رئيس التحرير
عصام كامل

التجارة المشبوهة «أون لاين».. وزارة الداخلية تحاصر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي المروجة للمخدرات.. بيع الأطفال بـ«ضغطة زر».. ومنصات بيع السلاح خطر يهدد العالم

وزارة الداخلية
وزارة الداخلية


يستحق لقب «الهلاك الاجتماعي» وليس «التواصل الاجتماعي» بفعل ما ارتكبه من جرائم غير قانونية وأفعال غير شرعية في حق المجتمع، إنه الإنترنت الذي تحول بفضل العابثين لصرح عظيم ترتكب عليه معظم التجارات المشبوهة بكافة أنواعها.


تجارة المخدرات
باتت تجارة المخدرات على الإنترنت الأكثر رواجًا، فبات لها منصات كاملة ينجذب إليها المدمنون من كافة محافظات الجمهورية، ويتم الاتفاق فيها على الصفقات المشبوهة بأسماء مستعارة، وما بين الحين والآخر تتمكن القوات الأمنية من ضبط مالكي تلك الصفحات.

أكبر مثال على ذلك، الصفحة التي تمكنت القوات الأمنية من ضبطها على «فيس بوك» وتسمى «ثورة الحشيش»، يقوم منشئها بالترويج وبيع المخدرات للراغبين من أبناء مدينة بني سويف، ويطلب منهم التواصل معهم عبر رسالة خاصة لتحديد الكمية المطلوبة ومكان التسليم.

وبعد التحريات، تبين أن الشاب موظف بأحد المصانع الخاصة في منطقة بياض العرب الصناعية بشرق النيل في المدينة، ويدعى "إبراهيم. م. ا"، 26 سنة، وقد قام بإنشاء تلك الصفحة وإدارتها من خلال كمبيوتر خاص به في المصنع، يروج منه لبيع المواد المخدرة والحشيش، ويقدم عروضا لبيعه.

بيع وشراء الأطفال
«بيع وشراء الأطفال» باتت تجارة مباحة أيضًا على مواقع التواصل الاجتماعي، آخرها إعلان يروج لصفقة بيع أو شراء الأطفال بأسعار مناسبة، وبناء عليه وجهت غادة والي وزيرة التضامن الاجتماعي، فريق التدخل السريع لفحص ما نشر بالصفحة.

وذكرت «التضامن» في بيان لها، تم رصد إعلان لبيع وشراء الأطفال على صفحة «أطفال مفقودة»، وعلى الفور توجه أعضاء الفريق لتحرير محضر برقم ٢٤ بتاريخ 31 يناير2018، بما ورد من إعلانات البيع والشراء لأطفال في صفحة لهذا الغرض، وذلك لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.

بيع الأعضاء البشرية
الأمر لم يقتصر على بيع الأشخاص، ولكن دخلت «تجارة الأعضاء» ضمن القائمة، فهناك بعض الأشخاص يقومون بعرض أعضائهم للبيع عبر مواقع الإنترنت، وأشهرها موقع «إيباى»، وهو الموقع الأول للمزادات على شبكة الإنترنت، كما يوجد موقع إلكترونى في الصين مخصص لبيع الأعضاء البشرية، حيث يمكن لزواره شراء كبد أو كلية بضغطة زر واحدة.

السلاح
يأتى السلاح بأنواعه المختلفة ضمن التجارة المشبوهة على الإنترنت، حيث يتم تصنيفه داخل قوائم متعددة بداية من المسدسات الصغيرة إلى الكلاشنيكوف والبنادق الآلية ولقنابل الصغيرة وأجهزة المفرقعات الذكية، وليس هذا فقط بل يوجد صفحات لبيع الذخيرة بأنواعها وأشكالها.

ووفقا لتقرير نشر مؤخرا على موقع techinsider البريطانى، فإن الإنترنت يساعد في الترويج للسلاح بين المواطنين، خاصة في الدول التي تفرض قواعد صارمة على بيع وامتلاك سلاح مثل فرنسا وغيرها، لذلك أصبح المواطنون يلجئون لتلك الموقع التي تضم عشرات الآلاف من الصفحات الخاصة بالسلاح، وكل ما على المستخدم فعله الدخول والبحث والدفع عن طريق زر الشراء.

تورط أكثر من موقع على شبكة الإنترنت في الهجمات الإرهابية التي تحدث، حيث يقوم المتطرفون بالحصول على السلاح من خلال المواقع سرا دون أن يعرف أحد هويته مطلقا، وخلال هجمات باريس أغلق عدد من المواقع على رأسها Nucleus القسم الخاص بالسلاح خوفا من التتبع، وأشهر الأسلحة التي يتم بيعها عبر مواقع الإنترنت هو السلاح المفضل لداعش مثل "كلاشنيكوف AK-47s" وهو متاح على الموقع السرى المشفر على شبكة الإنترنت المظلم بسعر 1500 يورو.

المتعة الحرام
كما أصبح الإنترنت طريقا للمتعة الحرام، نظرًا لأن جميع التعاملات تتم بعيدًا عن الأعين، وبشكل أكثر سهولة، وتشجيعًا لمن ليس لديه الجرأة أو العلم بطرق الوصول للمتعة الحرام، بالإضافة إلى التنوع الذي تمنحه لراغبى المتعة من الجنسين، سواء لقاءات محرمة وشذوذ وسحاق، وتبادل زوجات.

وتمكنت مباحث التوثيق والمعلومات في مصر من ضبط الكثير من الصفحات التي تحرض على الرذيلة وممارسة الفجور وتدعو للمثلية الجنسية، وتدار هذه الصفحات من داخل مصر وخارجها، وذلك عن طريق الاتفاق مع راغبى المتعة الحرام والمكان الذي سيمارسون فيه الرذيلة وتحديد المبلغ الذي يختلف حسب جمال فتاة الليل والحالة المادية للزبون.
الجريدة الرسمية