رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

قصة أقدم بيت للفركة الدرماني والملاية الصعيدي بقنا (فيديو وصور)

فيتو

في أحد البيوت القديمة المقامة بالطوب اللبن على كورنيش النيل، بمركز نقادة، جنوب محافظة قنا، عدد من السيدات والفتيات الذين يرتدون الملابس الصعيدية يجلسون على نول خشبي قديم ينسجن بأيديهن الخيوط الحريرية بألوان مختلفة وينتجن الشال والفركة الدرماني التي تتزين بها السيدة السودانية.


"فيتو" زارت بيت الفركة الدرماني والشال السياحي كما يطلق عليه في صعيد مصر، لتتعرف على أسرار هذا البيت القديم الذي يتبع الكنيسة القبطية الارثوذكسية بمدينة نقادة.

نساء السودان يتزين بأيدي سيدات قنا

قالت هدى بديع بطرس، إحدى العاملات بالبيت الدرماني، أنها تعمل بالمهنة منذ أكثر من 13 عامًا تقريبًا، وهذه المهنة تعد الأولى في مركز نقادة، مشيرة إلى أنها من أوائل من عملت في الفركة الدرماني وهو الزي الرسمي لسيدات السودان، ولكن منذ فترة بدأت الطلبات تتضائل شيئًا فشئ، وبدأ العمل في الشال السياحي منذ فترة.

وأكدت شادية عاطف واصف، إحدى العاملات بالبيت الدرماني، على أنها لا تستغرق وقتا طويلا في العمل فالشال البكرة الواحدة تستغرق يوما كاملا تقريبًا، وينتج منها عدد من الشلالين بحسب، لافتة إلى أنها عملت أيضًا في الفركة الدرماني، ولكن في السنوات الأخيرة بعد الثورة بدأ العمل بها يتضائل والإقبال على الشال السياحي الذي أصبح المنتج الأول في نقادة.

العروسة لا تتزوج إلا بالملاية

وفي وسط المنزل غرفتين كلا منهما تضم عددا من السيدات الصعيديات جالسين على النول ومستغرقين بالعمل لا ينظرنا إلا إلى الألوان والخيوط التي بين أيديهن.

قال نصر مرقس، رئيس مجلس إدارة المشروع بالجمعية القبطية للرعاية الاجتماعية بنقادة، الفركة أو الملاية بجميع أنواعها تعد المهنة الأولى لأهالي مركز نقادة، ولدى بعض القرى عادة تتمثل في أنه لا عروس تتزوج إلا بوجود الملاية، وكان ضمن جهاز العرس، ومع الظروف الاقتصادية والاجتماعية انتهت تلك العادة تمامًا.

وأشار "نصر"، إلى أنه تم بعد ذلك التفكير في تطوير هذه الصناعة وكان في ذلك الوقت المشروع الكندي فقام بتطويرها حتى لا تندثر من خلال بعض ما يسمى بالاسكرف أو الشال السياحي وكان هذا العمل يتصدر المبيعات في فترة انتعاش السياحة إلا أن الأمر تغير بعض الشئ الآن بسبب ظروف الثورة.

وأكد "نصر"، أن هذه الصناعة تمر بنحو 7 مراحل حتى تصل إلى هذا الشكل الذي يراها الزبون، حيث تأتي بكرات الخيوط بشكل معين يتم تفريغها ويبدأ العمل بها على النول الخشبي بطريقة معينة حتى تنساب الخيوط بين أيدي العاملة وتصبح شالا.
Advertisements
الجريدة الرسمية