«فتنة الشعار والعلم».. رفض 15 طلبا لتحويل الأهرامات للوحة إعلانات

تطمح العديد من الدول العربية والشركات العالمية، بل ومشاهير العالم من لاعبي كرة القدم في وضع أعلامها وشعاراتها وأسمائهم على إحدى عجائب الدنيا السبع "الأهرامات"، وتقدمت هذه الجهات والشخصيات العالمية طلبات لوزير الآثار بملايين الجنيهات لتحقيق هذا الغرض، إلا أن وزير الآثار رفض تحويل أهرامات الجيزة، وخصوصا هرم "خوفو"، إلى شاشة عرض أو لوحة إعلانات؛ لكونها أهم وأشهر من أي لاعب أو شركة عالمية.

وقال الدكتور خالد العناني، وزير الآثار إنه رفض أكثر من 15 طلبا لبعض الدول العربية بوضع أعلامها على الأهرامات وعروضا من شركات عالمية بعوائد مالية ضخمة تحوّل الأهرامات إلى شاشة عرض.

وأكد وزير الآثار لـ "فيتو" أنه رفض وضع اسم "ليونيل ميسي"، لاعب المنتخب الأرجنتيني ونادي برشلونة لكرة القدم، على الهرم الأكبر بأشعة الليزر عند زيارته لمصر للترويج لعلاج فيروس سي؛ لأن الأهرامات أشهر من أي لاعب.

وكانت الساعات الماضية شهدت لغطا كبيرا بشأن ما أشيع عن إضاءة الأهرامات بالعلم السعودي، وهو ما نفاه سامح سعد، رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية، تزامنا مع زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي لمصر، مؤكدا أنها " فوتوشوب".

وأضاف رئيس شركة مصر للصوت والضوء والتنمية السياحية في تصريحات خاصة لـ "فيتو"، أن الشركة لم تتلق أي طلب من وزارتي الخارجية أو الآثار بإنارة الأهرامات بالعلم السعودي، وأنه في حال إنارة الأهرامات بإضاءة ملونة "شعار سياسي أو علم دولة خارجية أو منظمة دولية" لابد من موافقة وزارة الآثار على تصريح الإنارة.

وأشار سعد إلى أن الفعاليات الداخلية والاجتماعية يتم تنظيمها بدون الحصول على تصاريح من وزارة الآثار، وغير ذلك لابد من وجود موافقة كتابية من وزارة الآثار بالإنارة، مؤكدا أن شركة الصوت والضوء لا تمتلك الأجهزة الخاصة بكتابة اللوجو على عروض الصوت والضوء.

ونفى الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار ما تداولته بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي بشأن إضاءة الأهرامات ووضع علم المملكة العربية السعودية عليها، مؤكدا أنه عار تماما من الصحة، حيث لم يتم إضاءة الأهرامات بعلم المملكة العربية السعودية، أو أي علم لأي دولة.

وكان عدد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، تناولوا صورا لإضاءة الأهرامات بعلم المملكة العربية السعودية، تزامنا مع زيارة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي للقاهرة.