أحمد الغرباوي يكتب: لا تحزن

لا تحزن..
وإن احتلوا بستانك، ولصوا وردك
من عطر الزهر
لن يستطيعوا أن ينزعوا روحك..!
فالدار لا تغدو وطنا لمن اغتصب
وحسبك
إن كل من يطرق الباب يسأل عنك..!
غدا يرزقك الله أرضا
تنتظر غرسك
وقلوبا تستحق حبك..!
ومهما استمر الوجع يذكرك
كم كنت مخلصا لمن آذاك
وأن يحفظه الله،
كان يدعو له قلبك..!
لاتنسَ..
لاتنسَ أن الرب
لم يدعك مخدوعا للأبد
مخدوعا أبدا؛ لم يدعك..!
وإن جف عذب النهر
وغدا الروض يباب
لا تحزن
وما كان نسيا ربك..!

،،،،،،،

لاتحزن..
وإن تغير
ولخفقان قلبك أهمل
من غور جرح لا تجزع..!
حب في الله؛ إن وجعك
هو النور يتسلل إلى روحك..!
،،،،،
لاتحزن..
في الحب؛ كي اهتم بك
لا يهم أن أحدثك كثيرا
بل أفكر فيك أكثر وأكثر..!
وتصلك مساندتي دون أن تدري
فعل حب تجدني أصدق
قبيل أن تتساءل روحك
وماذا روحي لك ستفعل..؟
ولأني أكثر من الحب أحببتك
لا يفجؤني جفاءك الأسوأ
و.. ولوجودك أسمح!
،،،،،
لاتحزن..
وإن عن عمد
تصير رسائلي قيد الانتظار
ألملمها إن استطع؛ وأنصرف؛ ولا أندم
فالقلوب التي تصر على الغياب
لم تذق طعم الحب بعد..!
وفي إخلاص وصل عشق
لا تعرف غير الأخذ..!
ومنك شبعت قبل أمس..!
،،،،،،
لاتحزن..
وإن في الله؛ لاتَزل تحب
لا.. لا بأس!
وحده الرب
من وهبك الحياة منتهى حس.. !
فلا قلم يستبدل مكان مشرط غصب
ولا حق يموت ب (ميت) ضربة فأس..!
،،،،،،
لا تحزن..
وإن طاب لها طعن ظهر مشتهي
دم ينثال منتهى ذبح..!

لاتحزن..
وشوقي هدوء بتول تيبس
صرير ألم
يجثم على عذب شجن
لا يصمت.. و.. ولا ينحدر!

لا تحزن..
وعمر يتحجر..
ولقسوة غيابها اليوم تذكر
فبأي خصب روحي تصبر..!

لا تحزن..
أغصان تتعري، وريح تعصف
وقتما تشاء، وكيفما تردني
لن..
لن أرضى بورق أخضر
وعلى هواك لن أجبر..!

لا تحزن..
وإن غدت الثمار بلا طعم
فهي لم تعد أرضك..!
وإن غدا حضورك مثل غيابك
ارحل
ولا تتحمل ما يؤذي أبدا..!

،،،،،،
لا..
لاتحزن..!
......
أ. غ