رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في ليبيا

الإرهابي المصري هشام
الإرهابي المصري هشام عشماوي

كشفت مصادر عسكرية ليبية تفاصيل عملية القبض على الإرهابي المصري هشام عشماوي في مدينة درنة خلال عملية عسكرية، نفذتها قوات الجيش الليبي.


وأوضحت المصادر أن عشماوي، المكنى بـ"أبو عمر المهاجر"، انتقل من مدينة سرت إلى مدينة درنة مرة أخرى، في محاولة لإعادة تمركزه عقب تصفية أهم رجاله عمر رفاعي سرور، مفتي القاعدة في 10 يونيو الماضي، حسب تصريحاتها لموقع "24 الإماراتي".

وأضافت المصادر أن الإرهابي المطلوب هرب من درنة إلى مدينة سرت الليبية، وعاد إليها مرة أخرى، واختبأ داخل أحد الأنفاق السرية، برفقة حارسين خاصين أحدهما ضابط مصري سابق، والآخر تونسي منشق عن تنظيم القاعدة بالمغرب العربي يكنى "أبا محمد المدان".

وروت أنه هرب من مدينة درنة بعد خلاف حاد مع عدد من عناصر التنظيم، عقب مقتل القاضي الشرعي لتنظيم القاعدة عمر رفاعي سرور، حيث اتُهم أنصار عشماوي بالتخاذل والضعف لاختيارهم الهروب من المدينة إلى حين إعادة التمركز وتنسيق الأوراق، في حين رأى الفريق الآخر من الإرهابيين أنه كان عليهم التخطيط لعملية كبرى انتقامًا لمقتل سرور.

ووفق المصادر العسكرية الليبية فإن قوات الجيش رصدت عشماوي، بين منطقتي المغارة والقلعة وسط مدينة درنة، حيث عثرت القوات المسلحة الليبية هناك على عدد من السراديب تحت المدينة القديمة ممتدة إلى خارجها يستخدمها المتهم واتباعه للهروب من المدينة.

وتحرك عشماوي بين مدينتي سرت ودرنة اضطراريًا وفقا للمصادر العسكرية، عقب تطهيرهما من التنظيمات الإرهابية بشكل نهائي، وكان يحتمي بعناصر تابعة لتنظيم القاعدة متحالفة مع تنظيم الإخوان في ليبيا، وفي مقدمتهم أحمد عبد الجليل الحسناوي، الذي يقود فرع تنظيم القاعدة في الجنوب الليبي، ويتم دعمه من إسماعيل الصلابي، وعبد الحكيم بالحاج.

وأكدت المصادر، أن عشماوي خطط للتمركز في الصحراء الغربية المصرية، لكن الضغوط الأمنية التي فرضتها العملية العسكرية للجيش الليبي حال دون تنفيذ هذه الخطة بالتعاون مع قوات الأمن المصرية.
الجريدة الرسمية