رئيس التحرير
عصام كامل

«التحف الخشبية».. صنعة أصحاب الذوق الرفيع بدمياط (صور)

فيتو

التحف الخشبية.. صناعة تتسم بالذوق العالى، أُطلق على صانعيها أصحاب الذوق الرفيع، تمكنوا من خلال خامات بسيطة من حياكة أشكال تصدرت السوق العالمى، لتصبح أكثر المنتجات رواجا بدمياط خلال الفترة الماضية، تمكنت أيضًا من غزو دول العالم المتقدم فأصبحت صاحبة المركز الأول في صادرات دمياط خلال العامين الماضيين.


صناعة "التحف الخشبية" اتجه إليها أبناء دمياط بعدما ساءت الأمور بصناعة الأثاث، لم يتخل الصانع الصغير عن مهاراته بسهولة، ليجد نفسه في صناعة التحف الخشبية البسيطة مرة أخرى، بينما تظل صناعة الأثاث تنتظر عودة أبنائها مرة أخرى إذا تحسنت أمورها.

تجولنا بين ورشهم البسيطة، كشفنا خلالها سرًا من أسرار صناع دمياط مع الأخشاب، استقبلَنا أحدهم داخل ورشته وكانت هذه تفاصيل الجولة.

"مهنتنا عايزة فن وذوق عال، وده اللى حببنى فيها"، بهذه العبارة بدأ حميدو الشاب الثلاثينى حديثه لـ"فيتو"، ساردًا قصته مع تلك المهنة منذ بدايتها ليخبرنا أنه كان يحمل منتجاته ليقوم بتسويقها بالمحال التجارية، مشيرًا إلى أن الأمر في بدايته كان شاقًا وصعبًا للغاية، وكذلك أكد رفض الكثير من التجار شراء تلك المنتجات كان واحدًا من أكثر الصعاب التي واجهته.

استكمل "حميدو": السوق الآن يتهافت على تلك المنتجات، وأن حركة التصدير فتحت مجالات كثيرة أمام الشباب للعمل في هذا المجال، موضحًا أن أبرز تلك المنتجات هي "الفانوس الخشبى" والذي كان بمثابة "فاتحة خير" على الجميع.

وأضاف: "لم أكن متوقعا كل هذا النجاح، والتجار لم تقبل على المنتجات إلا بعد التصدير، مشيرًا إلى نجاح تلك المنتجات في منافسة أسواق كبرى مثل الصين واليابان".

وأوضح أن "الفانوس الخشبى" احتل المركز الأول عالميًا على مدار ثلاث سنوات متتالية.

وطالب "حميدو" بتدخل الدولة في تطوير أداء الصناع من خلال برامج للتدريب، موضحًا أهمية ذلك لمجاراة متطلبات السوق العالمى، والذي يتغير بشكل مستمر، لافتًا إلى أن الأيدى العاملة بدمياط تمتلك المهارات الكافية لمنافسة أي دولة.

اقتربت جولتنا من نهايتها، ليختتم صانع دمياط حديثه قائلًا: "اشتغلت في صناعة الأثاث لكن الظروف التى تمر بها الآن صعبة إننا نكمل فيها، لكنى لم أتمكن من ترك مجالى، وصناعة التحف الخشبية رجعت لى الأمل من جديد".
الجريدة الرسمية