تفاصيل الدورة الـ34 من مهرجان الإسكندرية.. احتفالات بانتصار السادس من أكتوبر.. و10 سنوات على رحيل يوسف شاهين.. 3 مسابقات رئيسية ورؤساء تحكيم مصريين.. أباظة: تكريم الفنانين الكبار واجب
عقدت إدارة مهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط مؤتمرا صحفيا بمدينة الإسكندرية، للكشف عن تفاصيل الدورة الـ34، وتحدث خلال المؤتمر الناقد الأمير أباظة رئيس المهرجان، والمخرج الفلسطيني المشارك في لجنة التحكيم رشيد مشهراوي.
وقال أباظة إن الدورة الـ34 من المهرجان تحمل اسم الفنانة الكبيرة نادية لطفي، كما يكرم الفنان فاروق الفيشاوي، الذي يُعد هذا أول تكريم له في المهرجانات العربية، حيث من الضروري تكريم الفنانين الكبار فهذا حقهم، في الوقت الذي يحق أيضا تكريم الفنانين الشباب، متذكرا دور الفنان نور الشريف الذي قال إن هذا أفضل تكريم له في حياته.
وأوضح أنه من المكرمين أيضًا الموسيقار عمر خيرت، والناقدة ماجدة موريس، ومن بين العرب المخرج الفلسطيني حسين القلا، الذي تُعد كل أفلامه مصرية، ومن الأجانب فاركونيرو، وسناستيان قارون من إسبانيا وغيرهم، وتمنى أباظة أن يكون للمهرجان دور في الترويج السياحي لمدينة الإسكندرية، مشيرا إلى حضور مخرج لبناني من مواليد الإسكندرية لم يزورها منذ 1957م.
وأعلن أباظة عن 3 مسابقات رئيسية في المهرجان، هي: «مسابقة البحر المتوسط، ونور الشريف، والفيلم القصير»، في حين أنه لأول مرة يترأس مصريون لجان التحكيم، وهم: «علي عبد الخالق، وعلي بدرخان، وعزة هيكل»، بالإضافة إلى عروض أفلام هامة، مثل: «ظلال على الجانب الآخر، وأغنية على الممر»، وهناك احتفال خاص بانتصار السادس من أكتوبر، ومرور 50 عاما على العملية إيلات، و10 سنوات على وفاة الفنان السكندري يوسف شاهين، وفي هذه المناسبة يعرض فيلم عمره 50 عاما.
كما تقدم أباظة بالشكر لوزارة الثقافة ومحافظة الإسكندرية لدعمهما الكبير للمهرجان، وهذه الدورة التي تحت شعار «القدس عربية»، مشيرا إلى وجود جائزة باسم «القدس»، حيث يهتم المهرجان دائما بتواجد فلسطين والقدس في جميع الدورات.
وذكر أباظة أن المهرجان أنتج 75 كتابا في 5 سنوات، وهذا يُعد إنجاز كبيرا للمهرجان، وهذا العام توجد مجموعة كبيرة من الكتب والمطبوعات القيمة جدا لكتاب كبار.
وكشف أن فيلم الافتتاح سوري لـ «دريد لحام»، وهو من علامات السينما السورية والعربية، وذكر أباظة أنه فور رؤيته لمنشور على فيس بوك لباسل الخطيب الذي أعلن فيه عن عمله لفيلم جديد مع دريد لحام لم يتردد لحظة، وقال له هذا في افتتاح مهرجان الإسكندرية، مؤكدا أن الفيلم إنساني جدا يحتوي على الكثير من المشاعر الإنسانية.
ومن جانبه، عبر المخرج الفلسطيني «رشيد المنشراوي» عن سعادته بتواجده في الإسكندرية للمشاركة في المهرجان، قائلا «إن السينما تجمعنا وتوحدنا من كل الجنسيات العربية، وكفلسطيني متابع مهرجان الإسكندرية من عشرات السنوات، وأشعر دائما أنه يحتضن فلسطين، فهي دائما متواجدة في أعضاء في لجان تحكيم أو عروض أفلام، وهدفنا الرئيسي هو التبادل الثقافي مع الجميع، أما بالنسبة للتكريم في مصر بالتحديد السينما المصرية هي السينما الأم، حتى النجوم المصريين نشعر أنهم منا: فاتن حمامة أم كلثوم رشدي أباظة وغيرهم، فالتكريم هنا شيء كبير وعظيم ومسئولية أيضا».
أما إسلام محروس، مدير عام الفندق الذي سيقام به المهرجان قال: «بالنيابة عن زملائي نشرف باستقبال المهرجان هذا العام»، مشيرا إلى أن أهمية المهرجان في رسالة توجه للعالم أننا قادرون على فعل الكثير، ومصر تستطيع بالفن تنتصر»، مضيفا «نحن من أوائل الأماكن التي استضافت مهرجان الإسكندرية وسعداء بعودته لنا، وحرصنا على تجميل المكان بالورود والأشجار بكل الألوان؛ فالأحمر لون الشجاعة والاحترام المتبادل بين ثقافات العالم، اللون الأبيض يرمز للخشوع والتعاطف والبراءة، ونحن نحتاج كل هذه القيم حولنا في المجتمع، كما للمهرجان أهمية سياحية كبيرة».
وقدم سمير فرج مدير المهرجان الشكر للحضور، وقال إن «أهل الإسكندرية أهل الفن والإبداع، وكنا دائما ما نهتم بإيرادات الأفلام في الإسكندرية فهو شعب ذواق للفنون بشكل عام».
وقال سيد محمود سلام، مدير الإعلام بالمهرجان: «نحتاج لإظهار المهرجان بشكل منظم، وأطالب الإعلاميين بإظهار الصورة الجيدة والعظيمة للمهرجان، ونحن لا نتأخر أبدا في تقديم العون والمساعدة لأي إعلامي أو صحفي».
وعدد «سلام» أماكن عروض الأفلام الخاصة بالمهرجان منها: «قصر الأنفوشي وقصر الحرية وسينما راديو وفريال وشيراتون المنتزه وغيرهم»، كما أن هناك ورشتين للصحفيين، والعديد من اللقاءات والتكريمات، مشيرا إلى إطلاق أسماء المكرمين على القاعات: مثل «قاعة نادية لطفي، وفاروق الفيشاوي».
يذكر أن حضور المؤتمر الصحفي وقفوا دقيقة حدادا على الصحفية هند موسى، الذي قرر المهرجان إطلاق اسمها على المركز الصحفي للمهرجان.
