رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

على باب الحكومة.. الفوضى تضرب مدينة «الشروق»!


نتذكر ونحن نفتش في رسائل القراء التي قررنا عرضها على المسئولين هذا الأسبوع.. كيف تتطلع الدولة إلى بناء عشرات المدن الجديدة بطول مصر وعرضها.. انتهى عصر وشكل المدن القديمة.. المصريون أمام جيل جديد من المدن الجمال والنظام والاكتفاء شبه الذاتي أبرز السمات.. لكن وبينما ذلك يجري نجد من لا يفهم قوانين المرحلة وأن لا مكان لفاسد أو مهمل بل بات المهمل على درجة واحدة مع الفاسد فكلاهما ضد الوطن.. وضد المواطن!


في الشروق المثال الكاشف على السطور السابقة.. عليك أن تحيا في شقتك داخل أي كمباوند تشاء.. لكن قوانين كل شيء هناك لا يعرف أحد من المسئول عنها.. في المدن القديمة إزالات شاملة لكل من استغل الأدوار الأرضية في أعمال تجارية بينما في الشروق فأي شخص يمكنه أن يفعل ما يشاء..

أن يهدم أسوارا أو يبنيها.. أن يتعدى على المساحة الخضراء أو على حقوق الجيران.. أن يتوسع عن الحدود المسموح بها.. أن يضيف مصاعد إلى الداخل أو إلى الخارج.. والشعار المرفوع هو "على المتضرر أن يلجأ لجهاز المدينة"! وعنده تبدأ المتاهة الكبرى.. لجان ولجان.. واحدة ذاهبة والأخرى قادمة.. وتقرير بعد تقرير..

وتقارير ترفع للمستوي الأعلى عن المعاينات التي تمت وعن الجهة التي ذهبت وعن القرارات الحاسمة التي اتخذت.. والنتيجة النهائية:
كل المخالفات كما هي..

ويبقى رؤساء الجهاز واحدا بعد آخر أسرى تقارير موظفين أقل ما يقال عنهم إنهم لا يقومون بالواجب كما ينبغي!

الخلاصة أن مدنا عديدة مهمة وجميلة يجري تشويهها.. وشيئا فشيئا ستغطي الفوضى بها كل شيء.. وكل شرارة فوضى بسيطة أدت إلى حرائق كبيرة اكلت في طريقها الجمال والانضباط والنظام!

انقذوا الشروق.. بكل أركانها.. ولدينا كافة المستندات مرسلة كاملة من سكانها الذين يعانون معاناة مريرة كل يوم ومنذ فترة طويلة!
Advertisements
الجريدة الرسمية