رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

رغم أخطاء اليوم الأول.. ندعم «طارق شوقي»!


تسلم مهمته آخر فبراير من العام الماضي وقلنا إن العام السابق غير محسوب عليه.. ومن وقتها استهلنا الرجل في النقاش العام حول مشروعه لإصلاح التعليم.. حتى يكاد الدكتور طارق شوقي لا يفعل شيئا إلا أن يدافع ويدافع حتى قال أمامنا ذات مساء إنه بالفعل لا يفعل أكثر من الرد على الشائعات والاتهامات والمغالطات!


من بين ما يقرب من 50 ألف مدرسة و22 مليون تلميذ عادت الدراسة السبت، واحتساب العودة الحقيقي يكون من أمس الأحد، وحجم التربص بالرجل فاق الحد.. حتى إن لا هم لإعلام الشر أمس إلا على الرجل.. السبب بعض صور الإهمال في بعض المدارس.. وصور الإهمال صحيحة.. نواجه على الدوام أصحابها وكل مهمل يصل إلينا إهماله..

لكن التركة التي ورثها وزير التعليم أكبر من تحمل أي وزير ومن قدرات أي وزارة.. 40 عاما من الفوضى خرجت إلينا أجيال الغش والتحرش الجماعي وأجيال لا تجيد كتابة لغتها ولا نطقها ولا حتى التحدث بها.. كان طبيعيا أن تسقط مدرسة هنا ومدرسة هناك.. لكن من يتربص بهذه المشاهد لا يقصد إلا الدكتور شوقي ومشروعه..

والهدف: إحباط مبكر من حال التعليم في مصر لعلهم يكسبون منا جميعا جولة في معركة تطوير التعليم.. فإذا ما فازوا بها طمعوا في التي تليها حتى إسقاط المشروع ووزيره!!

مسئولية إنجاح مشروع تطوير التعليم على عاتق الكل.. كما أن مواجهة أي إهمال وأي فوضى وأي تقصير هي مهمة كل قادر على مواجهة المهملين والفشلة.. أما الفاسدون فهي معركة لا تتوقف لحظة!

التعليم يعود مصريا عربيا كما كنا نحلم.. بعد أن تسلمته - يوم ما- لجان مصرية مختلطة بالأمريكان فوصلنا إلى ما وصلنا إليه من تهديد للهوية ذاتها.. وهو ملف قد نفتحه فيما بعد.. واليوم يوم التمايز.. من مع الرجل فليُعلنها حتى لو كانت له تحفظات وبأي درجة وبأي شكل ويعبر عنها في شجاعة لكنه يختلف- في كل حال- على أرضية وطنية..

أما من كان من المتربصين بالتعليم ووزيره ومستقبل مصر كلها ويقف في معسكر أهل الشر فليُعلنها أيضا.. في كل الأحوال هو ضدنا ونحن ضده. وفليَنتظر هزيمته.. دارت عجلة التطوير والإصلاح ولن يوقفها أحد!
Advertisements
الجريدة الرسمية