رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«دنماركي» يصور فيلما إباحيا فوق قمة هرم خوفو.. والآثار: نحقق في الواقعة

فيتو

سادت حالة من السخط الشديد بين النشطاء والأثريين بعد تداول مقطع فيديو إباحي جمع مصورا دنماركيا وصديقته وهما أعلى هرم خوفو، نشره المصور "أندرياس هفيد" عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب".


وعلق "أندرياس" على مقطع الفيديو: "أواخر نوفمبر 2018، تسلقت أنا وصديقتي هرم خوفو الأكبر في الجيزة، وخوفًا من رصدنا من قبل الحراس، لم أصور عدة ساعات من رحلة الصعود التي تسللنا خلالها إلى قمة الهرم".

"3 دقائق من رحلة صعود الشاب والفتاة لأعلى قمة هرم خوفو، كانت مدة الفيديو الذي نشره المصور الدنماركي، عبر حسابه على موقع الفيديوهات "يوتيوب"، إضافة لصورة تجمعه بصديقته أعلى الهرم، نشرها عبر حسابه بموقع الصور "إنستجرام".

وشارك مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، الفيديو والصورة، مصحوبة بآلاف التعليقات الساخرة والغاضبة.

"أندرياس هفيد"، مصور الدنماركي، ولد عام 1995 في مدنية آرهوس الدنماركية، عشق التسلق، منذ الـ13 من عمره، بدأ استكشاف أماكن آرهوس الخفية، كان يتسلق أسطح المدينة، ليشعر بالسحب، وفقا لوصفه على موقعه الخاص.

لدى "أندرياس" موقع خاص به ينشر خلاله صوره، إلى جانب حساب بموقع "Flickr" للصور، ينشر فيه صوره من كل بلاد العالم التي يسافر إليها ليتسلق قممها.

في السنوات الأخيرة سافر لدول في أوروبا الشرقية وآسيا مع كاميرته، وتسلق عدة بيوت شاهقة في هونج كونج، وبانكوك وغيرها، وتعطي صوره الأماكن نظرة فريدة، لتطور المدن وتاريخها وجمالها.

ومن جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن الوزارة تفحص الفيديو الذي نشره المصور الدنماركي مع صديقته أعلى هرم "خوفو" بالجيزة، للتأكد من مدى صحته.

وقال "وزيري": "نفحص الفيديو بدقة للتأكد من صحته.. ربما يكون فوتوشوب مرة أخرى مثلما حدث مع صورة علم السعودية المفبركة التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي قبل أيام".

وهذه لم تكن الواقعة الأولى لتصوير فيلم إباحي في الأهرامات، حيث ظهر فيلم إباحي مدته 10 دقائق داخل حرم منطقة آثار الهرم منذ 3 سنوات، وحاز وقتها على نسبة مشاهدة عالية، خاصة وأن الفيلم مصور باللغة الروسية ومترجم بالإنجليزية.

وفي واقعة مماثلة أصدر المركز الإعلامي لمنطقة آثار الهرم بيانا لتوضيح حقيقة ما أثير حول نشر ممثلة أجنبية تدعى كارمن دى لوز صورًا خادشة للحياء، التقطت بمنطقة آثار الهرم على صفحتها الشخصية على موقع "فيس بوك"، وهو الأمر الذي أحدث ضجة وحالة من الجدل في المجتمع وبين الأوساط الأثرية.

وذكر البيان أن منطقة آثار الهرم منطقة كبيرة جدًا تخضع إلى التأمين والمراقبة من جانب العاملين بها وشرطة السياحة والآثار وبعض الجهات الأمنية الأخرى، لكن هناك أماكن وعرة ومترامية الأطراف كالمنطقة التي التقطت فيها تلك الصور، وهذه المنطقة تخضع مباشرة في التأمين لشرطة السياحة والآثار، مشيرًا إلى أنه تم فتح تحقيق للوقوف على ملابسات هذه الواقعة.

وأكد البيان أنه بعد مشاهدة تلك الصور، تم التعرف على خط سير الممثلة كارمن، التي كانت ترتدي عباءة سوداء وشالا على الرأس ونظارة شمسية، وتبين أنها كانت تمتطي جملا، وحتى يتم دخولها المنطقة وهي تمتطي الجمل يجب أن تأتي من خلال المنفذ الثالث (منفذ الجبل القبلي) المشار إليه سلفا بصحبة أحد الخيالة، وقبل الدخول يتم كما هو معتاد مع أي زائر تفتيش الزائرة من جانب شرطة السياحة والآثار وخبراء المفرقعات، ويتم بعد ذلك الدخول إلى المنطقة بعد التأكد من حصول الزائر على تذكرة دخول المنطقة السارية لهذا اليوم، ويتم السماح له بعد قطع التذكرة الدخول للمنطقة.

وأوضح البيان أن الخدمات هناك تعيّن من قبل شرطة السياحة والآثار بصفة يومية، لأن هذه المنطقة وعرة وفي قلب الصحراء، ولا يمكن الوصول إليها إلا من خلال الجهات المعنية من شرطة السياحة نظرا لأن لديها ما يسهل ذلك، مثل السيارات والجمال الخاصة بالهجانة ومركبتي بيتش باجي، ويسلك هذه المنطق الخيالة في مسار زيارتهم، ووسط الغياب من قبل الخدمات المعنية بتلك المنطقة حدث ما حدث والتقطت هذه الصورة.

ونوه البيان إلى أنه من خلال باقي الصور يتضح أن الممثلة تم التقاط صور لها مع الخيال ومع مجموعة أشخاص آخرين، وهي صوره عادية، ثم من متابعة الصور يتضح أنها مرت بالهرم الثالث ثم مرت بالهرم الثاني، ويظهر ذلك من خلال النص الأثري الذي تشير إليه الممثلة (نص مايا بموقع الهرم الثاني)، وكل هذه الصور صور عادية يمكن لأي زائر التقاطها، نظرا لأن هذه المنطقة تخضع للإشراف من قبل مفتشي آثار المنطقة وأمن آثار المنطقة، إلى جانب أفراد من شرطة السياحة والآثار.

وأضاف البيان أنه من خلال متابعة الصور يتضح أن الممثلة امتطت "كارتة"، ويظهر في الصورة الهرم الثاني من الناحية الجنوبية، ثم تسللت إلى منطقة مقابر الطريق الصاعد بمعاونة صاحب الكارتة، والصور التي التقطتها أمام مداخل المقابر هناك صور عادية يمكن لأي زائر التقاطها، ثم بعد ذلك يتضح أنها أنهت زيارتها للمنطقه الأثرية، وخروجها من منفذ أبو الهول.

وأكد البيان أنه من خلال التدقيق في الصور يتضح عدم وجود أي أفراد أو أتوبيسات في الخلفية، مما يؤكد أنها ظلت في المنطقة لبعد الساعة الخامسة مساء، وكان يجب على شرطة السياحة والآثار إخلاء المنطقة من أي زائر.

وفي واقعة أخرى أصدرت نيابة الأموال العامة قرارًا بحبس 6 من المتهمين في قضية سرقة باحثين ألمان عينات من خرطوش الملك خوفو من الهرم الأكبر 15 يومًا على ذمة التحقيقات، لتسهيلهم دخول الباحثين الألمان إلى داخل الهرم.

وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، في ذلك الوقت، أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن المتهمين الذين صدر لهم قرار الحبس رئيس الشركة السياحية التي نظمت زيارة الباحثين لداخل الهرم و5 من مفتشي الآثار والخفراء بالمنطقة.

وأشار إلى أن تصاريح الزيارة للباحثين الألمان كانت سليمة، لكن الألمان خالفوا شروط الزيارة بدخولهم الغرفة بالهرم وسرقة العينات، وتم إصدار قرار بنقل 6 من مسئولي منطقة الأهرام الأثرية عقب حدوث الواقعة، ولكن لم يتم تنفيذ القرار حتى الآن، نظرًا لتقدمهم بتظلمات بإرجاء قرار النقل لحين انتهاء تحقيقات النيابة.
Advertisements
الجريدة الرسمية