رئيس التحرير
عصام كامل

شكري يطرح تجربة مصر لتمكين المرأة وموقفها من استقرار جنوب السودان

فيتو

أناب الرئيس عبد الفتاح السيسي، سامح شكري وزير الخارجية للمشاركة بمائدة مستديرة حول تمكين المرأة في أفريقيا، وقمة مجلس السلم والأمن بشأن جنوب السودان، وذلك على هامش مشاركته في الاجتماعات التمهيدية للقمة الأفريقية بالعاصمة الموريتانية نواكشوط.


وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن المائدة المستديرة حول تمكين المرأة في أفريقيا، شارك فيها الرئيس الرواندي "بول كاجامي" رئيس الاتحاد الأفريقي الحالي، و"موسى فاكي" رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وبعض الرؤساء الآخرين.

وأكد شكري في كلمته على توافر الإرادة السياسية لتحقيق أهداف أجندة "أفريقيا 2063"، خاصة المتعلق بتمكين المرأة والقضاء على كافة أشكال العنف والتمييز ضدها، مشيرا إلى دورها في تحقيق الأمن والسلام والتنمية، رغم استمرار بعض التحديات التي تواجهها.

وأضاف أبو زيد، أن وزير الخارجية أكد على أن مصر تولي قضية تمكين المرأة أولوية متقدمة على أجندة العمل الوطني، لا سيما في ظل ما نص عليه الدستور من كفالة حقوقها، وإعلان 2017 عاما للمرأة المصرية، فضلا عن إطلاق "الإستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030"، بما يتماشى مع أهداف التنمية الإقليمية والدولية، حيث تتضمن أربعة محاور تشمل التمكين السياسي والاقتصادي والاجتماعي والحماية.

"شكري" لفت في كلمته إلى أن انعقاد هذه المائدة المستديرة في ذكري ثورة 30 يونيو التي استعاد الشعب المصري من خلالها إرادته ورسم مستقبله، ليذكرنا بالدور البارز الذي لعبته المرأة المصرية في تلك الثورة، من منطلق إحساسها الوطني المرهف وغيرتها على وطنها الغالي، حيث هبت لتكون في مقدمة صفوف المتظاهرين، ومحفزة لأسرتها لحماية الوطن وضمان مستقبله.

وفيما يتعلق بقمة مجلس السلم والأمن حول جنوب السودان، أكد وزير الخارجية حرص مصر خلال عضويتها الحالية في مجلس السلم والأمن الأفريقي وأثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن خلال عامي 2016 و2017 على التأكيد على مسئولية الدول الأفريقية في إيجاد حلول لمشاكلها، مشيرا إلى دعم مصر لكافة الجهود الرامية لتسوية الأزمة وإحلال الأمن والاستقرار في البلاد، في ظل احترام سيادة ووحدة جنوب السودان الشقيق.

وأوضح الوزير إلى أن رؤية مصر للتعامل مع الأزمة يتأسس على أن السلام لا يمكن أن يُفرض من الخارج، وأن الاستقرار والرخاء لن يتحقق إلا باتفاق سلام ترتضيه الأطراف الجنوب سودانية وتحرص على تنفيذه، وأن فرض العقوبات ليس السبيل إلى الحل، لما لها من تأثير سلبي على سير المفاوضات.

وفي ختام كلمته نوه الوزير شكري إلى أنه بجانب دعم جهود الإيجاد لحل الأزمة، فإن مصر تواصل دعمها لمسار الحوار الوطني لضمان مشاركة كافة الأطراف في أي اتفاق سلام، فضلا عن مراعاة الملكية الوطنية لأي توافق سياسي، حيث قدمت مصر الدعم الفني واللوجستي للجنة تسيير الحوار الوطني للقيام بمهامها. كما نسقت مصر مع أوغندا الشقيقة برعاية توحيد الحركة الشعبية بجنوب السودان.

ورحب وزير الخارجية بتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين الحكومة والمعارضة في الخرطوم في 27 الجاري، مشيدا بجهود الرئيس "سلفاكير" والمعارضة لاستعادة الأمن والاستقرار للبلاد.

الجريدة الرسمية