح بابه للجميع، ولا يقصى أحدا ولم يسع لإحداث مشكلات بداخله.

تدخل الوسطاء
أما السيناريو الثاني لحل الأزمة بين البدوى وأبو شقة، فهو تدخل الوسطاء وشيوخ الوفد، للصلح بينهما، باعتبارهما من قامات الوفد، وطرح كافة الرؤى والحلول للوصول إلى حل للأزمة، خاصة أن البدوى، أكد أنه حصل على حكم قضائى فيما يخص الـ18 مليون جنيه من صاحب الشركة التي تم التعاقد معها أثناء فترة رئاسته للحزب، وأن هذه الأموال لدى صاحب الشركة وليست معه، ما يعنى أنه لم يستفد منها بشكل شخصى، وأنه من الممكن أن يتعهد صاحب الشركة بدفعها.

تهدئة المعارضين
والسيناريو الثالث يتمثّل في تدخل البدوى، للم الشمل داخل حزب الوفد، من خلال ممارسة تأثيره على الجبهة المعارضة لأبو شقة، والتي لم يوافقها الحظ بانتخابات الهيئة العليا الأخيرة، ليعمل على تهدئتهم، وإقناعهم بالتوقف عن خطواتهم القضائية، للطعن على الانتخابات الأخيرة، خاصة أن هذه الجبهة تحسب على رئيس الحزب السابق الدكتور السيد البدوى، والتي تصدر بيانات مناهضة لانتخابات الهيئة العليا، واتخذت الطرق والسبل القضائية ضد الانتخابات السابقة، التي أشرف عليها المجلس القومى لحقوق الإنسان.
الجريدة الرسمية