رئيس التحرير
عصام كامل

«الجاموس المصري».. مصدر خير منذ عهد الفراعنة

فيتو

في مصر خيرات كثيرة تنبت من رحم أرضها المباركة، لكن مع الوقت وتدني مستوى الإدارة ضاع مفهوم الأمن الغذائي، ومن هذه الخيرات سلالات الجاموس المصري، التي تتعدد أنواعها، وتختلف من مكان لآخر ومن دولة لأخرى.


تنحصر أنواع الجاموس المصري وفق تقارير وزارة الزراعة في 3 أنواع "البحيري - المنوفي – الصعيدي"، ويبدأ تاريخ سلالات الجاموس المصري منذ الفراعنة إلى الآن.

وتشير تقارير بحثية في علم الحيوان إلى أنه في العصر الفرعوني لم يكن الجاموس معروفا؛ لذلك يعتقد أن الجاموس المصري الحالي يعود إلى الجاموس البري، الذي كان يعيش في الغابات الهندية، ويعتقد أنه أتى من الهند وإيران أو العراق إلى مصر، ففي منتصف القرن السابع عشر الميلادي، ونظرا للصفات العديدة الجيدة، فإن الجاموس المصري أثبت ذاته سريعا، وأصبح حيوان إنتاج اللبن الرئيسي في مصر، ويتكون الجاموس في مصر أساسا من نوع واحد.

وكان أول تسجيل للجاموس في الأردن سنة 723م، ويبدو أن هذا الجاموس منشأه آسيا، ثم انتقل مع التجار العرب من الهند، ثم إلى الشام، ومنه إلى مصر. وبدأ دخول الجاموس إلى مصر في القرن التاسع الميلادي. واكتسب صفات عديدة مع تأقلمه مع البيئة المصرية (شبه الحارة) التي جعلته ينتشر في ربوع مصر، وأصبح حيوان اللبن الأول.

وينقسم الجاموس المصري جغرافيا إلى ثلاثة أنماط، وهي:

الجاموس البحيري: ويعيش في شمال غرب الدلتا (دلتا نهر النيل) وحجمه كبير واللون رمادي داكن، وملمس جلده ناعم، وإنتاجه من اللبن جيد.

الجاموس المنوفي: وينتشر في المنوفية بجنوب دلتا وادي النيل، وجسمه قصير مقارنة بالجاموس البحيري، ولكن له نفس ارتفاع الجسم.

الجاموس الصعيدي: وينتشر في محافظات الصعيد، وهو أصغر حجما. ولونه غالبا أسود، وله شعر أكثر من النوعين السابقين بعض الشيء، وإنتاجه من اللبن ضعيف، إذا قورن بالنوعين السابقين. وهى تقسيمات بيئية وليست وراثية.
الجريدة الرسمية