رئيس التحرير
عصام كامل

ثورة الكيان الصهيوني ضد نتنياهو.. متظاهرون يهود يطالبون بسجن رئيس الوزراء المتطرف.. توقعات برحيل حكومة الاحتلال بسبب الفساد.. الشرطة تحقق وحزب الليكود يرفض الاتهامات

فيتو

وسط حالة الفرحة غير المستحقة التي تعيشها حكومة الاحتلال بعد قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، إلا أنه كان لمواطني دولة الاحتلال رأي آخر في الخروج إلى الميادين للمطالبة بإقالة حكومة نتنياهو، وتقديمها للمحاكمة، بعد اتهامه وعائلته وتورطهم في عدة قضايا فساد.


تجمع غير مسبوق
بعد أسابيع طويلة من الاحتجاجات الأسبوعية المحدودة، فإن المطالبات بإقالة نتنياهو بسبب تُهم الفساد بدأت تكتسب زخما، ففي تجمع غير مسبوق ردد عشرات الآلاف من سكان دولة الاحتلال الإسرائيليين في وسط مدينة تل أبيب، مساء السبت، "نتنياهو إلى السجن"، و"لن نستسلم حتى ترحل" و"العار العار"، وصاح المتظاهرون ضد نتنياهو "يا فاسد اذهب إلى البيت"، وتردد صدى الصيحات في كل أرجاء مدينة تل أبيب.

تحقيقات نتنياهو
تحقق الشرطة الإسرائيلية منذ نحو عام مع نتنياهو بتهمة الفساد، ولكنها لم تقرر حتى الآن التوصية بتقديم لائحة اتهام ضده، حيث تحدثت وسائل الإعلام العبرية عن شبهات الفساد ضد نتنياهو، التي تتركز أساسا على حصوله على السيجار الفاخر وزوجته ساره على الشمبانيا الفاخرة من رجال أعمال مقابل بعض التسهيلات.

شبهات فساد
وتشمل شبهات الفساد أيضا التفاوض مع ناشر صحيفة "يديعوت أحرونوت" للحصول على تغطية إخبارية إيجابية مقابل التضييق على صحيفة "إسرائيل اليوم" المنافسة ولكن المؤيدة أيضا لنتنياهو.

واخضعت الشرطة الإسرائيلية خلال نحو عام نتنياهو للتحقيق 6 مرات لساعات طويلة، كما حققت عدة مرات مع زوجته سارة.

ويأخذ إسرائيليون من أحزاب اليسار والمركز المعارضة على المستشار القانوني للحكومة الإسرائيلية أفيخاي مندلبليت عدم تقديم لائحة اتهام ضد نتنياهو رغم تسريبات الشرطة بأن لديها إثباتات ضده.

قضايا خطيرة
وبحسب التقارير الإسرائيلية فإن محققي شرطة الاحتلال يحاولون تضييق الخناق حول نتنياهو، في عدة قضايا خطيرة، وأصبح منصبه كرئيس الحكومة قريبا من نهايته، حيث يدور الحديث عن ضربة قاضية لنتنياهو، وأن التقديرات الحالية تشير إلى أنه ستقدم لوائح اتهام ضده في قضيتين على الأقل: "ملف 1000" الذي يتناول الهدايا التي تلقاها نتنياهو من أصحاب رءوس الأموال و"ملف 2000" المتعلق بالمفاوضات التي أدارها مع المسئول عن إصدار إحدى الصحف الكبيرة في إسرائيل وهي "يديعوت أحرونوت" ليحظى بتغطية إيجابية ودعم.

غضب الليكود
وفي محاولة للتشكيك في نوايا المتظاهرين الإسرائيليين أدان حزب الليكود الحاكم الذي يرأسه نتنياهو تلك التظاهرات، قائلًا: إنه وفي الوقت الذي يحقق فيه نتنياهو الانتصارات المتتالية على الساحة الدولية، وآخرها إعلان ترامب القدس عاصمة للكيان الصهيوني، تقوم مجموعات من اليسار المتطرف بالتحريض عليه والدعوة للانقلاب على الحكومة الشرعية.
الجريدة الرسمية