رئيس التحرير
عصام كامل

اغتيال البراءة.. مأساة طفلة باعها والدها لسعودي مقابل ١٢٥ ألف جنيه

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تظل جريمة زواج القاصرات قائمة ما دام هناك آباء وأمهات يظنون أن زواج بناتهم الصغيرات «سترة» حتى لو كانت الطفلة لم تستعد لهذا الزواج نفسيا وجسديا المهم أن يكون المهر ثمنا مناسبا.


وفي إحدى قرى مركز طوخ الذي يشتهر بأعلى معدلات زواج القاصرات في محافظة القليوبية تخلي أب وأم عن مشاعر الإنسانية وزوجا ابنتهما الطفلة "س.ح" ١٧ عاما، التي كانت تحلم بأن تعيش طفولتها البريئة كقريناتها لسعودي مقابل 125 ألف جنيه في صفقة أقل ما توصف به أنها تجارة رقيق.

في ليلة ليست مثل كل الليالي وجدت الطفلة "س" أن والدتها استقدمت إحدى السيدات لتزيينها بشكل لا تعرفه وبأدوات أول مرة تسمع عنها، بدعوي أن هناك رجلا مهما كان يعمل والدها عنده في السعودية جاء ليزورهم، فبطفولتها البريئة لم تسأل كثيرا وأعدت أمهما الحلوى والطعام الذي لم تره الطفلة طيلة عمرها وبقدوم الضيف "م.أ.م" مواليد ١٩٨٣م الذي يكبر الطفلة بنحو ١٨ عاما، هرعت أمها وطلبت منها تقديم واجب الضيافة.

وردد الضيف قائلا «ما شاء الله عروسه تفرح» فاستغربت الطفلة ودخلت مسرعه لتدخل والدتها وتخبرها أن هذا الضيف هو عريسها وسيتزوجها الليلة ويشتري لها كل ما تحتاجه من ملابس وطعام وشراب وتعيش في شقة تطل على النيل، ففرحت الطفلة التي لا تعرف شيئا عن الزواج وبالفعل تم الزواج بإحدى الشقق بمنطقة الفلل ببنها، مقابل ١٢٥ ألف جنيه وتم تحرير عقد عرفي بواسطة أحد المحامين.

وذهبت الطفلة مع من اشتراها من والدها لتصعق بالخليجي وما يفعله بها فهو مثل وحش جائع جاء لينهش جسد طفلة برئية، بمباركة والديها وتستغل الطفلة نوم السعودي الذي أشبع غرائزه الحيوانية وتهرب في الصباح، ويبحث عنها والداها لم يجداها.

وتوجهوا إلى مركز طوخ لتحرير محضر غياب عادي ليكتشف العميد فوزي عبد ربه مأمور المركز وضع الطفلة وأنه تم تزويجها لسعودي بعقد عرفي، تم إخطار اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية الذي أمر بسرعة ضبط الأب والمحامي الذي حرر العقد وبالفعل تم ضبطهما، جار تكثيف الجهود للعثور على الطفلة.
الجريدة الرسمية