رئيس التحرير
عصام كامل

زغلول صيام يكتب: المنتخب الأوليمبي ابن «البطة السوداء»

زغلول صيام
زغلول صيام

بادئ زي بدء لا يمكن أن يتهم عاقل اتحاد الكرة بأنه مُقصر مع المنتخب الأوليمبي، بدليل أن برنامجه يسير كما هو مخطط له من قبل الجهاز الفني بقيادة شوقي غريب، وبدليل أنه لعب حتى الآن ثماني مباريات خارج مصر مع منتخبات كبيرة، وجار ترتيب مباراتين له خلال فترة التوقف القادمة؛ إحداها مع نظيره التونسي والأخرى أمام زامبيا بإذن الله.


كل هذا عظيم، ولكن بالطبع استفزني المنتخب التونسي وما يحدث مع فريقه الأوليمبي الذي يأتي على نفس الطائرة التي يأتي بها المنتخب الأول للقاء الفراعنة الشهر القادم، وينزلون بالفندق الذي ينزل به فريقهم الأول ثم يعودون بالطائرة ذاتها على المغرب لأداء مباراة ودية للكبار، ومثلها للأوليمبي، بالتأكيد تفكير ممتاز من قبل الاتحاد التونسي خاصة أن الفريقين مكملان لبعضهما البعض، وبالفعل بدأت عناصر المنتخب الأوليمبي تظهر مع المنتخب الأول مثل صلاح محسن ومحمد محمود وغيرهما في الطريق ووجود اللاعبين في هذه الأجواء سيجعل كل منهم مستعد للوصول إلى الفريق الأول وبذل المزيد من الجهد، ثم إن إقامة المباراة مع نظيره التونسي على الملعب الفرعي يقلل من أهمية المباراة، بدليل أن الفريق عندما لعب في السعودية لعب على إستاد الجوهرة المشعة، وهو الإستاد رقم واحد في السعودية وعندما لعب في روسيا لعب أيضًا على إستاد يملك كل المقومات.

الحقيقة أن جزئيات بسيطة مثل هذه تفرق كثيرًا مع المنتخب الأوليمبي خاصة وأن مديره الفني شوقي غريب يدخل تجربة جديدة هذه المرة ومختلفة عن كل المرات التي تولى فيها القيادة الفنية لأحد المنتخبات الوطنية، وكله تركيز لتحقيق إنجاز لن يتوقف عند الصعود لطوكيو 2020 وبالتالي فهو لا يظهر في الجبلاية، لكنه يرفض الاقتراب من البرنامج الذي وضعه.

وأتساءل ماذا يحدث لو تم ترتيب مباراة ودية ثانية للمنتخب الأول مع الأوليمبي بعد لقاء تونس وتكون فرصة جيدة، لا سيما وأن تكاليف السفر ربما تكون أقل من استضافة فريق في مصر من إقامة وتنقلات وخلافه.

أعتقد أن الدكتور كرم كردي المشرف على المنتخب الأوليمبي سيولي اهتمامًا كبيرًا بالفريق خلال المرحلة المقبلة سواء في اعتماد لائحة خاصة به أو توفير كل سبل الراحة لهذا الفريق الذي سيكون أمل مصر في مونديال 2022.

أتمني الاهتمام بهذا الفريق الذي أرى أن عناصره ستكون خير ذخيرة لمصر في المرحلة المقبلة، وخلال عامين يشكلون قوام المنتخب الأول، وأعتقد أن التنسيق بين مستر أجيري وشوقي غريب فوق الممتاز ويبقى فقط الرتوش النهائية.. وللحديث بقية.
الجريدة الرسمية