رئيس التحرير
عصام كامل

نائبة عراقية: مساعدات أمريكا تساعد قوات البيشمركة على التمرد

 فردوس العوادي، النائبة
فردوس العوادي، النائبة بالبرلمان العراقي

عدت فردوس العوادي، النائبة بالبرلمان العراقي عن ائتلاف دولة القانون الذي يتتزعمه رئيس الوزراء السابق نور المالكي، إرسال أمريكا مساعدات مالية لقوات البيشمركة "تشجيعًا على التمرد".


وذكرت العوادي في بيان لها، أن "استلام البيشمركة مساعدات مالية عبر حسابها المصرفي من الولايات المتحدة، يعد عدم احترام لسيادة العراق وتشجيع منها للبيشمركة على التمرد على الحكومة العراقية".

وأشارت إلى أن "هذه المنح المالية الأمريكية تم الاتفاق عليها في نهاية عام ٢٠١٦ بين مسعود البارازني ومساعد وزير الدفاع الأمريكي بوب وورك، بعيدًا عن الحكومة العراقية المسئولة عن كل القوات الأمنية في البلد".

وأضافت أن "تحويل هذه المنح لقوى عسكرية ذات لون قومي في العراق وبدون علم الحكومة العراقية، مشكلة كبيرة فيها أكثر من رسالة لهذه الحكومة، منها أن أمريكا تحاول صنع قوة عسكرية معادلة أو متفوقة على القوات العراقية، لاستخدامها مستقبلا في الأزمات التي من الممكن أن تثيرها، ومنها أنها خطة خبيثة لتمكين قومية معينة على باقي القوميات".

وبحسب بيان النائبة عن ائتلاف دولة القانون فإن "أمريكا لا تريد الخير للعراق وما زالت تسعى لتقسيمه"، مشيرة إلى أن "هذه المنح هي إحدى خطط التقسيم بمعاملة قومية بصورة معادلة لحكومة المركز".

وتساءلت العوادي: "هل رئيس الحكومة حيدر العبادي على علم بهذه المساعدات؟، فإذا كان يعلم فتلك مصيبة بأن تسلم أموال لقوات من المفترض انها تحت امرته، وان كان لا يعلم فعليه اتخاذ إجراءات دولية قانونية لتأكيد سيادة العراق ومنع أمريكا من العبث بها".

وتابعت "هل هناك فقرات في القانون الدولي تسمح بان يتم دعم جماعات مسلحة على حساب الحكومة المركزية؟"، مشيرة إلى أنه "لو كانت أمريكا صادقة النية لكانت سلمت هذه الأموال إلى الحكومة العراقية وليس بعيدًا عنها وباتفاقيات مسبقة".

ودعت العوادي العبادي إلى أن "لا يركن للسكوت عن هذه المواقف كما هي العادة، وان يخرج لشعبه ويوضح هذا الأمر وان لا يسمح لأمريكا باللعب بسيادة وكرامة العراق كما تشتهي".
الجريدة الرسمية