رئيس التحرير
عصام كامل

120 ساعة في رحلة البحث عن قاتل «طالب الشروق».. المتهم يمثل الواقعة أمام أعين رجال الشرطة.. وخطيبة الضحية: «كنت عارفة أنه ناوي يضربه مش يقتله».. الجاني: «ابنتى استدرجته لمسرح ا

فيتو

120 ساعة قضاها رجال الشرطة لكشف ملابسات حادث واقعة اختفاء طالب الشروق والعثور على جثته مدفونًا داخل مطبخ شقة خطيبته.


فريق بحث ضم 5 لواءات و12 ضابط شرطة يترأسهم اللواءان أشرف الجندى مدير مباحث العاصمة واللواء محمد منصور مدير أمن القاهرة، يسابقون الزمن لكشف ملابسات واقعة اختفاء طالب انتهت بضبط الجناة الذين يقبعون خلف القضبان ينتظرون حكم القضاء العادل على ما اقترفوا من ذنب الشاب « بأى ذنب قتل».


واصطحب فريق من رجال المباحث، المتهم بقتل خطيب ابنته في الشروق إلى مسرح الجريمة؛ لتمثيل طريقة تنفيذ خطته بقتله ودفنه داخل المطبخ.

وقام المتهم بتمثيل طريقة استدراج المجني عليه إلى شقة في الرحاب، وقتله ودفنه لعدم فضيحته.

من جانبه قال الرائد محمد كمال رئيس مباحث الشروق، بأن أجهزة الأمن تلقت بلاغا باختفاء الطالب، وتم استجواب خطيبة الشاب، واستدعائها مرة أخرى، فلم تحضر إلى ديوان القسم، وأغلقت هاتفها، مما أثار الشكوك حولها.

وأضاف رئيس المباحث، بإجراء التحريات تبين أن والدها مطلوب ضبطه في عدة قضايا، وسيئ السمعة، وبتضييق الخناق على المتهم، اعترف بارتكاب الواقعة عبر استدراج المجنى عليه إلى شقة بمدينة الرحاب، وقام بالتخلص منه.

اعترفات المتهم الرئيسى
يوم الواقعة اتفقت مع ابنتى على استدراج خطيبها إلى شقة بالرحاب، وبالفعل أجرت به الاتصال وأجبرته على الحضور عقب الإلحاح منها رضخ إلى رغبتها.. ويضيف المتهم الرئيسى أشرف حامد « ارتبطت ابنتى بـ "بسام أسامة" منذ 8 سنوات وخلال هذه المدة استطاع كشف سرى بالهروب من أحكام قضائية رقم 14581 لسنة 2005 جنايات قسم أول شبرا مخدرات، السجن المؤبد لمدة 25 سنة، والقضية رقم 3128 لسنة 2015 جنايات قسم الخانكة تزوير كلى مستأنف والمحكوم عليه فيها غيابى بالسجن لمدة 15 سنة بجلسة 14 /5 /2016، فقررت التخلص منه».

واستطرد المتهم « يوم الواقعة حضر المجنى عليه ولحظة وصوله استعنت بآخرين وقاموا بتوثيقه والتعدى عليه بالضرب، وقمت بسحبه إلى المطبخ وخنقه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، وحفرت داخل المطبخ ووضعت الجثمان بداخلها وأحضرت كمية من الفحم لإخفاء الرائحة حتى فوجئت بالقبض على بعدها ببضعة أيام ».


اعترفات المتهمة الثانية
وأمام نيابة القاهرة الجديدة، برئاسة المستشار محمد سلامة، اعترفت "حبيبة" المتهمة الثانية "طالبة _20 سنة" باستدراجها للمجني عليه بسام على حسب اتفاقها مع والدها قائلة "أيوة كنت عارفه أنه جاي يضرب".

وأنكرت المتهمة اشتراكها بواقعة قتل خطيبها "بسام"، مؤكدة" أنا عرفت خبر وفاته زي الناس من الجرائد والمواقع".

وأشارت" بابا ما كنش قاصد يقتله كان بيعاقبه بس مات في ايده".

التسجيلات الصوتية

وواجهت النيابة المتهمة، بالتسجيلات الصوتية وتسجيل المكالمات على هاتف المجني عليه "بسام" الذي قتل على يد والدها.

واشتمل سجل الـ"واتس آب" على بعض التسجيلات الصوتية، منها التي قال لها بسام فيها: "أنا لسه صاحى.. هتأخر شوية ممكن ساعة كمان"، فأرسلت له المتهمة "حبيبه. أ" تسجيلا صوتيا قالت فيه: "لا ما ينفعش خالص تتأخر، أنا جاهزة من بدري، تعالالي حالا لحسن أنا واقعة في مشكلة وعاوزين نفكر سوا واحنا بنشوف الشقة"، ليجيبها المجني عليه: "خلاص 10 دقايق وتلاقيني عندك ابعتيلي الموقع".

ووجهت لها النيابة تهم استدراج المتهم "بسام" مع العلم بنية والدها في التخلص منه، والاشتراك في قتله مع سبق الإصرار والترصد.


التحريات
وكانت التحريات أثبتت كذب رواية الأب بأن السبب في قتل هو اكتشافه علاقة آثمة بين المجني عليه ونجلته، وأكدت أن الأسباب الحقيقة وراء مقتل طالب الشروق هي خلافات سابقة بين الأب ونجلته والمجني عليه ومعرفته سر بأن والد الخطيبة سبق اتهامه في قضية مخدرات وصادر ضده حكم ومتهرب منه ومنتحل اسم شخص آخر للتمكن من الهروب.


وقررت النيابة، حبس والد خطيبة طالب الشروق المختطف، و3 أخرون، 4 أيام على ذمة استكمال التحقيقات.

ترجع تفاصيل الواقعة لتلقي قسم شرطة الشروق بلاغًا من الأهالي باختطاف طالب بجامعة خاصة شهيرة بمدينة الشروق، وذلك يوم وقفة عرفات خلال زيارة الطالب لخطيبته بمنزلها بالشروق.

يشار إلى ذكر الأهالي بمحضر التحريات أن الخاطفين حدثوهم هاتفيا وطلبوا فدية 600 ألف دولار والا يخسرون نجلهم للأبد، تم تحرير المحضر اللازم وأخطرت النيابة لمباشرة التحقيقات.

وفى السياق متصل تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من الأهالي بانبعاث رائحة كريهة صادرة من إحدى الشقق بالعقار سكنه بمدينة الرحاب، وعلى الفور انتقل رجال مباحث التجمع إلى مكان البلاغ، وبفحص الشقة تبين أنها خالية من السكان وتُستخدم في التأجير، وتم العثور على آثار حفرة وبالبحث تبين أن بها جثة شاب في العقد الثالث من عمره، وكانت المفاجأة أنها للطالب المختفي منذ أسبوع أثناء توجهه لزيارة خطيبته بالشروق.


وفى وقت لاحق وردت معلومات لرجال المباحث، مفادها قيام أشرف حامد على والمقيم بدائرة الشروق باستخراج 5 بطاقات رقم قومى تحمل صورته ولكنها تحمل بيانات وأرقام مختلفة على خلاف الحقيقة بأسماء أشرف حامد على رجب مقيم بالساحل وأشرف حامد على غازى مقيم بالدقهلية وأحمد محمد على إبراهيم مقيم بأطفيح وشريف محمد شحاته محمد أبو الخير مقيم بحدائق القبة.

وبفحص المعلومات تبين صحتها، وانه صادر ضده أحكام قضائية، وقام رجال المباحث عقب تقنين الاجراءات من ضبط المتهم وتولت المفاجأت وضبطت المتهمة الثانية خطيبته المجنى عليه و3 آخرين.
الجريدة الرسمية