رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

الحرب بدأت!


حتى كتابة هذه السطور فجر اليوم، يبقي الإسرائيليون في الجولان المحتل في الملاجئ وتحت الأرض بعد طلب سلطات الاحتلال ذلك.. والسؤال: لماذا بدأت إيران قصف مواقع إسرائيلية؟ هل اختارت أن ترسل رسائلها التي تقول نحن هنا وسنبقى؟ أم اختارت القول إنها تريد المعركة هنا على الأرض السورية وليس حربًا شاملة الأراضي الإيرانية جزء منها؟


في كل الأحوال اخترات إيران وسوريا قصف الجولان وليس العمق الإسرائيلي والجولان أرض محتلة وأي أعمال ضد العدو الإسرائيلي عليها أمر مشروع طبقا للقانون الدولي، لكن تبدو الضربة الإيرانية مفاجئة واستهداف دقيق لمراكز ومواقع عسكرية رغم التفاوت في تقدير عدد الصواريخ، وكانت ما بين 20 حسب تقدير المتحدث عن جيش العدو الإسرائيلي إلى 66 صاروخ وفق تقدير بعض المراقبين نسبوها لمواقع صحفية إسرائيلية!

الرد الإسرائيلي جاء فوريا على عدد من المواقع بلغت حدود دمشق ومعلومات عن استهداف مطار المزة السوري وكلام عن قرب توغل بري إسرائيلي داخل الاراضي السورية لمنع إطلاق الصواريخ قصيرة المدى!

الموقف يزداد تعقيدا ولا نعرف الاستعداد السوري الإيراني للصمود أمام هجمات جوية إسرائيلية ستكون بلا سقف وستكون مدعومة من الولايات المتحدة ولا نعرف اللحظة التي يمكن أن يطلق حزب الله صواريخه على المستعمرات الإسرائيلية، التي قلنا بمقال الأمس إنه لو أطلت هذه الصواريخ فالعدوان الإسرائيلي سيطول لبنان كله، خصوصا أهداف مدنية خدمية ستكون محطات كهرباء ومياه واتصالات وهو ما سيؤدي إلى مزيد من التصعيد ومزيد من التوتر الداخلي في لبنان لتحميل حزب الله مسئولية ما سيجري!

حتى كتابة هذه السطور يستمر القصف وربما عند نشر المقال تتغير كل المعطيات ونصبح أمام واقع جديد أكثر التهابا أو حتى أكثر رعبا وربما يكون المستهدف هو استدعاء روسيا للأزمة والتدخل ليس في أمر اشتباكات اليوم إنما في ملف الوجود الإيراني في سوريا كلها!

نترك الإجابة للساعات المقبلة مع القول إن الحرب لو اشتعلت ستكون الخسائر كبيرة جدا على كل الأطراف وإن كنا نتمنى بطبيعة الحال خسائر مؤلمة للعدو الإسرائيلي لكن يبقى الفوز في المعركة لمن يستطيع تحملها بأعبائها إلى آخرها!

أما ما يخص مصر وأين تكون مصالحها وكيف سيكون موقفها في مختلف الاحتمالات فيستحق مقالا مستقلا!
Advertisements
الجريدة الرسمية