رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة بحضور الرئيس

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اليوم الخميس، وقائع الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين التي تنظمها إدارة الشئون المعنوية للقوات المسلحة بمركز المنارة للمؤتمرات الدولية، التي تأتي تزامنًا مع احتفالات مصر والقوات المسلحة بمناسبة الذكرى الخامسة والأربعين لنصر أكتوبر المجيد.


وحضر الندوة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، والمشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الأعلي للقوات المسلحة ووزير الدفاع الأسبق، والمستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية السابق، والمهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء السابق، مساعد الرئيس للمشروعات الإستراتيجية.

كما حضر الندوة الفريق أول محمد زكي القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة وعدد من الوزراء والمحافظين، وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من كبار رجال الدولة وقادة وضباط القوات المسلحة والشرطة وعدد من أعضاء مجلس النواب ورموز من الصحافة والإعلام وعدد من طلبة الكليات والمعاهد العسكرية وطلبة الجامعات المصرية.

وبدأت وقائع الندوة بتلاوة آيات من الذكر الحكيم، كما وجهت الندوة التحية للرئيس البطل محمد أنور السادات بطل الحرب والسلام.

وشاهد الرئيس السيسي فيلما تسجيليا عن إنجازات حرب أكتوبر المجيدة، وعبور القناة وتحقيق النصر، فضلا عن مشروعات التنمية وجهود الدولة المصرية الحالية للعبور الجديد.

وقدم الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة الـ19 مشاة إحدى الفرق الخمس التي عبرت قناة السويس في حرب أكتوبر كتاب الفرقة الـ19 هدية تذكارية للرئيس السيسي.

كما استعرض البطل محمود محمد مبارك، أحد أبطال القوات المسلحة بعمليات مكافحة الإرهاب بسيناء، من محافظة أسيوط، روح الجندي المصري الذي يقدم أفضل التضحيات في سبيل رفعة الوطن الغالي.

كما شاهد الرئيس فيلما تسجيليا بعنوان "القرار" عن إنجازات وبطولات حرب أكتوبر المجيد ومشاهد الوفاء لأبطال القوات المسلحة وعمليات مكافحة الإرهاب الحالية.

وكرّم السيسي عددا من النماذج المشرفة وأبطال حرب أكتوبر ومكافحة العمليات الإرهابية، وكان من بينهم الفريق يوسف عفيفي قائد الفرقة 19 خلال حرب أكتوبر المجيدة، واسم اللواء أركان حرب باقي زكي يوسف، ومحمود محمد مبارك.

وأكد الرئيس أنه عاصر تجربة مرارة الهزيمة 67، موضحا أن الشعب يعيش الآن مرحلة مريرة أيضا، مضيفا: «فقدنا قدرتنا العسكرية في 67 لكننا لم نفقد الإرادة وتم إعادة بناء القوات المسلحة، وكان الرأي العام بعد هزيمة 67 يضغط على القيادة السياسية من أجل استعادة الأرض».

وقال السيسي إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات اتخذ قرار الحرب رغم أن المقارنة بين القدرات العسكرية لم تكن في صالح مصر، لافتا إلى أن القيادة السياسية قبل الحرب كانت تحت ضغط شديد بسبب عدم اكتمال الصورة أمام الشعب.

وأكد الرئيس أنه قبل حرب أكتوبر لم يكن لدى الشباب أمل في واقع ومستقبل البلاد، مشيرا إلى أن المعركة لم تنتهِ، لكنها مستمرة بمفردات مختلفة.

وقال "السيسي" إن أحداث 2011 هي علاج خاطئ لتشخيص خاطئ، موضحا أن استيعاب الناس للواقع الحقيقي الذي تواجهه الدولة أمر حتمي لإنجاح القرار، مؤكدا أن قرار حرب أكتوبر 73 كان انتحارًا.

وشدد الرئيس على أن القوات المسلحة اتخذت قرار الحرب رغم التحديات، لكن كان حتميًا من أجل الكرامة، موضحا أن قرار الحرب والنتائج التي تحققت كانت معجزة بكل المقاييس، لافتا إلى أن الخسائر التي تكبدها العدو أحد أهم الأسباب التي دفعت إسرائيل لقبول السلام.

واستعرض السيسي النمو السكاني للشعب المصري وكيفية تأثير ذلك على سوق العمل وتوفير وظائف جديدة، لافتا إلى أنه إذا لم يكن هناك وعي في جميع أجهزة الدولة والرأي العام سيهدم كل ما تم تشييده.

وطلب السيسي، من المصريين الحفاظ على الوطن بالفهم والصبر، مشددا على التحلي بقيم العمل والصبر لتخطي الظروف الصعبة للبلد، مستعرضًا بعض الأزمات الاقتصادية التي مرّت بها مصر خلال المرحلة الماضية من بترول وكهرباء.

كما طلب الرئيس من الوزراء زيادة وعي المواطنين لحل المشكلات بالعمل والصبر، مؤكدا أنه في 30 يونيو 2020 ستكون مصر في مكانة أخرى، موضحا: "هتشوفوا مصر دولة أخرى".

واستعرض السيسي الظروف الاقتصادية الصعبة وكيف تم تخطيها، مطالبا الوزراء والقادة بالنزول للشعب، والمساعدة في تنمية الوعي، وعرض الحقيقة كما هي.

كما تحدث الرئيس السيسي عن نجاح القوات المسلحة الليبية في القبض على الإرهابي هشام عشماوي، قائلا: «عايزينه علشان نحاسبه».
الجريدة الرسمية