الهزار الثقيل بين الأزواج.. «إيهاب» يذبح زوجته بالخطأ في المعصرة.. سيدة تطلب الطلاق بعد تسبب خفة دم زوجها في شلل والدته.. حرق «محمد» بالشوربة المغلية.. ومزاح الخلع «قلب جد

العلاقة الزوجية هي رباط متين بين الشريكين، يسعى كلاهما إلى إبقاء عقدة هذا الرباط بينهما، ولكن يبدو ثمة أمور قد يغفل الطرفان أو أحدهما عن تأثيرها السلبي والمدمر على هذه العلاقة من بينها المزاح، فالهزار وإن كان مطلوبًا ومتعارفًا عليه بين الأزواج، إلا أن بعض أنواع المزاح قد تكون هدامة للعلاقة بين الزوجين، وهو ما أوضحته تلك الأحداث.

الشوربة المغلية
أقام زوج دعوى نشوز ضد زوجته أمام محكمة الأسرة بالهرم، وادعى فيها قيام زوجته بالتسبب له بعدة حروق وتشويه وجهه، بعد أن قامت بسكب "الشوربة" المغلية مباشرة عليه بحجة "الهزار".

وتابع الزوج "محمد. ن. ه" في دعواه أمام محكمة الأسرة بعد تحريره بلاغا أمام قسم شرطة الهرم ضد زوجته "شيماء. خ. س"، وبرفقته التقارير الطبية التي بحوزته بما أصابه من تشوه في الوجه والجسد نتيجة سكب زوجته الشوربة المغلية وادعائها الهزار معه، وأكد أنه اعتاد  التعرض للعنف على يد زوجته سليطة اللسان رغم صغر سنها وبلوغها 19 عاما ومرور عام واحد على زواجهما، ومعاقبته بالسب واستخدام الألفاظ الخارجة للإساءة له عقابا على شكوته لأهلها.

الذبح بالسكين
«يمزح مع زوجته بالسكين فيقتلها ذبحًا»، عنوان من شدة فاجعته، اعتقد الكثير أنه مجرد بروبا جامدة للصحافة الصفراء، ولكنها بالفعل واقعة حدثت الأسبوع الماضي، فقد دخل إيهاب وصلة هزار بالسكين مع زوجته انتهت بذبحها، وهو ما أكدته التحريات وشهود العيان.

البداية كانت بجملة "هاتي حاجة حلوة ناكلها"، قالها "إيهاب. و، 28 سنة سائق لزوجته "شروق م. 28 سنة ربة منزل، والتي تزوجها عن حب منذ 6 شهور، قبل أن يدخل في وصلة هزار بالسكين انتهت بذبحها، ليحمل زوجته ويركض داخل منطقته المعصرة بحلوان، وهو يستغيث بأعلى صوته، حد يطلب الإسعاف بسرعة شروق بتموت.

خفة الدم
خفة دم زوج تدفع زوجته لرفع دعوى خلع، في يناير الماضي، بعدما ضاقت ذرعا بمقالب زوجها، مبررة طلبها للقاضي، بأن زوجها يهوى المقالب المرعبة وتسبب آخر مقالبه بشل أمه.

وأشارت الزوجة إلى أن محمود اعتاد أن يدبر المقالب لأسرته، وكان من بين تلك المقالب، مقلب أعده يوم ولادة طفله عدنان البالغ من العمر 3 سنوات، بوضعه مكياجًا للطفل جعله يبدو كما لو كان مقتولًا.

وأكدت شيماء أن والدة محمود أصيبت بصدمة كبيرة، عندما شاهدت حفيدها بهذا الشكل، وظنت أنه قتل بالفعل، فدخلت في غيبوبة كانت سببًا في إصابتها بشلل نصفي، الأمر الذي دفع شيماء للحديث مع زوجها حول مقالبه، ومطالبته بضرورة توقفه عن القيام بها، ولكنه لا يعلم مدى خطورة ما يقوم به، ولذا قررت إنهاء زواجها منه.

الخلع
وفي واقعة أخرى، أكدت أن الهزار الثقيل نهايته ليست جيدة، فقد قررت زوجة "م. ق" الموظف الأربعيني تهديده بدعوى خلع في نوفمبر من العام الماضي، بعد أن ترك لها منزل الزوجية إثر خلاف نشب بينهما، لعله يعود إلى رشده بمجرد أن يتسلم إنذارا بالقضية ثم تتنازل عنها قبل الفصل فيها، لكن الواقع كان معاكسا لما خططت له الزوجة.

وقبل الحكم في دعوى الخلع، طالبت السيدة محاميها بعدم استكمال الدعوى، وقالت له إنها لم تكن سوى "هزار ثقيل"، لكن بخلها أوقعها في شر أعمالها، فحينما طالبها بأتعابه رفضت، فاستكملها نكاية فيها وحصل على حكم بتطليقها طلقة بائنة للخلع"، ويبدو أن الزوج كان ينتظر تلك الخطوة منذ 11 عاما ليتخلص من سيطرتها عليه وبخلها- بحسب روايته- ولسان حاله يردد فرحا: "الحمد لله جت من عندها وخلصتنى منها".