«المحروسة» يطالب بإشراك المجتمع المدني في مواجهة الإرهاب
أكد هاني إبراهيم، مدير مركز المحروسة استشاري العلاقات الدولية، أن المجتمع المدني يتفق مع مؤسسات الدولة في مواجهة الإرهاب ولكن بوسائله.
وقال: "إننا نحتاج إلى مصالحة بين مؤسسات الدولة القائمة على إنفاذ القانون لتحقيق التوازن بين المجتمع المدني والحكومة، وبسط العدالة بين مؤسسات المجتمع المدني، وأن يتم اعتبار المؤسسات الحقوقية والأهلية عامة كمؤسسات تعمل مع الدولة ضمن أهداف واضحة ومحددة وخطة عمل مشتركة حتى وإن اختلفت الرؤية والوسيلة وأن يتم تغذية ثقافة الاختلاف في وجهات النظر مع الاتفاق في الأهداف".
وأشار «إبراهيم» في تصريحات خاصة لـ«فيتو» إلى أنهم يتفقون مع مؤسسات الدولة في ضرورة مكافحة الإرهاب، من خلال طرق عدة، أهمها مشاركة الشباب في الحياة العامة عبر وسائل مشروعة، في حين تركز الدولة على تعقب العناصر الإرهابية ودحرها، مضيفًا: «نحن نتفق مع الأهداف لكن لكل منا وسائله».
وتابع: «ننتقد بعض الإجراءات القانونية التي نراها مجحفة بحق المواطنين وتنال من حقوقهم، لكن هذا لا يعني أننا ضد فرض الأمن بل نحن نؤيد كافة الوسائل التي تتخذها الدولة لتحقيق الأمن والاستقرار لكن في إطار احترام القانون والدستور».
وأوضح أن التجارب الدولية في مواجهة الإرهاب، متعددة ومنها الحالة الأمنية في ألمانيا أو هولندا أو فرنسا فكلها دول تعاني من الهجمات الإرهابية لكنها توازن بين حريات مواطنيها وبين فرض حالة الأمن لديها، مشيرًا إلى أن مصر بحاجة إلى أن تدرس تجارب الآخرين وتتعلم منها ولا تعيد اختراع العجلة.
