رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

«العجلاتي الأخرس».. قصة نجاح «الأسطى رجب» في مواجهة التنمر (فيديو)

فيتو

بملامح هادئة وابتسامة جميلة، افترش شاب في مطلع الثلاثين من العمر رصيف أحد المحال الصغيرة داخل شارع ضيق بمدينة قفط جنوب محافظة قنا، وإلى جواره العديد من الدراجات وأدوات «تصليحها»، لا يبالي بالصخب والضجيج الموجود بجواره من مختلف الأشخاص المحيطين به.. فجأة عدد من الزبائن يقترب من المحل لإصلاح دراجاتهم، مستخدمين لغة الإشارة في التعامل مع الشاب.


بسؤال الزبائن عن سبب التعامل بالإشارة مع الشاب، قالوا إنه أبكم وأصم منذ الصغر، واحترف تلك المهنة، وهم يفضلون التعامل معه منذ زمن، لأنه، بحسب قولهم: «إيده تتلف في حرير»، والمفاجأة أن طفلته الصغيرة، التي تتحدث بطلاقة، هي من تقوم بدور المترجم للزبائن حال صعوبة فهم لغة الإشارات منه، وهي من ساعدت «فيتو» أيضا في التواصل معه.

أحمد رجب، صاحب محل «تصليح دراجات» بمدينة قفط بقنا، تعلم المهنة منذ صغره بعد أن ورثها عن آبائه وأجداده، حتى أصبح «أسطى ومعلم في مهنته»، وأصبحت هي «أكل عيشه» ومهنته الوحيدة التي لا يعرف سواها: «تزوجت من خلال هذا العمل، وأنجبت أطفالا أنفق عليهم منه».

الإعاقة لم تمنع «أحمد» من التعلم واحتراف طريقة الحديث والكلام بكثرة مع الزبائن عن طريق الإشارات، فأغلب الزبائن في منطقته يجيدون لغة الإشارة بشكل كبير.

يواجه «أحمد» بعض الصعوبات أحيانا في التعامل مع الأطفال الصغار الذين يأتون لإصلاح دراجاتهم، لكن شيئًا فشيء تزول تلك الصعوبات: «لقمة العيش صعبة وذوي الإعاقة لا يجدون لهم طريقًا بسهولة في وسط تلك الجموع الغفيرة من حملة المؤهلات وطوابير انتظار الوظيفة الحكومية، ولم توقفني كلمة (العجلاتي الأخرس) وحياتي لم تتوقف بل إنها صارت أفضل كثيرًا مما كنت أتوقع».
Advertisements
الجريدة الرسمية