«الانتماء الحزبي».. سيناريو «دعم مصر» لاغتيال حلم «مستقبل وطن».. الائتلاف يلوح بورقة «سقوط العضوية».. مطالب بتعديل القانون لـ«تسوية الأوضاع».. ومرشد:

معركة من نوع خاص شهدها مجلس النواب، خلال الأسابيع القليلة الماضية، أطرافها ائتلاف دعم مصر، وحزب مستقبل وطن، بعدما تمسك كل طرف بموقفه من الاندماجات وتشكيل الأحزاب الجديدة التي تم تداول أخبارها خلال الفترة الماضية.

استمرار الائتلاف
مصادر «فيتو»، أكدت أن قيادات ائتلاف دعم مصر، متمسكة بوجود الائتلاف واستكمال دوره خلال الفصل التشريعي للبرلمان الحالي، الذي ينتهي في يوليو ٢٠٢٠ المقبل، رافضة مساعي حزب مستقبل وطن، لتشكيل حزب أغلبية يمارس الدور الذي يلعبه الائتلاف حاليا.

إسقاط العضوية
وما أكدته المصادر، جاء متوافقا مع ما أعلنه عدد من قيادات الائتلاف، بشأن عدم انضمام أي من الأعضاء المستقلين إلى حزب مستقبل وطن، وعدم التقدم رسميًّا بأية طلبات بشأن ذلك، وكذلك تحذيرهم للنواب من تغيير الانتماء الحزبى الذي أكدت المادة ٦ بقانون مجلس النواب، ضرورة الالتزام به حتى لا يتم إسقاط عضوية النائب بعد موافقة ثلثى الأعضاء.

وبالعودة للمصادر ذاتها، يتضح أن قيادات الائتلاف تسعى لتأجيل خطوات ومساعى حزب مستقبل وطن لتشكيل حزب أغلبية بعد اندماجه مع جمعية من أجل مصر، وذلك من خلال إعلانه ضرورة التمسك بما جاء في قانون مجلس النواب بشأن الانتماء الحزبي، ليتم تعديل تلك المادة في ظل تعديل البرلمان للقانون؛ استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة..

حزب أغلبية
وتابعت: "قيادات الائتلاف تهدف من تلك التوجهات، لعرقلة خطوات تشكيل حزب أغلبية جديد بخلاف الائتلاف، الأمر الذي ترفضه قيادات حزب مستقبل وطن، التي تسير في طريقها لتشكيل حزب الأغلبية، بخطوات ثابتة ومنظمة، حيث نجح الحزب في ضم عدد كبير من نواب الائتلاف إليه، ولم يتبق أمامه سوى الإعلان الرسمى عن انتهاء تشكيله واندماجه واسم الكيان الجديد الذي سينتج عن ذلك الاندماج.

وأضافت المصادر: النواب المنتمون لحزب مستقبل وطن، ما زالوا منتمين للائتلاف، وفى نفس الوقت ضمن تنظيمات حزب مستقبل وطن، الأمر الذي يمثل أزمة قانونية غير مثارة حتى الآن داخل القبة بشكل رسمي، خوفا من الصراعات العلنية، ووفقا لذلك المشهد ستشهد الفترة المقبلة، صراعًا باردًا بين قيادات الكيانين والنواب الذين وقعوا أيضا للحزب الجديد، من المتوقع أن يستمر حتى يتمكن حزب مستقبل وطن من تعديل المادة السادسة بقانون مجلس النواب، ليتمكن النواب من الإعلان رسميا عن انضمامهم لحزب مستقبل وطن، أو حتى يتم تعديل القانون في آخر دور انعقاد بالبرلمان؛ استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة، وبالتالى يتم إعلان انضمامهم قبل بدء الانتخابات الجديدة.

الخريطة السياسية
ما سبق أكده الدكتور مجدي مرشد، أمين عام ائتلاف دعم مصر بقوله: من الأفضل عدم تعديل تلك المادة السادسة في الوقت الحالى مثلما يطالب البعض، لأنه حال تعديلها ستتغير الخريطة السياسية للبرلمان الذي انتخب وفقا للقانون والأفضل.

وأوضح مرشد لـ«فيتو» أن الأفضل هو تعديلها في ظل تعديل قانون مجلس النواب؛ استعدادا للانتخابات البرلمانية المقبلة وفقًا للدستور، حيث سيتم تعديل النظام الانتخابى الذي وفقا له سيتم انتخاب المجلس الجديد.

"نقلا عن العدد الورقي"..