رئيس التحرير
عصام كامل

مشروع «الهواري» المسرحي «على كف عفريت».. أزمة التكلفة تعيق استكماله.. انسحاب الشريك الخليجي يُربك الحسابات.. مفاوضات مع نجم سوري كبير لإنقاذ الموقف.. و«مجدي» يخشى مصير &#

المخرج مجدي الهواري
المخرج مجدي الهواري

منذ قرابة ستة أشهر، بدأ المخرج مجدي الهواري في التحضير لأضخم مشروع مسرحي لإنعاش المسرح الخاص المصري، في محاولة من جانبه لإنقاذ المسرح من الحالة السيئة التي يعاني منها منذ سنوات.


«الهواري» وضع في سرية تامة خطة لعمل 12 عرضًا مسرحياَ يضم العديد من نجوم الكوميديا الكبار، وبعض المواهب الشابة، لكن يبدو أن هذا المشروع لن يكتمل ولن يخرج للنور بشكل كامل، وسوف يقتصر على مسرحيتين أو ثلاث على الأكثر، نظرا للمعوقات الكبيرة التي تواجهه والتحديات التي اتضح أنها أكبر من الإمكانيات المتاحة.

الميزانية
مصدر مقرب من مجدي الهواري، أكد أن المشروع كان عبارة عن شراكة بين ثلاثة أشخاص من بينهم رجل أعمال خليجي وشقيق المخرج شريف عرفة بجانب الهواري، إلا أن أولى الأزمات التي واجهت الشركاء الثلاثة الميزانية الضخمة التي يحتاجها المشروع، في الوقت الذي لن يكون العائد المادي من إيرادات هذه المسرحيات كافيًا لتغطية التكلفة، حيث إن شباك التذاكر سوف يأتي بنصف التكلفة أو أكثر قليلا، لتأتي بعد ذلك خطوة بيع هذه الأعمال للقنوات الفضائية لتغطية بقية التكلفة الإنتاجية وتحقيق الأرباح، لكن في ظل حالة الركود التي تشهدها الفضائيات والوسط الفني بأكمله سيكون أمر التسويق أقرب إلى المستحيل.

وأضاف: تكلفة المسرحيات كاملة تتجاوز حاجز الـ50 مليون جنيه، نظرًا لأجور النجوم الكبار الذين سيشاركون في بطولة هذه الأعمال مثل محمد هنيدي وبيومي فؤاد وأحمد فتحي ومحمد ثروت وغيرهم.

انسحاب
وكشف المصدر أن مجدي الهواري أجرى مفاوضات مع الفنان السوري دريد لحام، للقيام ببطولة إحدي المسرحيات، لكن لم يتم توقيع العقد حتى الآن، نظرًا لوجود خلافات حول الأجر، إلى جانب صعوبة إقامة النجم السوري في القاهرة لفترة طويلة، هي مدة العرض، لا سيما وأنه مرتبط بعائلته التي تقيم في سوريا، وتابع: لم تتوقف الأزمات عند هذا الحد، فقد انسحب الشريك الأول لمجدي الهواري صاحب الهوية الخليجية من المشروع، ليحل بدلا منه محمد هاني الرئيس السابق لمجموعة قنوات cbc الذي يعمل حاليًا على استكمال جزء من ذلك المشروع الضخم، في الوقت الذي لم يتم إنجاز سوى مسرحية واحدة فقط يقوم ببطولتها محمد هنيدي وتحمل اسما مؤقتا «صراع في الساحل».

وكان لمجدي الهواري رغبة في السيطرة على أربعة مسارح كبري لتنفيذ المشروع، لكن لم يحصل إلا على مسرح فندق موفنبيك بمدينة الإنتاج الإعلامي، ومسرح بمجمع «كايرو فيستيفال سيتي» فقط، هذا بجانب المفاوضات القائمة بينه وبين وليد صبري مالك مسرح الهرم للحصول عليه أيضًا.

الغريب في الأمر أن «الهواري» لم يتعلم من تجربة مدحت العدل وشقيقه جمال العدل، اللذين كان لديهما رغبة قوية في إنجاز نفس المشروع المسرحي الضخم الذي يشمل 12 عرضًا أيضًا يكون أغلبها من بطولة الفنانة شيريهان، التي بالفعل شاركت في بعض البروفات الخاصة بعدد من مسرحيات هذا المشروع، لكن واجه «آل العدل» نفس المعوقات، المتمثلة في ضخامة المشروع وارتفاع تكلفته، وعزوف القنوات الفضائية عن شرائه، رغم الضجة الضخمة التي صاحبت المشروع في بداية الإعلان عنه، من خلال عمل حفل كبير لشريهان وظهورها لأول مرة أمام الفضائيات بعد غياب لسنوات طويلة.

"نقلا عن العدد الورقي..."
الجريدة الرسمية