رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

تصريحات نارية لوزير خارجية فلسطين في مؤتمر صحفي بالقاهرة: العرب لا يملكون خيارا عسكريا تجاه إسرائيل.. مستمرون في سياسة طرق الأبواب.. لن نقبل بسيناء وطنا بديلا.. والصمت مساهمة في الجريمة

فيتو

عقد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، اليوم السبت، مؤتمرا صحفيا بمقر السفارة الفلسطينية بالقاهرة، بحضور السفير دياب اللوح مندوب فلسطين الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بشأن التطورات الأخيرة بمدينة القدس.


بدأ المؤتمر بعرض كلمة متلفزة للرئيس الفلسطيني محمود عباس، والتي ألقاها عقب إعلان الإدارة الأمريكية القدس عاصمة للكيان الصهيوني.

قضية القدس
وقال المالكي إن قضية القدس ليست مهمة لفلسطين وحدها، ولكن للعالم العربي أجمع، مشيرًا إلى موقف مجلس الأمن الرافض لقرار الإدارة الأمريكية المتعارض مع القانون والأعراف الدولية بشأن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس.

وركز على رفض دولة فلسطين لقرار الإدارة الأمريكية ولن تتعامل معه؛ لأنه قرار غير شرعي وباطل سياسيا وقانونيا، ولا يغير ثوابت القانون الدولي في شيء لأناس جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وشدد على أن إعلان الرئيس ترامب لن يؤثر على مكانة القدس ويرد الولايات المتحدة الأمريكية من دورها في عملية السلام، واستثنت نفسها من أن يكون لها أي دور في عملية السلام من بينها دورها في الرباعية الدولية للسلام.

سياسة طرق الباب
وأشار المالكي إلى أنه يشك في أن تكون هناك صفقة للقرن، مؤكدًا أن ما يطلق عليه صفقة القرن شيء هلامي، ولم تعرض علينا بنودها، أما بشأن الموقف العربي الموحد، قائلا: «عليكم توجيه السؤال للدول العربية؛ لأني غير متحدث باسمها»، مضيفا: «سنستمر في سياسة طرق الأبواب».

وأكد المالكي، أن بلاده لن تقبل بسيناء أن تكون وطنا بديلا للفلسطينيين، موضحًا إن الفلسطينيين لن يرضوا إلا بأرض فلسطين، حتى لو قُدمت لنا أرض من أي جهة.

وأضاف أن الخيار العسكري إن كان متوفرا كانت فلسطين تعاملت معه، مشيرا إلى أن الدول العربية جميعا لا تملك الخيار العسكري تجاه إسرائيل، رافضا عددا من الأسئلة التي اعتبرها مزايدة على الدولة الفلسطينية، موضحا: «طريقنا سياسي دبلوماسي قانوني».

وبشأن قرار القمة العربية الأخير بقطع العلاقات مع أمريكا، لفت إلى أن فلسطين ستضغط وتطلب في اجتماع المجلس الوزاري بأعلى سقف للطلبات.

المقاومة والخيار السلمي
وأضاف المالكي أن وفدا فلسطينيا رفيع المستوى زار أمريكا مؤخرا؛ لبحث عملية السلام، ولم يسمع الوفد خلال هذه الفترة عن نية الرئيس الأمريكي بنقل سفارة واشنطن للقدس، مؤكدًا أن فلسطين تبحث اليوم عقد اجتماع عربي بشأن القدس والقضية الفلسطينية.

وبخصوص بدء الانتفاضة الثالثة، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن الشعب الفلسطيني خاض انتفاضتين والمقاومة الشعبية مستمرة، موضحًا أن الشعب الفلسطيني وصل إلى قناعة تامة أن الخيار السلمي هو الأنسب والأنجح في مقاومة سلمية غير عنيفة، بالإضافة إلى أن الوضع الفلسطيني ليس له علاقة بما أصدره الرئيس الأمريكي من قرارات.

قمة عربية
وفي نفس السياق، قال وزير الخارجية الفلسطيني إن الدولة الفلسطينية تأمل لعقد قمة عربية بشأن القدس، مؤكدًا أن دولته لم تكتف بمجلس وزاري أو قمة إسلامية، موضحًا أن فلسطين ليست وحدها صاحبة قرار عقد قمة عربية عاجلة، ولكن نحتاج لدعم عربي.

وبشأن زيارة القدس من خلال الكيان الصهيوني، قال: «زيارة السجين لا تعني التطبيع مع السجان»، القدس في احتياج من يزورها، وإن لم يزرها العرب ويتحملوا المسئولية والمخاطر، سوف نبحث عن غيرهم؛ لتكون مرجعية جديدة توفر لنا الأمن والوصول إلى حل لإقامة الدولة الفلسطينية، لذلك سوف يتم التواصل مع جميع الدول.

الضغط على ترامب
وطالب المالكي، الدول الصديقة برفض قرار الرئيس الأمريكي باعتبار القدس عاصمة للكيان الصهيوني، مؤكدًا أن الصمت غير مقبول ومساهمة في الجريمة، بالإضافة إلى إنه يجدد مطلبه للدول التي لم تعترف بفلسطين أن تعرف بها.

ونوه إلى اجتماع القمة الإسلامية في إسطنبول بصفتها رئيسة القمة الحالية، مؤكدًا أن فلسطين ستقدم مشروع قرار بهذا الشأن.

كما دعا جميع الأصدقاء الدوليين للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية للتراجع عن القرار الذي تم اتخاذه بشأن نقل سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وركز على أن القضية العربية قضية كل العرب، وأن الجامعة العربية بيت نشعر فيه بالدفء.

دعم عربي وإسلامي
بينما أكد أن بلاده اتخذت قرارا بعدم إتمامها أي اتصال بين فلسطين والمسئولين الأمريكيين، بالإضافة إلى أنها تبحث العديد من الخطوات التي يمكن أن تتخذها بشأن الاعتراف بالقدس كدولة للكيان الصهيوني.

وركز على أنه لا يمكن أن يكون القرار الفلسطيني قويا بدون دعم عربي وإسلامي ودولي، وشدد على أن فلسطين لن تترك بابا لن تطرقه حماية للقدس؛ لأن تكون عاصمة أبدية لفلسطين.
Advertisements
الجريدة الرسمية