رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

أبو الغيط: سكان القدس يمارسون صمودًا أسطوريًا وهم شرفٌ للأمة كلها

أحمد أبو الغيط الأمين
أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية

قال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط؛ إن الغضب الشعبي الفلسطيني والعربي الذي نلمسه جميعًا مفهومٌ ومتوقع، مشيرًا إلى أن القدس، بالنسبة للأمتين العربية والإسلامية، ليست موضوعًا سياسيًا فحسب، وإنما هي مكون رئيسي في الوجدان الديني المسلم والمسيحي، وركنٌ ركين في الهوية القومية والثقافية.


وأضاف أبو الغيط في كلمته أمام اجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري، في دورته غير العادية، يخطئ من يظن أن العرب مع انشغالهم بما يتعرضون له من أزمات وتهديدات قد يضعف دفاعهم عن قضيتهم المركزية، أو يقل اهتمامهم بالمسألة الفلسطينية، مشيرًا إلى أن هذه قراءةٌ خاطئة لا تفهم اتجاهات الرأي العام العربي على نحو صحيح.

وشدد أبو الغيط على أن القضية الفلسطينية تظل محط اهتمام العرب من المحيط إلى الخليج، بل هي قضيتهم الأولى التي يجمعون عليها إجماعًا كاملًا، ويتفقون على عدالتها اتفاقًا أكيدًا، ويهبون لنصرتها بكل سبيل، محذرا من التبعات الخطيرة للقرار الأمريكي على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وحمل أبو الغيط الإدارة الأمريكية، وسلطات الاحتلال الإسرائيلية، مسئولية أي تدهور في الأوضاع الأمنية سواء في داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة- وفي القلب منها القدس الشرقية- أو في عموم المنطقة، مشيرا إلى أنه لا ينبغي أن يُنسينا القرار الأمريكي المُجحف الواقع الخطير على الأرض.

وأكد أبو الغيط على إن القدس تتعرض لهجمة إسرائيلية شرسة غير مسبوقة في ضراوتها، تستهدف تغيير التركيبة السُكانية للمدينة، وعزلها عن محيطها الفلسطيني، عبر غرس المستوطنات غير الشرعية في قلب الأحياء العربية في القدس الشرقية، وفي محيط البلدة القديمة، وفيما بين القدس والضفة الغربية، وذلك على النحو الذي تابعناه في اليومين الماضيين عقب الإعلان الأمريكي، مضيفًا: هذا فضلًا عن المحاولات المُـتكررة للمس بالأماكن المقدسة وتغيير الوضع القائم فيها، كما حدث في أزمة الحرم الشريف في يوليو الماضي.

وتابع الأمين العام للجامعة العربية، أنه لا شك أن القرار الأخير، سيطلق يد الاحتلال الغاشمة أكثر، ويُعطي نشاطاته الاستيطانية زخمًا أكبر، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين من سكان القدس، يمارسون صمودًا أسطوريًا، وصمودهم شرفٌ للأمة كلها.

وأكد أبو الغيط على أنه يتعين إسناد وجودهم في المدينة، بكل سبيل ممكن، مناشدا الجميع العمل على سرعة جسر الفجوة المالية التي يواجهها صندوقا القدس والأقصى، بل والسعي إلى زيادة مواردهما، بما يتناسب مع جسامة التحدي، وخطورة الموقف الذي يواجهه أهلنا في القدس.
Advertisements
الجريدة الرسمية