رئيس التحرير
عصام كامل

روسيا أحبطت مخطط «أسير صهيون».. كواليس محاولة اغتيال عبد الناصر على يد يوسف شنايدر

فيتو

قال تقرير إسرائيلي اليوم الخميس، إن لسنوات عديدة لم يكن بوسع اليهود في الاتحاد السوفييتي أن يلتزموا بالوصايا، لأن أي شخص كان يشتبه فيه بإجراء الطقوس اليهودية كانت تتم محاكمته بشدة بالسجن لفترات طويلة، أو النفي إلى سيبيريا أو الإعدام بذريعة التمرد والتحريض ضد النظام. ومع ذلك، كان هناك من أصروا على تعلم التوراة والعبرية سرًا، رغم الخطر الكبير.


يوسف شنايدر

وأشار تقرير صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية إلى أن من بين هؤلاء ما يعرف بـ أسير صهيون "يوسف شنايدر"، موضحة أن شنايدر تم القبض عليه من قبل الـ "كي جي بي" في عام 1957 بسبب نشاطه الصهيوني، كما اتهمه الروس أنه خطط لاغتيال الرئيس المصري جمال عبد ناصر وكذلك خطط لاختطاف سفينة للهروب من الاتحاد السوفيتي.


شهور الاستجواب

وأضافت أن بعد ستة أشهر من الاستجواب والتعذيب، أدين في المحكمة العليا في لاتفيا، خلف أبواب مغلقة، وحُكم عليه بالسجن لمدة أربع سنوات مع الأشغال الشاقة، مشيرة إلى أن على الرغم من سجنه، واصل النشاط الصهيوني من داخل السجن.

بعد إخلاء سبيله سافر إلى جميع أنحاء الاتحاد السوفيتي وقام بتوثيق مقابر اليهود التي دمرت بعد حرب 1967. نقل الصور إلى إسرائيل بطريقة لم تكن متوقعة، على الرغم من الخطر الذي حدق بمهمته.

النشاط الصهيونى

وأشارت إلى أن شنايدر (1927-2006) كرس حياته للنشاط الصهيوني في لاتفيا. في أوائل الخمسينيات، نظم مجموعة من 70 يهوديًا للحفاظ على ثقافة اليديشية (لغة يهود أوروبا) والعبرية.

الهجرة إلى إسرائيل


ولفت التقرير إلى أنه على مر السنين قدم أكثر من 14 طلبًا رسميًا للهجرة إلى إسرائيل، والتي تم رفضها كلها. في عام 1969، تمت الموافقة على طلبه فجأة، وهاجر إلى إسرائيل مع زوجته الثانية، لي لي، والأولاد – إيثان ولئومي.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني صورًا قالت إنها نادرة من بين الصور التي وثقها شنايدر، وهى تعود إلى عام 1965، بعد أربع سنوات من إطلاق سراحه من السجن، وبعض الصور توثق أيضا حياة السجناء اليهود في السجن السوفياتي التي استطاع شنايدر أن يخفيها ويهربها إلى خارج السجن.
الجريدة الرسمية