رئيس التحرير
عصام كامل

حكايات من دفتر أحوال المقابر الأثرية.. نصب وسرقة وقتل الحصيلة.. حلم الثراء يطارد الحالمين ببيع تراث وطنهم.. ولصوص التاريخ في قبضة الأمن.. الداخلية: تنقذ مئات القطع الأثرية من التهريب (فيديو وصور)

فيتو

حلم الثراء الفاحش، عبر التنقيب عن الآثار حلم يراود الجميع.. البعض ينفق آلاف الجنيهات حتى تنفد أرصدتهم.. وآخرون يموتون أسفل أنقاض الحفر... وفصيل آخر تمكنوا من نهب بعض المقابر الأثرية وبيعها وتهريبها خارج البلاد وتبذل الدولة جهودا مضنية في استرجاعها.


وزارة الداخلية لا تدخر جهدا في تسخير كافة إمكانياتها بمجابهة هذا النشاط غير المشروع وملاحقة العصابات والقائمين على عمليات الحفر والتنقيب والتي يتضح فيما بعد تورط عدد من الشخصيات المرموقة ورجال الأعمال... وتعمل رافعة شعار «لا أحد فوق القانون» وتجلى ذلك في القبض على ضابطى شرطة اشتركا مع آخرين في التنقيب عن الآثار بالفيوم.

اللواء محمود توفيق وزير الداخلية كلف اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لمجابهة كافة أشكال الجريمة وخاصة فيما يتعلق بالآثار التي ملك الشعب المصرى من محاولات ضعاف النفوس سرقة التراث، والتنسيق مع كافة قطاعات الوزارة ومديريات الأمن لاتخاذ الإجراءات اللازمة.

وعلى مدار الأيام الماضية تكللت الجهود بالنجاح في ضبط العديد من المقابر الأثرية والمضبوطات قبل بيعها وتهريبها خارج البلاد.


تسللوا إلى قلب المنطقة الجبلية بسوهاج وظلوا يترددون عليها فترة حتى جاءت الفرصة المناسبة والعثور على مدخل المقبرة الآثرية.. الوجوه العابثة من تراب الحفر تحولت إلى باسمة فرحة باستخراج الكنز وبيعه وكل منهم، أطلق العنان لخياله يتصور أحلامه تتحقق.. ارتفعت حماستهم ودخلوا الاستخراج كنوزهم في 3 مقابر كل منهم يحصل على ما بداخل المقبرة، أجروا الاتصالات بالزبائن والتجار بالبيع ولكن خطوات رجال المباحث أسرع وألقت القبض عليهم متلبسين.


وانتقل فريق من ضباط مباحث حي الكوثر تبين وجود حفرة مستطيلة الشكل بأبعاد 1،5متر×3متر وعمق 3متر تنتهى بسرداب نافذ على 2 مقبرة يشتبه في آثريتهما بداخلها 2 غرفة دفن منقوش على جدرانهما رسومات ملونة وبحالة جيدة ترجع للعصر الفرعونى.

وأكدت لجنة مفتشى آثار المنطقة أن الحفر يمثل كشفا آثريا وأنه بقصد البحث والتنقيب عن الآثار ويرجح عودته للعصر الفرعونى المتأخر.


النصب والقتل
من سوهاج إلى مدينة ملوى، نصب مدير مدرسة شباكه على سائق وشقيقه عامل واستولى على مبلغ مالى بزعم التنقيب عن الآثار واستخراج الكنز بقرية جرف سرحان.. داعب أحلامهم بالثراء السريع حتى استولى على أموالهم بمساعدة آخر – شريكه-، وبمضى الأيام تهرب المتهم، حتى نشبت مشاجرة انتهت بقتل العامل.

مضت أيام وبحث السائق عن شقيقه، وعندما واجه مدير المدرسة حاول الانتحار من أعلى كوبرى ملوى، وتمكنت شرطة المسطحات من انتشاله حيًا، واعترف بقتل شقيقه.
وبتفتيش مسكنه عثر السلاح المستخدم "طبنجة و9 طلقات " و290 طلقة آلية – 11 قطعة يشتبه في أثريتها – كمية من البخور تستخدم في أعمال الدجل ).


من ملوى إلى منطقة عين شمس، اتفق 5 أشخاص جمعت بينهم صداقة عن التنقيب عن مقبرة أثرية أسفل شقة سكنية مهجورة، وفى اليوم الموعد تسللوا إلى الشقة وبدءوا في الحفر حتى عثروا على 38 قطعة أثرية،..كان صديقهم " رمضان.م " عامل، يواصل عمله في حماس حتى انهارت عليه الحفر وتوفى، فتركه أصدقاؤه وفروا هاربين بالقطع الآثرية... حتى تلقى قسم عين شمس بلاغا بالعثور على جثة داخل حفرة بشقة مهجورة وبجمع المعلومات توصلوا إلى ملابسات الواقعة وألقوا القبض على المتهمين.

وفى سياق متصل أكدت تحريات قطاع الأمن العام بالتنسيق مع مباحث الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار قيام "منتصر. ظ. س "، مالك محل مجوهرات (سبق اتهامه في 4 قضايا اتجار في الآثار)، و"ظريف. س. ف" صائغ، والد الأول، ومقيمان بالأميرية؛ بحيازة بعض القطع المشتبه في أثريتها بمسكنهما بقصد الاتجار.


وباستهداف المتهمين بمسكنهما وضبطهما بحوزتهما (70 قطعة فرعونية مختلفة الأشكال والأحجام عبارة عن مجموعة من التماثيل والعملات واللوحات والأواني والقطع الحجرية والبرونزية يشتبه في أثريتها).

وفى وقت لاحق ضبطت الإدارة العامة لشرطة السياحة والآثار، 322 قطعة أثرية داخل 3 مساكن بمحافظتى أسيوط والمنيا قبل بيعهم تمهيدا لتهريبهم خارج البلاد.

وفى مصر القديمة، كان رجال الشرطة مع مهمة جديدة باصطياد عاطل بحوزته 10 تمثايل أثرية وقطعة من الفيانس على شكل تمساح مخبأة داخل سيارته قبل بيعها تمهيدًا لتهريبها خارج البلاد.


وبفحص المضبوطات بمعرفة مفتشى آثار المنطقة أفادوا بأن جميع القطع المضبوطة أثرية وتخضع لأحكام قانون حماية الآثار.
الجريدة الرسمية