رئيس التحرير
عصام كامل

بحضور البابا.. خريطة احتفالات الكنيسة الأرثوذكسية المقبلة

البابا تواضروس الثاني،
البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية

تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، بطريرك الكرازة المرقسية، لعدد من الاحتفالات الكبرى، التي تجهز لها الكنيسة منذ فترة.


وتحتفل الكنيسة خلال شهر نوفمبر المقبل، باليوبيل الذهبي، لافتتاح الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، حيث تستعد الكاتدرائية التي أنشئت في عام 1968، للاحتفال المرتقب، بعد إنهاء التجديدات، التي تجرى حاليا، وقاربت على الانتهاء، حيث تخضع الكنيسة الكبرى لأعمال تطوير شاملة التقنيات ورسم الأيقونات والزجاج المُعشق، وتحديث الإضاءة وغيرها.

وكان البابا تواضروس الثانى، أعلن في الأسبوع الأول من يوليو عام 2015 عن توقف عظته الأسبوعية بها لإجراء أعمال التجديدات بصحن الكنيسة التي يلقى فيها العظة بالكاتدرائية المرقسية، استعدادا للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس الكاتدرائية، وبدأ بعدها البطريرك إلقاء العظة من إيبارشيات مختلفة وكنائس عدة.

وخلال عام 2015، أطلق بابا الكنيسة مسابقة للفنانين، وشكل لجنة مسئولة عن تقييم أعمال الفنانين، وتم اختيار عدد من الفنانين لعمل الأيقونات كل حسب أعماله، وإجادته في رسم المنطقة المكلف بها، مثل: القبة أو حضن الأب وأعمال الزجاج والموزاييك، وفازت خلالها ست مجموعات من إجمالي 20 فنانًا تأهلوا للتصفيات.

وشمل التطوير رسم 170 أيقونة، توضع بأنحاء الكاتدرائية طبقًا للطقس الكنسي، على أن يكون حجمها يتناسب مع ارتفاع الكاتدرائية، كذلك تنفيذ أيقونات تصور السبع أعياد السيدية الكبرى، توضع خلف الكنيسة من الناحية الشرقية، كما تم توسيع باب الهيكل الرئيسي الذي يشهد الطقوس والصلوات ليتسنى للجالسين رؤية طقوس الكنيسة كاملة.

كما عمل المعماريون واللجنة المشرفة على توسيع مساحة خورس الشمامسة خارج الهيكل يمين ويسار الهيكل، بناء على طلب البابا تواضروس الثاني بمساحة 100 متر في كل جانب، لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الأساقفة والكهنة والشمامسة، خصوصا في الأعياد والمناسبات، عن طريق تخليق جزء كبير باستخدامه كممر من الحديد مغطى بألواح من الصاج البقلاوة، تعلوه طبقة من الرخام.

وضمن خارطة التطوير تزويد الكاتدرائية بشاشات عرض ثابتة بحجم كبير، بالإضافة إلى شاشات وكاميرات للمراقبة والإخراج التليفزيوني، والعمل على تجديد الأسقف والحشوات والقرشات والدوائر الخشبية الموجودة بالكاتدرائية، مع إضافة مسطحات كبيرة من الواجهات من الزجاج المعشق والزخارف التي تحمل صورا دينية.

كما تستعد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أيضا، لاحتفالية كبرى خاصة بمئوية مدارس الأحد، التي تحتفل بها الكنيسة جزئيا منذ أشهر عدة، حيث نظمت إيبارشيات وكنائس احتفالات منفصلة، حضر بعضها البابا تواضروس، لكن في أغلبها كان الأساقفة حاضرين.

ووضع المركز الإعلامي للكنيسة القبطية، آلية محددة لتغطية الاحتفالات، حيث سيتم إصدار تصريح واحد لجميع احتفالات الكنيسة لشهر نوفمبر، ويحضرها محرر واحدة من كل جريدة، بعد إرسال خطاب مختوم من الصحيفة.
الجريدة الرسمية