رئيس التحرير
عصام كامل

رضا الناس!


المناصب العامة في كل الدنيا هي تكليف لخدمة الشعب ومصالح البلاد وأمانة سوف يُسأل عنها كل راع عما استرعاه الله.. ومن ثمّ فإن إزاحة العناصر غير الصالحة عن مواقعها نهج رشيد يؤكد أن بقاء أي مسئول - كبر أو صغر- صار رهنًا بما يقدمه هذا المسئول من إنجازات وتطبيق أمين لما هو مرسوم له من سياسات ورؤى وأفكار موجهة في الأساس لخدمة الناس وتيسير حياتهم، ومن ثم فلا بد أن يمر المسئول الناجح من بوابة رضا الناس وارتياحهم لأدائه.


ولعل استقبال الرئيس السيسي للمواطنة الكادحة مروة العبد ابنة قرية العبيدات بالأقصر التي تعمل سائقة تروسيكل لنقل البضائع تارة ونقل الأطفال لمدارسهم تارة أخرى.. ومن قبلها استقباله للمواطنة السكندرية منى السيد التي اشتهرت بفتاة العربة نظرًا لاعتيادها جر عربة محملة بالبضائع وسط شوارع الإسكندرية وحواريها..

وفي ذلك رسالة تقديس وتقدير لقيمة العمل ورسالة شكر وامتنان واعتزاز بمن يكدح في عمله أيًا كان هذا العمل ما دام شريفًا يغني صاحبه عن مذلة السؤال والعيش عالة على المجتمع.. ومن ثم فإن حفاوة استقبال الرئيس وتكريمه لمواطنين بسطاء مكافحين، لا سيما المرأة المعيلة يستحق أن يَحتذي به سائر المسئولين في الدولة، للشد من أزر المجدين وشكرهم ومكافأة جهودهم وحفزًا لهمم غيرهم من السائرين على درب الكفاح.
الجريدة الرسمية