رئيس التحرير
عصام كامل

«الخطة الفاشلة».. النيابة السعودية تكشف سيناريو إعادة خاشقجي حيا للمملكة

الصحفي جمال خاشقجي
الصحفي جمال خاشقجي

كشفت النيابة العامة السعودية، الخطة التي وضعها فريق اغتيال الصحفي جمال خاشقجي بهدف إعادته إلى بلاده مستغلا وجوده داخل القنصلية في إسطنبول لاستخراج بعض الأوراق الخاصة بزواجه من سيدة تركية.


وقالت النيابة في بيان أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن الواقعة بدأت في 29 سبتمبر عندما صدر أمر باستعادة المجني عليه بالإقناع وإن لم يقتنع يعاد بالقوة وأن الآمر بذلك هو نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق الذي أصدر أمره إلى قائد المهمة.

وأضاف النيابة أن قائد المهمة شكل فريقا من 15 شخصًا لاحتواء واستعادة المواطن المشار إليه يتكون من ثلاث مجموعات (تفاوضي - استخباري - لوجستي) واقترح قائد المهمة على نائب رئيس الاستخبارات العامة السابق أن يتم تكليف زميل سابق له مكلف بالعمل مع مستشار سابق ليقوم بترأس مجموعة التفاوض لوجود سابق معرفة له مع المواطن المجني عليه.

وأوضحت النيابة أن نائب رئيس الاستخبارات السابق تواصل مع المستشار السابق لطلب من سيكلف بترؤس مجموعة التفاوض فوافق المستشار على ذلك وطلب الاجتماع مع قائد المهمة، مشيرا إلى أن المستشار المذكور التقى قائد المهمة وفريق التفاوض ليطلعهم على بعض المعلومات المفيدة للمهمة بحكم تخصصه الإعلامي واعتقاده أن المجني عليه تلقفته منظمات ودول ومعادية للمملكة وأن وجوده في الخارج يشكل خطرًا على أمن الوطن وحث الفريق على إقناعه بالرجوع وأن ذلك يمثل نجاحًا كبيرًا للمهمة.

ولفتت النيابة إلى أن قائد المهمة تواصل مع أخصائي في الأدلة الجنائية بهدف مسح الآثار الحيوية المترتبة من العملية في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة وتم ذلك بشكل فردي دون علم مرجع الأخصائي المشار إليه، وأن قائد المهمة تواصل مع متعاون في تركيا لتجهيز مكان آمن في حال تطلب الأمر إعادته بالقوة.

وأكد البيان أن رئيس مجموعة التفاوض تبين له بعد اطلاعه على الوضع داخل القنصلية تعذر نقل المواطن المجني عليه إلى المكان الآمن في حال فشل التفاوض معه، فقرر أنه في حال الفشل في التفاوض أن يتم قتله، وتم التوصل أن الواقعة انتهت بالقتل.
الجريدة الرسمية