رئيس التحرير
عصام كامل

اختفاء رجل أعمال سوري للمرة الثانية في ظروف غامضة.. طليقة فنان شهير اختطفت «جاسم الرمو» قبل عام وأجبرته على التنازل عن شركته تحت التعذيب.. وأسرته تستغيث بوزير الداخلية

فيتو

قبل أيام.. خرج رجل الأعمال السوري المقيم في مصر جاسم خلف الرمو، إلى عمله كما هي عادته، إلا أنه لم يعد لزوجته وطفله، وعلى مدار الأيام الماضية بحث عنه الأصدقاء والأقارب في كل مكان، ولم يعثروا عليه، فقدموا بلاغا إلى الجهات الأمنية بتغيبه.. من جهتها كشفت مصادر مقربة من رجل الأعمال معلومات وتفاصيل ربما تزيل غموض اختفائه المفاجئ.


وبحسب المصادر، فإن جاسم الرمو، وهو متزوج من مصرية وله ابن، دخل في شراكة مع سيدة أعمال مصرية تحمل الجنسية الأمريكية، وهى طليقة فنان شهير، وبعد فترة دبت الخلافات والمشكلات بينهما، وبدلا من حلها بالطرق الودية، استعانت سيدة الأعمال بعدد من البلطجية، واختطفوا "الرمو" واحتجزته في مكان معزول، واعتدوا عليه بالضرب المبرح وعذبوه لفترة طويلة، ثم أجبروه على توقيع تنازل عن حقوقه في الشركة لصالح سيدة الأعمال، وبعد أن أطلقوا سراحه توجه مباشرة إلى قسم شرطة القاهرة الجديدة، وحرر محضرا سرد فيه تفاصيل ما تعرض له، وبتوقيع الكشف الطبى عليه في مستشفى القاهرة الجديدة، ثبت تعرضه للتعذيب الشديد، وجاء في تقرير حالته أنه يعاني من كدمات وسحجات شديدة في مختلف مناطق الجسم، وتمزق في أربطة الركبة، وخدوش وجروح حول العينين والأذنين، ويحتاج إلى علاج أكثر من 21 يوما.

الغريب– وفقا للمصادر- أن التقرير الطبى وكافة الأوراق الخاصة بـ"الرمو"، اختفت من المستشفى تماما، ومن ثم أغلق المحضر لعدم وجود أي شيء يدل على حدوث واقعة الاختطاف، غير أن عددا كبيرا من الشهود أكد تعرضه للاختطاف والتعذيب من قبل سيدة الأعمال المشار إليها، فأعادت الأجهزة الأمنية تحرياتها، وعثرت على نسخة من التقرير الطبى والأوراق الخاصة بالمجني عليه داخل المستشفى.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية وألقي القبض على سيدة الأعمال وأحالتها النيابة العامة إلى المحاكمة، وصدر ضدها حكم بالحبس لمدة عامين وتغريمها ألفي جنيه، إلا أنها قدمت تقارير طبية تثبت أنها تعانى من مشكلات صحية، ولم تنفذ حكم الحبس.

المصادر أضافت أنه بعد مرور ما يقرب من العام على واقعة اختطافه، اختفى جاسم الرمو مرة أخرى بتاريخ 13 سبتمبر الجاري، ولا تعلم زوجته أو أي شخص من ذويه مكانه، ما أوقع الفزع والرعب في قلوبهم، خشية أن يكون تعرض للاختطاف مرة أخرى أو تعرض لمكروه.

وناشد أقاربه وزير الداخلية والجهات المختصة، بالتدخل لإعادته لإسرته ولطفله الصغير "آدم"، خصوصا وأنه لم يرتكب أي ذنب ولم يتورط في أية مخالفة.
الجريدة الرسمية