رئيس التحرير
عصام كامل

تفاصيل إنقاذ الأهالي مسجد الكاشف الأثري بأسيوط من الانهيار (صور)

فيتو

تشرف وزارة الآثار على أعمال الترميم الجارية بمسجد الكاشف الأثري في أسيوط، والتي تتم بالجهود الذاتية للأهالي.

وتجري حاليا أعمال نظافة وتطوير المسجد بالجهود الذاتية للأهالي، بعد موافقة اللجنة الدائمة للآثار على الترميم، لكون المسجد مسجل في عداد الآثار الإسلامية، رغم أنه مسجد بسيط جدا وصغير في المساحة أقرب إلى مصلى.


ويقع مسجد الكاشف الأثري على بعد خطوات من الوكالات الآثرية بمنطقة غرب أسيوط، والذي ضم إلى التراث الإسلامي والآثار منذ سنوات بعيدة، ثم وقع تحت إشراف مديرية أوقاف أسيوط، منذ ثلاثة سنوات.

المسجد كان يحتاج إلى ترميمات عاجلة، ولعدم توفر الدعم المالي، وإلقاء مديرتي الأوقاف والآثار المسئولية كليهما على بعضها البعض، تحول المسجد إلى أنقاض وبقايا جدران مهدمة، تنتظر لحظة انهياره وضياع أثر جديد من الآثار الإسلامية التي تتمتع بها مدينة أسيوط.

ويعد مسجد "آمنة الكاشف" أثر من ضمن الآثار والتراث الإسلامي العثماني، ويقع خلف منطقة الحمامات الأثرية، وسط منطقة القيسارية أقدم المناطق الأثرية بمدينة أسيوط، ويبلغ عمر المسجد 209 سنوات، منذ أن بنته عائلة "الكاشف بك" على اسم من تبرعت لبنائه السيدة آمنة الكاشف، بنت إحدى العائلات الكبرى وصاحبة النفوذ بمحافظة أسيوط، وهي عائلة ثرية من أصول تركية، وفدت أيام والي مصر محمد علي باشا عام 1805، وسكنت أسيوط واشتغلت بالتجارة.

وبعد سنوات عديدة، أصيب المسجد بشروخ وصار يحتاج ترميمًا عاجلا، وأصبح حائرًا بين الأوقاف والآثار، وقررت الأوقاف إغلاقه حرصًا عليه، بينما قرر الأهالي عدم إغلاقه، لأنه المكان المقرب إلى قلوبهم وتحملوا العبء لحبهم فيه.

ومنذ شهور لم يتحمل المسجد التصدعات والشروخ التي زادت فيه، ووصل إلى مرحلة حرجة حتى تصدع وانهيار أجزاء منه، وأصبح كل يوم يتهاوى جزء منه حتى أوشك على الانهيار بالكامل، فقد سقط الجزء الغربي بالكامل.
الجريدة الرسمية