مخاطر صحية للمبيدات الحشرية.. علماء يحذرون: «العضوية الفوسفاتية» تهدد الأطفال بإعاقة ذهنية.. مركب الـ«دي دي تي» يعزز من فرص الإصابة بألزهايمر.. والتأثير على خصوبة الأمهات وتتسبب في

«إعاقة ذهنية للأطفال والإصابة بمرض ألزهايمر وفقد التركيز».. هكذا أظهرت عدد من الدراسات البحثية أن هناك أضرارًا بالغة على صحة الإنسان ناتجة عن بعض المبيدات الحشرية، أبرزها المبيدات المستخدمة في المزارع، والملاعب، ومراكز التسوق، والمدارس.

وترصد «فيتو» أبرز مخاطر المبيدات الحشرية على صحة الإنسان:

إعاقة ذهنية للأطفال
وحذر العلماء من خلال دراسة جديدة الحوامل من خطورة التعرض حتى ولو بكميات قليلة لمبيدات حشرية مصنوعة من مجموعة كيماويات ترتبط باضطرابات في النمو العصبي لدى الأطفال.

وهذه المبيدات المعروفة بالمبيدات «العضوية الفوسفاتية» جرى تطويرها في الأساس كغازات للأعصاب، وأسلحة حرب، وأصبحت تستخدم اليوم في مكافحة الحشرات في المزارع.

وأكدت «إرفا إرتس بتشوتو» التي قادت فريق البحث، وهي مديرة مركز علوم الصحة البيئية في كلية «ديفيس» للطب بجامعة كاليفورنيا في تصريحاتٍ سابقة لـ«رويترز»، إنه رغم زيادة الأدلة على وجود أضرار ناتجة عن المبيدات العضوية الفوسفاتية؛ فإن العديد من الناس ما زالوا يستخدمونها على نطاق واسع.

وأضافت أن هذا قد يرجع لأسباب منها أن التعرض المستمر للمبيدات بمستويات منخفضة لا يسبب أعراضًا ملحوظة في الأمد القريب، ما يؤدي لافتراض خاطئ بأن التعرض لهذه المستويات المنخفضة لا يستدعي الاهتمام، لكن ما إن تصل هذه المبيدات إلى الرئتين أو الأمعاء؛ تمتص في مجرى الدم وقد تصل إلى الأجنة عبر المشيمة، ثم يحمل الدم هذه الكيماويات إلى المخ أثناء تكونه.

مرض ألزهايمر
وأظهرت دراسة عن دورية جاما عام 2014، أن استخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي على مركب «دي دي تي» قد يعزز الإصابة بمرض ألزهايمر.

وأكدت الدراسة، أن نسبة وجود هذا المركب في أجسام المرضى المصابين بألزهايمر تسجل 4 أضعاف النسب المرصودة لدى الأصحاء، الأمر الذي أكده مركز أبحاث ألزهايمر البريطاني، بأن هناك علاقة بين استخدام المبيدات الحشرية التي تحتوي على هذا المركب والإصابة بهذا المرض.

سرطان المخ
وفي السياق نفسه؛ أظهرت دراستان أمريكية وأوروبية، أن من ضمن المخاطر المترتبة على الآثار الكيماوية للمبيدات الحشرية على الإنسان أنها قد تؤثر على المخ، وتحدث مشكلات في التركيز، وقد تصيب بسرطان في المخ، وعيوبًا خلقية عند الأطفال الذين تتعرض أمهاتهم لها أثناء الحمل، علاوة على ما يحدثه من تهديد لخصوبتهن في الكبر.