«الفقر وحش».. ربة منزل تقتل طليقها بسبب 40 جنيها في الصف.. المتهمة تهشم رأسه بـ«شاكوش» بعدما اتهمها بسرقة المبلغ.. يعيشان معا رغم طلاقهما.. والنيابة تأمر بحبسها 4 أيام

أقدمت "عائشة" ٤٤ عاما، ربة منزل، على قتل طليقها "نجيب.ا" 55 عاما، بعد اتهامه لها بسرقة «40 جنيها»، في إحدى قرى مركز الصف بالجيزة، بحسب ما جاء في أقوال المتهمة بالتحقيقات التي أجرتها معها نيابة الصف.

اعترافات المتهمة
المتهمة قالت في اعترافاتها أمام النيابة: «كنا قاعدين في الشقة حيث يقيم معها طليقها عقب طلاقهما منذ شهرين، ودائما ما يعتدي عليها بالضرب حتى بعد طلاقهما، وفى يوم الواقعة وجدته يبحث في جيوبه ويقول (فلوسي.. فين الفلوس) وبسؤالها فلوس إيه رد قائلا: ٤٠ جنيه كانوا في جيبى انتى سرقتيهم، بعدها اعتدى عليا بالضرب».

بعد اعتدائه عليها، وأثناء استدارته بضهره، أمسكت المتهمة بـ«شاكوش» كان على المنضدة بجوارها، وضربته على رأسه حتى انفجرت الدماء من رأسه وسقط على الأرض غارقا في دمائه: «أخذت نجلى وتركت المنزل وهربت إلى حلوان».

أقوال الجيران
"م.ع" جار المجنى عليه، قال إنه سمع صراخا وخبطا وصوتا عاليا حاول التدخل لأن جاره يجلس معه دائما وصديقه، وطرق على باب المنزل فلم يفتح له أحد، وردت «عائشة» زوجته: «امشي إنت مالك بنتخانق مع بعض عادى مافيش حاجة»، فلم يلتفت إلى الأمر، وبعدها بربع ساعة وجدها تخرج من المنزل برفقة نجلها، فأسرع بالطرق على الباب مرة ثانية ليعرف ما حدث من «نجيب» فلم يرد، ما جعله يشك في الأمر أن هناك شيئا ما حدث وهربت السيدة من المنزل.

وأضاف الجار: «أسرعت إلى مخبر معروف بالقرية وحكيت له ما حدث فجرى نحو المنزل وقام بالطرق على الباب فلم يستجب أحد، فكسرا باب المنزل فوجدا المجنى عليه ملقى على الأرض غارقا في دمائه، وتم إبلاغ الشرطة التي انتقلت إلى موقع الحادث وتم التحفظ على أداة الجريمة».

التحريات
وتبين من التحريات أن طليقة المجنى عليه متعددة الزواج والطلاق، وتقيم معه بنفس المنزل، وكان يقيم برفقتهما نجل طليقها الأول ونجلها، وبالبحث والتحرى توصلت الأجهزة الأمنية لمكان اختبائها بحلوان.

وأجرت نيابة الصف المعاينة بمحيط الحادث وناظرت الجثة، وأمرت بانتداب الطب الشرعى لبيان سبب الوفاة وصرحت بالدفن عقب الانتهاء من التشريح، وأمرت النيابة بحبس المتهمة ٤ أيام على ذمة التحقيقات التي تجرى معها.

وبدأت الواقعة بورود بلاغ للرائد محمد طبلية رئيس مباحث مركز شرطة الصف، من الأهالي يفيد العثور على جثة جارهم "ن.م"، 56 سنة، متوفي، نتيجة وجود جرح غائر في رأسه ويسيل منه دماؤه بمنزله.

وانتقل فريق من رجال البحث الجنائي، وبالفحص ومناقشة الشهود تبين أن مشادة نشبت بين المجني عليه وطليقته التي تقيم معه في ذات العقار تطورت لمشاجرة، وسمع خلالها يتهمها بسرقة 40 جنيها منه أثناء عدم تواجده في الشقة، وأثناء اعتدائه عليها، غافلته بشاكوش على رأسه فأمسك بمكان الإصابة متألما، فلم تكتف بالضربة الأولى، وانهالت عليه بعدة ضربات متتالية بقوة إلى أن فقد الوعي، ولقي مصرعه بعد دقائق، ثم لاذت بالفرار.

وبتكثيف جهود البحث وتشديد القبضة الأمنية على مخارج القرية، تم ضبط المتهمة وبمناقشتها أمام العقيد أحمد الوليلي مفتش مباحث فرقة شرق الجيزة، اعترفت بارتكاب الواقعة وقالت: "كان بيضربني دائما حتى بعد طلاقنا وقتلته من غير ما أحس".

وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وأمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مدير أمن الجيزة بإحالته للنيابة للتحقيق.

وبالانتقال والفحص، تبين أن الجثة لـ"ـنجيب.م" 55 سنة، وتبين أن وراء ارتكاب الواقعة زوجته عائشة؛ بسبب خلافات بينهما على مبلغ مالي وتطورت إلى مشاجرة، الأمر الذي دفع المتهمة بضرب المجني عليه بشاكوش فوق رأسه فأردته قتيلا، ولاذت بالفرار إلى أن تم ضبطها.