رئيس التحرير
عصام كامل

محمد عادل فتحي يكتب: أزمة التحكيم

المهندس محمد عادل
المهندس محمد عادل فتحي عضو مجلس ادارة المقاولون

تتواصل الإثارة والقوة في بطولة الدوري ويزداد التنافس على النقطة بين كل الفرق، وهو ما يضع مسئولية أكبر على منظومة التحكيم في مصر ورغم حديثي المستمر عن الارتقاء بالتحكيم إلا أنني أرى أن الأمور ما زالت بحاجة إلى ضبط أكبر ومجهود أعلى من القائمين على المنظومة حتى تتوفر العدالة للجميع.


في البداية يجب أن أؤكد إيماني الكامل ومساندتي المستمرة للتحكيم المصري وأن حديثي عن المستوى الفني لا يعني التشكيك في نزاهة الحكام المصريين وعلى القائمين على الكرة في مصر الاعتراف بوجود أزمة في التحكيم، وأقصد هنا أزمة فنية وإذا لم يعترف المسئولون بهذه الأزمة فنحن سنكون أمام كارثة لأن الاعتراف بالمرض أول خطوات العلاج.

طلبت من المسئولين كثيرا الاهتمام بالتحكيم وعمل برامج تدريبية وفنية مستمرة وتدريبات على أعلى مستوى كما تحدثت عن الاحتراف في التحكيم بداية من احتراف الإدارة نفسها حتى نقوم بمحاسبة المسئول ولكن لم يتم تنفيذ شيء ولم نشهد أي تطور في المستوى الفني وتواصلت الأخطاء سواء من جانب الإدارة أو الحكام أنفسهم ونشاهد مواقف متطابقة ويأتي القرار متناقضا لذات الحكم ولا ندري السر وراء ذلك، خاصة إذا شهد الجميع بالخطأ كما حدث في مباراة المقاولون والزمالك الأخيرة فهناك موقفين بلمسة يد داخل منطقة الجزاء تم احتساب واحدة للزمالك ولم تحتسب الأخرى للمقاولون والمثير أن هذه المباراة كانت بقيادة حكم قاد 3 مباريات للمقاولون هذا الموسم، ونحن ما زلنا في الأسبوع الثامن وهو أمر غير معقول ونحن أيضا لا نتهم أي فرد ولكن نتحدث عن أخطاء غريبة تكلف أندية خسارة نقاط في صراع أصبح تكلفته بالملايين والنقطة صارت غالية جدا في هذا الدوري.

لا بد من النظر بعين الاعتبار لمجهود الأندية وأن يعمل اتحاد الكرة على توفير كل سبل التدريب للحكام على أن تدار عملية التعيينات بصورة جيدة ويتم الاهتمام أيضا بالجانب الشخصي والنفسي للحكام لأنه من العوامل المهمة والتي تؤثر بصورة كبيرة على قرار الحكم في المباراة خاصة مع وجود الجماهير والضغوط الكبيرة على كل من في الملعب.

الجريدة الرسمية