رئيس التحرير
عصام كامل

أزمة المياه في بني سويف تتصاعد وانقطاعها عن 15 قرية (صور)

فيتو

سادت حالة من الغضب بمحافظة بني سويف، بسبب تأثر مياه الري والشرب بـ«السدة الشتوية» وشكا المزارعون من شح مياه الري نتيجة توقف عدد من محطات الرفع المغذية للترع عن العمل، كما شكا الأهالي من انقطاع مياه الشرب عن ما يزيد عن 15 قرية بمراكز المحافظة، نتيجة خلل بالمحطات لانخفاض منسوب المياه في نهر النيل، بالتزامن مع موعد السدة الشتوية.


يقول سليمان بكري، مزارع من مركز الواسطي: «لأول مرة تتعرض المحافظة لأزمة في مياه الرى، بسبب توقف عدد من محطات الرفع المغذية للترع، نظرًا لعدم وصول مياه النيل إلى مستواها، ما أدى لعدم وصول المياه لنهايات الترع، فاضطر المزارعين إلى الاعتماد على الري بالآبار الإرتوازية، التي تكبدهم مبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى إضرارها بمخزون المياه الجوفية».

ويضيف سيد محمود، مهندس زراعي، أن الجزر النيلية ظهرت في عدد من المناطق لأول مرة، في إشارة إلى انخفاض منسوب المياه بشكل كبير، دون أي تحرك من مسئولي مياه الشرب وإدارة حماية النيل بمديرية الرى لإيجاد حلول فنية لعدد من المشكلات الناتجة عن انخفاض منسوب النيل، بينها توقف عمل عدد من محطات مياه الشرب، التي انقطعت عن عدد كبير من القري يصل لـ15 قرية تقع على الجانب الغربي لنهر النيل، ووصلت فترات الانقطاع إلى 18 ساعة متواصلة.

ويوضح عيد عبد الهادي محمود، أحد أهالي قرية مازورة بمركز سمسطا: نعاني من الانقطاع الدائم والمستمر لمياه الشرب في مثل هذا الوقت من كل عام، بسبب ضعف المياه نتيجة انخفاض المنسوب عند محطة المياه الواقعة على الجانب الغربي لبحر يوسف، مشيرًا إلى أن المياه تأتى بشكل ضعيف جدًا لمدة ساعة فقط يوميا كما إنها مياه غير صالحة للشرب، مضيفًا : أشتكينا لشركة المياه أكثر من مرة وحصلنا على وعود بحل المشكلة ولم يتحقق شيء على أرض الواقع.

وأشار سمير محمد عتريس، موظف، من أهالي قرية مازورة بمركز سمسطا إلى أن المشكلة تكمن في وجود محطة المياه المغذية للقرية أمام كوبري الهويس، على الجانب الغربي لبحر يوسف، وهى الناحية التي تتعرض لانخفاض المنسوب، في «شهر يناير» من كل عام، بسبب «السدة الشتوية»، فتتوقف المحطة عن العمل وبالتالى تنقطع المياه نهائيًا عن قرية مازورة وتوابعها، لافتًا إلى أن الحل في نقل المحطة للجانب الأخر الذي لم يتأثر بالسدة الشتوية بسبب لوجود «البوبات» وهذا الحل سيقضي على المشكلة نهائيًا.

وأكد مصدر بمديرية الري ببني سويف، فضل عدم ذكر اسمه، تنفيذًا لقرار المحافظ بمنع التصريح لوسائل الإعلام، مؤكدًا أن أزمة مياه الري تحدث كل عام بسبب السدة الشتوية، وهناك خطط من الدولة لترشيد استهلاك المياه، وعدم الإسراف، رغم عدم حدوث أي عجز في حصص المياه، مشيرًا إلى أنه يتم التنسيق مع شركة مياه الشرب لحل مشكلات المحطات المتأثرة بانخفاض منسوب النيل لإيجاد حلول فنية مناسبة لجعلها تعمل بشكل طبيعى، وضمان عدم تكرار توقفها مستقبلًا، بينها تطهير مآخذ المياه حول هذه المحطات أو تعديلها لتكون متناسبة المناسيب المنخفضة».

ولفت المهندس محمد سعيد نشأت، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي ببني سويف، إلى أن الشركة أستعدت لموسم «السدة الشتوية» بالتنسيق مع مديرية الري بالمحافظة، لتطهير مجرى النيل والترع المتفرعة منه، مشيرًا إلى أن فريق التشغيل، أستعد بالخطة البديلة ويقوم بالمناورة مع المحطات الكبرى التي تقع على النيل مباشرة بالتنسيق مع مديرية الري.
الجريدة الرسمية