رئيس التحرير
عصام كامل

كيف يستعد النور «إعلاميا» لخوض انتخابات المحليات

حزب النور
حزب النور

قبل أيام أعلن ائتلاف دعم مصر اعتزامهم تمرير مشروع قانون المحليات في الدورة الانعقادية الحالية على أن يتم خلال هذا العام عقد انتخابات المحليات.


على الفور سارعت الأحزاب المدنية في الاستعداد لخوض الماراثون الانتخابي المنتظر، وعقدت الاجتماعات واللقاءات وبدأت المواءمات في الغرف المغلقة للحصول على أكبر نصيب من تورتة المحليات.

في السياق ذاته يخوض حزب النور السلفي الذراع السياسية للدعوة السلفية منافسة مع كافة الأحزاب الحالية فضلا عن الرفض الشعبي بالشارع المصري، لذا حسم حزب النور موقفه "لن يخوض انتخابات المحليات ضمن تكتلات حزبية"، سيكتفي بكل ما يستطيع الحصول عليه من خلال أعضائه بالمحافظات.

بدأ حزب النور مؤخرا في الاستعداد للمحليات عبر منح عدة دورات تدريبية لأعضائه في كافة المراكز والمحافظات، اختلفت تلك الدورات ما بين كيفية التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والتسويق من خلالها، فضلا عن دورات تدريبية في التواصل الجماهيري وكذا قدرة الإقناع، إذ تبلورت الدورات حول التنمية البشرية والتعامل الإعلامي، خاصة بعد ما واجه الحزب من انتقادات كثيرة سواء من المحسوبين على التيار الإسلامي أو القوى المدنية، وانفضاض العديد من المنتمين من حوله.

وحسب مصدر فضل عدم ذكر اسمه، من المقرر أن يطوف يونس مخيون رئيس حزب النور بالتزكية، كافة محافظات الجمهورية من أجل التواصل المباشر مع أعضاء الحزب وحثهم على ضرورة المشاركة الفعالة في انتخابات المحليات، وكذا محاولة استمالة أقاربهم للمشاركة.

وسيتم توزيع استطلاعات رأي على الأعضاء لمعرفة عدد الأعضاء الذين ينتون الترشح في المحليات شريطة أن ترسل المراكز تلك الورقة إلى المجلس الرئاسي للحزب ومن ثم يتم البت فيها وعودتها مرة أخرى إلى المراكز لبدء حملات الدعاية.

أما عن الجزء المالي سيعتمد الحزب خلال الفترة المقبلة على أموال تبرعات الأعضاء الصغار خاصة لما يواجهه من أزمة مالية طاحنة تضرب الحزب بقوة لابتعاد رجال التجارة والممولين الأساسيين عن الحزب، ووجود مستحقات مالية على مقرات الحزب المهددة بالسحب والحجز عليها.

سيعتمد يونس مخيون في الجولة التي سيقوم بها على التوعية بضرورة المشاركة في المحليات وأن تكون هدفا مباشر وواضح أمام الحزب خشية أن يحصل الحزب على نفس النسبة التي حصل عليها تحت قبة البرلمان.
الجريدة الرسمية