من جامع القاهرة إلى الأزهر، تاريخ منارة العلم الإسلامي وقصة إقامة صلاة الجمعة فيه لأول مرة
أكثر من ألف عام مرت على بناء الجامع الأزهر الشريف، منارة العلم الإسلامي الأكبر، تأسس عام 972 م كجامع فى عهد الدولة الفاطمية، بناه القائد الفاطمى جوهر الصقلي، بأمر من الخليفة المعز لدين الله الفاطمي، وفي العصر المملوكي، وبعد سقوط الدولة الفاطمية أصبح مركزا لتدريس السنة وتعليمها، فى عهد الملك فؤاد الأول أصبح مركزا للعلم بإنشاء بعض الكليات ليدرس فيها الطلبة.
وفي عام 1961 تحول الأزهر الشريف إلى هيئة علمية إسلامية كبرى تتبعها جامعة الأزهر، أصبح الأزهر الشريف، بقرار رسمي، جامعة مستقلة تضم كافة التخصصات العلمية.
جامع القاهرة فى البداية
لم يكن اسم الجامع الأزهر فى البداية الجامع الأزهر لكنه كان يسمى جامع القاهرة باسم جامع القاهرة، لكن مع زوال الدولة الفاطمية أطلق عليه الجامع الأزهر الشريف.
وكانت تسمية الجامع باسم "القاهرة" هي التسمية التي كانت تغلب عليه طوال العصر الفاطمي، حسبما يشير المؤرخ المصري محمد عبد الله عنان في كتابه “تاريخ الجامع الأزهر في العصر الفاطمي”، ويقول: إن معظم مؤرخي العصر وفي مقدمتهم المسبحي، وابن الطوير، وابن المأمون، كانوا يذكرونه دائما باسم "جامع القاهرة"، وقليلا ما كانوا يشيرون إليه باسم الجامع الأزهر، نسبة إلى السيدة فاطمة الزهراء الابنة الصغرى لسيدنا رسول الله..

وفى مثل هذا اليوم 17 ديسمبر من عام 1267، تمت إقامة صلاة الجمعة لأول مرة في الجامع الأزهر بالقاهرة، وذلك في عهد السلطان الظاهر بيبرس، بعد ما يقرب من قرن من غلق المسجد، حيث أهمل المسجد خلال حكم الدولة الأيوبية لمصر، وحظر القاضى صدر الدين بن درباس، الصلاة فيه، وقد تم إغلاقه عدة مرات.
إبطال صلاة الجمعة
كان أول مرة أغلق فيها الجامع حسب ما جاء في كتاب "الأزهر جامع وجامعة" للدكتور محمد عبد العزيز الشناوى، عندما جاء صلاح الدين الأيوبى سنة 589 هـ، وقرر غلق الأزهر، بهدف منع دراسة المذهب الشيعى، حيث أفتى قاضي القضاة فى مصر، وكان على المذهب الشافعي، بعدم جواز إقامة خطبتين للجمعة فى بلدة واحدة، فأبطل صلاة الجمعة فى الجامع الأزهر، واكتفى بها فى جامع الحاكم بأمر الله.
وفى كتاب "تاريخ الجامع الأزهر" للدكتور محمد عبد الله عنان، يقول إنه بعد سقوط الدولة الفاطمية، صدرت الفتوى على يد صلاح الدين الأيوبي.
وجاءت ضمن مخططه لإحياء المذهب السنى فى مصر والقضاء على المذهب الشيعى مذهب الدولة الفاطمية، أنه حين انهارت دعائم الدولة الفاطمية أيام العاضد لدين الله آخر الخلفاء الفاطميين، وتولى صلاح الدين وزارة العاضد باسم الملك الناصر، واستأثر بالأمر، عمد إلى إزالة شعائر الدولة الفاطمية وكل رسومها وآثارها المذهبية، وظل الجامع مغلقا منذ ذلك الوقت أكثر من قرن من الزمان، حتى عادت إليه الدراسة على أساس المذهب السني في عهد الظاهر بيبرس سنة 672 هـ.
أما المرة الثانية التي تم فيها إغلاق الجامع كانت ما بين 1730–1731، عندما قام الوالى العثمانى بمضايقة السكان المقيمين بالقرب من الأزهر أثناء ملاحقة بعض الهاربين، وأغلقت البوابات فى الأزهر احتجاجا على ذلك.
وأمر الحاكم العثمانى بالامتناع عن الذهاب قرب منطقة الأزهر، خوفًا من قيام انتفاضة كبرى، وقد حدث اضطراب آخر فى عام 1791 تسببت فيه مضايقات الوالى قرب مسجد الإمام الحسين، ثم ذهب إلى الأزهر لتبرير موقفه، وقد أقيل الوالى بعد ذلك من منصبه.
اغتيال القائد الفرنسي كليبر
وفى يوينو 1880، كانت المرة الثالثة لإغلاق أبواب جامع الأزهر، وحدث ذلك عقب اغتيال الجنرال الفرنسى كليبر على يد سليمان الحلبى، وهو طالب فى الأزهر.
وبعد عملية الاغتيال، قام الجنرال مينو قائد الحملة حينها، بإغلاق المسجد، ليظل أبواب الجامع مغلقة حتى عام 1801، عقب وصول المساعدات العثمانية والبريطانية.
تجديد جدرانه وجمع التبرعات
ففي العصر المملوكي، اعتنى السلاطين بالأزهر بعد الإهمال الذي لحقه في العصر الأيوبي، وكان الأمير “عز الدين أيدمر” أول من اهتم بالأزهر، فقام بتجديد الأجزاء التي تصدعت منه، ورد ما استولى الأهالي عليه من ساحته، وجمع التبرعات التي تعينه على تجديده، فعاد للأزهر رونقه، وأقيمت فيه الصلاة حتى يومنا هذا.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تابع موقع فيتو عبر قناة (يوتيوب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر قناة (واتساب) اضغط هــــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (نبض) اضغط هــــــــــنا
تابع موقع فيتو عبر تطبيق (جوجل نيوز) اضغط هــــــــنا

