رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

هيئة الاستعلامات تبرز أهداف «منتدى أفريقيا 2017» في أحدث تقرير.. الاستثمار والإصلاح وتحرير التجارة في المقدمة.. والسيسي: مضاعفة الجهود المشتركة لتحقيق التنمية والتكامل الإقليمي في مصلحة الجم

مؤتمر أفريقيا
مؤتمر أفريقيا

تستضيف مصر في الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر 2017 في مدينة شرم الشيخ، فعاليات منتدى "أفريقيا 2017"، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، والذي تنظمه وزارة الاستثمار والتعاون الدولي، ووكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لتجمع "الكوميسا "بمشاركة: رؤساء الدول والوزراء، وكبار المسؤولين الحكوميين في أفريقيا والعالم، علاوة على رواد الأعمال الدوليين أصحاب الاستثمارات الحالية والمحتملة في أفريقيا، وممثلي مؤسسات التمويل الدولية، والخبراء والأكاديميين المعنيين بالاقتصاد الأفريقي.


التكامل الإقليمي
وفى تقرير أعدته الهيئة العامة للاستعلامات فإن "منتدى أفريقيا 2017" يمثل أحد ركائز الإستراتيجية المصرية في التحرك تجاه القارة الأفريقية، حيث تتبنى مصر رسالة التنمية والتكامل الإقليمي بين دول القارة من خلال دعم الاستثمارات البينية، وتطوير مناطق التجارة الحرة، ومكافحة الإرهاب.. وهو الأمر الذي عكسته التحركات المصرية في السنوات الأخيرة، من خلال العديد من الآليات أبرزها: استضافة قمة التكتلات الثلاث "الكوميسا والسادك وشرق أفريقيا" في عام 2015، ومنتدى أفريقيا 2016، وافتتاح المعابر البرية والبحرية مع دولة السودان، علاوة على المشروعات القارية الضخمة :القاهرة – كيب تاون، وفيكتوريا – المتوسط، بجانب الرؤيـة المصرية للمناطق التنموية بقناة السويس.

الهوية الأفريقية
وأضاف تقرير هيئة الاستعلامات إن تحرك مصر لتحقيق هذه الرؤية الأفريقية المتكاملة، يسعى إلى تأكيد العديد من المبادىء والسياسات أبرزها إعلاء مبادئ التعاون الإقليمي، وتبنى دور مصري في مجال التنمية البشرية والاقتصادية، بحيث يمكن القول إن شعار "الأمن والتنمية والتكامل الإقليمي" أصبح الرسالة المصرية لدول القارة من ناحية، والمنهج المصري في المحافل الدولية من ناحية أخرى، وإعلاء شأن انتماء مصر الأفريقي، والاعتزاز بهويتها الأفريقية، وتأكيد الخطاب السياسي للرئيس عبدالفتاح السيسي- داخليا وخارجيا الأهمية التاريخية والإستراتيجية لعلاقات مصر الأفريقية واعتزاز مصر بانتمائها الأفريقي.

ويهدف المؤتمر أيضا إلى انفتاح مصر على القارة الأفريقية، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدولها في كل المجالات، وتعدد محاور ودوائر التحرك المصري على الصعيد القاري لتشمل جميع مناطق وتجمعات القارة الأفريقية: منطقة القرن الأفريقي- شرق أفريقيا - دول حوض النيل - دول وسط أفريقيا – دول الجنوب الأفريقي، دول غرب أفريقيا، وهو أمر أكدته زيارات الرئيس لهذه الدول: السودان – إثيوبيا – كينيا – أوغندا – غينيا الاستوائية – تنزانيا – رواندا – الجابون – تشاد.. إضافة إلى العمل المصرى مع كل دول القارة في الإطار الجماعى للاتحاد الأفريقى أو الأطر الجماعية لأفريقيا مع القوى الدولية المختلفة.

وأكد التقرير تعدد وتنوع روابط وعلاقات مصر بمحيطها الأفريقي على المستويات الثقافية والإعلامية والدينية، والدور البارز للوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية، كآلية مصرية – أفريقية لدعم القدرات البشرية في أفريقيا؛ سواء من خلال إيفاد آلاف الخبراء المصريين، واستقبال الآلاف من المواطنين الأفارقة للتدريب في مصر في مجالات التعاون القضائي، التعاون الشرطي، التعليم، المساعدات الطبية، المساعدات الغذائية، دورات للدبلوماسيين الأفارقة، التعاون والتدريب الإعلامي.

حفظ السلام
وأشار التقرير إلى حرص مصر عبر عضويتها بمجلسي السلم والأمن الأفريقي، ومجلس الأمن الدولي وترأسها اللجنة المعنية بالتغيرات المناخية على تبني القضايا الأفريقية، وسعت لدعم بنية السلم والأمن الأفريقي، وكثفت مصر مشاركتها في بعثات الأمم المتحدة لحفظ السلام بالقارة، حيث استعادت موقعها ضمن أكبر عشر دول مساهمة في تلك البعثات.

وعدد التقرير المزايا الاقتصادية والإستراتيجية للتكامل الإقليمي الأفريقي وشملت: 

تقدم عملية التكامل الإقليمي، التي تتبناها مصر، العديد من المزايا الاقتصادية والإستراتيجية لدول القارة الأفريقية.. يمكن أن نلحظها في:

تساعد عملية التكامل الإقليمي في بلورة وحدات اقتصادية تتمتع بالقدرة على البقاء والاستمرار، وأسواق واسعة تسمح بمعالجة قصور عوامل الإنتاج في الدول الأفريقية.

تُقدم خطط التكامل ومشروعاتها الإطار المناسب لحشد الموارد والأسواق في الدول الأفريقية؛ فالتكامل يقوم بدور القوى الدافعة للتنمية الاقتصادية، ولا يكون مجرد أثر لها.

يؤدي التكامل الإقليمي إلى المنافسة بين المنتجات الإقليمية في دول القارة الأفريقية؛ بما يزيد من الكفاءة الإنتاجية للمشروعات الاقتصادية ويحقق الاستغلال الأمثل للموارد.

يمثل التكامل الإقليمي محركًا للتوسع الاقتصادي للدولة المصدرة للعمالة؛ عبر تخفيف الضغط على سوق العمل، وتوفير دخل إضافي من خلال تحويلات العاملين بالخارج، كما تستفيد الدولة المضيفة للعمالة من مساعدة العمالة الأجنبية في تطوير إمكانيات قدراتها التنافسية.

تساعد عملية التكامل الإقليمي في الحد من تدهور المركز الخارجي للبلدان الأفريقية على الصعيد الدولي، وزيادة قدرتها التفاوضية بشأن شروط التبادل الاقتصادي، التيتتطلب خبرات تتجاوز إمكانيات الدول الأفريقية فرادى.

تحقيق الاستقلال في الاقتصاد السياسي الدولي. كما أنّ التكامل الإقليمي في أفريقيا يمكن أن يكون عاملًا جوهريًا للاستقرار الاجتماعي والسياسي في مختلف الدول، حيثيوفر إطارًا لتسوية الصراعات المكلفة وحلها، والتخلص من مصادر التوتر والنزاعات.

بداية الفكرة
وبدأ أول تطبيق لفكرة منتدى أفريقيا كتجمع للاقتصاد والاستثمار والتجارة من خلال انعقاد "منتدى أفريقيا 2016 " الذي ضم أكثر من ألف ومئتي عضو من الوفود رفيعة المستوى من القطاعين العام والخاص من 45 دولة. وشارك في مؤتمر أفريقيا 2016 ست رؤساء لدول من بينهم مصر وإثيوبيا وغينيا والجابون ونيجيريا والسودان، فضلًا عن حضور الآغا خان و45 وزيرًا وكبار الشخصيات من رؤساء المنظمات الدولية و97 متحدثًا رفيع المستوى يمثلون 30 دولة، و522 عضوًا من وسائل الإعلام المحلية والإقليمية والدولية.

كما شهد المؤتمر تنظيم أكثر من 300 اجتماع، بواقع 100 اجتماع خاص/ خاص، وخاص/ حكومي في المؤتمر، وتنظيم 200 اجتماع خاص/خاص من خلال منصة أفريقيا 2016 للأعمال التجارية. كذلك تم توقيع 7 مذكرات تفاهم بين الحكومات الأفريقية والقطاع الخاص في مجالات الطاقة والبنية التحتية والرعاية الصحية وإدارة النفايات.

شهد ختام المنتدى وضع عدد من التوصيات التي تهدف في مجملها لتقوية الروابط الاقتصادية بين بلدان القارة، ولوحظ ثمة "اتفاق" على ضرورة تطوير آليات العمل الأفريقي المشترك، والاندماج الإقليمي، ووضع خطة عمل موحدة لمواجهة التحديات وإزالة العوائق. كما أوصى المنتدى بأهمية تهيئة المناخ المناسب للمستثمرين لتستطيع القارة ممارسة دورها كلاعب سياسي واقتصادي مؤثر على المستوى الدولي.

من ناحية أخرى كان منتدى أفريقيا 2016 فرصة مهمة لمناقشة عدد من المشروعات الإستراتيجية وبخاصة ما يتعلق بالبدء في إجراءات كيفية تفعيل مشروع إنشاء المنطقة الحرة الاقتصادية بين الدول الأفريقية، والذي تم إعلانه في القمة الأفريقية بجوهانسبرج يوليو 2015، كما طرح على مائدة البحث مناقشة المعوقات التي تواجه حركة التجارة البينية بين دول القارة، وفي مقدمتها المعوقات الجمركية.

الوكالة المصرية للشراكة
وأنشئت "الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية" بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 959 لسنة 2013 والتي يتولى وزير الخارجية رئاسة مجلس إدارتها، وأعلن عنها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي في كلمته أمام القمة الـ23 للاتحاد الأفريقى بمالابو في يونيو 2014.

وحدد قرار رئيس مجلس الوزراء مهام الوكالة في تقديم الدعم الفنى والمساعدات الإنسانية للدول الأفريقية والإسلامية، وتنظيم برامج تدريبية وورش عمل وإيفاد الخبراء المتخصصين، وتقديم المساعدات والمعونات الفنية والإنسانية، والمساهمة في تمويل وحشد التمويل لمشروعات التنمية الأفريقية، وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة والدول المتقدمة في إطار التعاون شمال – جنوب، وكذلك التعاون مع عدد من الدول الآسيوية ودول أمريكا اللاتينية وهيئات التنمية الدولية في إطار التعاون جنوب – جنوب لصالح الدول الأفريقية. وتمارس الوكالة نشاطها وفقا لقواعد عمل الوكالات التنموية الدولية.

توفير الدعم
سعت الوكالة منذ نشأتها في تعزيز علاقات التعاون الثلاثى القائمة واستشراف إمكانيات التعاون المتاحة مع عدد من الدول المتقدمة وهيئات التنمية الدولية بهدف توفير مزيد من الموارد والدعم للأشقاء الأفارقة من خلال التعاون مع هذه الجهات في التدريب والدعم الفنى المقدم من مصر للدول الأفريقية، الأمر الذي يساهم في تعزيز الدور المصرى بالقارة وجذب العديد من الجهات الدولية للمساهمة في هذه الجهود وتعريف المجتمع الدولى باحتياجات وأولويات هذه الدول.

تحرص الوكالة على اختيار أفضل المراكز المصرية المتميزة لإستضافة البرامج التدريبية كل في مجال تخصصه، والتي تملك إمكانيات تدريبية عالية وسمعة إقليمية ودولية، وشملت على سبيل المثال لا الحصر هيئة تدريب القوات المسلحة، أكاديمية الشرطة، مركز الدكتور مجدى يعقوب لأمراض القلب بأسوان، ومستشفى سرطان الأطفال، ومركز الدكتور محمد غنيم للكلى والمسالك البولية بجامعة المنصورة، المركز القومى للدراسات القضائية، المركز المصرى الدولى للزراعة، مركز بحوث الهيدروليكا، مركز الإسكندرية الإقليمى لصحة وتنمية المرأة، جامعتى القاهرة وقناة السويس في المجال الصحى، مركز الرى والموارد المائية، الشركة القابضة لكهرباء مصر، مركز دراسات اللغة العربية بجامعة القاهرة.

تملك الوكالة المصرية علاقات تعاون ثلاثى مع عدد من الدول وهيئات التنمية الدولية في إطار التعاون شمال – جنوب وجنوب - جنوب، والتي شاركت في تنظيم برامج تدريبية لصالح الدول الأفريقية مثل: البنك الإسلامى للتنمية - الصندوق العربى للمعونة الفنية للدول الأفريقية التابع لجامعة الدول العربية - وكالة التعاون الدولية اليابانية (الجايكا).

العلاقات التجارية
تنعقد الدورة الثانية لمنتدى أفريقيا في شرم الشيخ هذا العام 2017 بالتعاون بين مصر ( وزارة الاستثمار والتعاون الدولي)، ووكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لتجمع "الكوميسا " في تعاون مستمر تحرص عليه مصر مع تجمع الكوميسا.

جاء انضمام مصر إلى الكوميسا نابعًا من إدراك عميق للأهمية الإستراتيجية للمحيط الجغرافى وعلاقات مصر مع دول حوض النيل، وحتمية التواجد المصرى في التجمعات الأفريقية التي تضم هذه الدول، وبالأخص التجمعات الاقتصادية، حيث أن عضوية مصر في الكوميسا تتيح لها نطاقًا أوسع من الحركة في مجال فتح الأسواق، والحصول على مزايا نسبية جديدة.

والكوميسا هي اتفاقية "السوق المشتركة لدول الشرق والجنوب الأفريقى"، ويعد التجمع أحد الدعامات الرئيسية للجماعة الاقتصادية الأفريقية التي تم إقرارها في قمة أبوجا لعام 1991، إذ إن هدف إنشاء التجمع هو "إلغاء كافة القيود التجارية فيما بين دول أعضاء التجمع تمهيدًا لإنشاء وحدة اقتصادية للمنطقة، وهو ما يخدم تحقيق هدف الوحدة الأفريقية".

تمّ إنشاء الكوميسا في ديسمبر عام 1994 خلفًا لمنطقة التجارة التفضيلية التي بدأت في عام 1981، وتضم الكوميسا في عضويتها 19 دولة، وتستضيف العاصمة الزامبية لوساكا مقر سكرتارية الكوميسا. وقد وقعت مصر على الانضمام إلى اتفاقية الكوميسا في 29 يونيو من عام 1998، وتمّ البدء في تطبيق الإعفاءات الجمركية من باقى الدول الأعضاء اعتبارًا من 17 فبراير عام 1999 على أساس مبدأ المعاملة بالمثل، وللسلع التي يصاحبها شهادة منشأ معتمدة من الجهات المعنية بكل دولة.

ومنذ انضمامها للتجمع تقوم مصر بدور نشط ومحورى في تفعيل وتطوير آليات عمل الكوميسا، وفى المشاركة في أنشطة وبرامج التجمع، كما تستضيف مصر مقر الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة للكوميسا.

تتمتع كافة السلع المصرية المصدرة إلى الدول الأعضاء في الكوميسا بإعفاء تام من كافة الرسوم الجمركية والضرائب الأخرى ذات الأثر المماثل وفقا لنسب التخفيضات التي تقرها كل دولة وعلى أساس مبدأ المعاملة بالمثل. وتقوم كل من مصر، وكينيا، والسودان، وموريشيوس، وزامبيا، وزيمبابوي، وجيبوتي، وملاوي، ومدغشقر، ورواندا، وبوروندي، وجزر القمر، وليبيا، وسيشيل فيما بينها بمنح السلع والمنتجات ذات منشأ الكوميسا إعفاءً تامًا من الرسوم الجمركية والرسوم والضرائب الأخرى ذات الأثر المماثل.

تراوحت نسبة قيمة صادرات مصر لتجمع الكوميسا إلى قيمة صادرات مصر الكلية خلال الفترة من عام 1998 إلى 2002 بين 2.3% إلى 2.8% - باستثناء عام 1998 - حيث بلغت تلك النسبة 3.3% وهو العام الأول لانضمام مصر رسميًا للكوميسا.

وتراوحت نسبة قيمة واردات مصر من الكوميسا إلى قيمة واردات مصر الكلية خلال الفترة من 2008 إلى 2012 بين 1.3% إلى 2.2%.

تجارة مصر مع أفريقيا
وطبقا لتقرير الجهاز الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، والصادر في نوفمبر 2017، بلغت قيمة إجمالي الصادرات لدول أفريقيا (1253.1 مليون دولار) في عام 2016، وتمثل نسبه 5.6% من إجمالي الصادرات التي تبلغ قيمتها نحو (22501.7 مليون دولار)، تركزت أعلى القيم في أربع دول بنسبة 54.9% من إجمالي صادرات مصر إلى مجموعة دول أفريقيا.. وهي: كينيا – جنوب أفريقيا – إثيوبيا – نيجيريا.

يذكر أن نسبة صادرات مصر لأفريقيا من إجمالى الصادرات المصرية بلغت في عام 2013 4.7% مقابل 6.4% في 2011.

وطبقا للتقرير ذاته، بلغت قيمة إجمالي الواردات من دول أفريقيا (1042.9 مليون دولار) في عام 2016، وتمثل نسبة 1.5% من إجمالي الواردات وتتركز أعلى القيم في أربع دول بنسبة 86.8% من قيمة الواردات من دول أفريقيا.وهي: نيجيريا – كينيا – زامبيا – جنوب أفريقيا.

وزادات قيمة صادرات مصر لدول حوض النيل من 8.2 مليار جنيه عام 2015 إلى 11.3 مليار جنيه خلال 2016، بنسبة زيادة 37.1% خلال عام، وبلغت قيمة إجمالى الواردات من دول حوض النيــل 3.9 مليارات جنيه مقابل 2.7 مليار في 2015 بزيــادة 43.5%، وجاء السودان في المرتبـة الأولـى للصادرات بقيمة 5.6 مليارات جنيه في 2016، مقابل 4.2 مليـارات جنيه في 2015.

وتركز استراتيجية مصر لدعم الصادرات حاليا على دول أفريقيا حيث سيفتتح أول مركز لوجيستي في كينيا، كما أن هناك شركة مصرية لبنانية بدأت أعمالها بالفعل في غرب القارة.

وانتهت وزارة التجارة والصناعة من إعداد استراتيجية متكاملة لتنمية الصادرات المصرية لدول القارة الأفريقية خلال الـ3 سنوات المقبلة، وذلك بالتنسيق والتعاون مع خمس مجالس تصديرية هم الكيماوية والهندسية ومواد البناء والغذائية والطبية والتي تمثل صادراتها 80% من إجمالي الصادرات المصرية إلى السوق الأفريقي.

وتركز الاستراتيجية على 6 محاور رئيسية تشمل: دراسة تحليلية للأسواق الأفريقية والدعم اللوجيستى، وتنمية الأسواق التصديرية وتمويل وضمان الصادرات والاتفاقيات التجارية، بالإضافة إلى تطوير برنامج المساندة التصديرية الموجهة للسوق الأفريقي.

منتدى أفريقيا 2017
بمشاركة نحو ألف وخمسمائة شخصية، سياسية تنفيذية واقتصادية ومالية، يسعى المنتدى لاستكشاف الفرص الاستثمارية في المشروعات القابلة للتمويل، فضلًا عن الشركات التي حققت معدلات نمو مرتفعة في القطاع الخاص في أفريقيا والمشروعات الحكومية التي تتطلب الاستثمار الأجنبي المباشر العالمي، كما سيسلط المؤتمر – وفق أجندته- الضوء على ما يحدث في المشروعات الإقليمية واسعة النطاق، وكذلك الإصلاح السياسية التي من شأنها تحفيز القطاع الخاص الإقليمي والتجارة عبر الحدود.

ويتميز مؤتمر هذا العام بتخصيص يوم للشركات الناشئة الرائدة ورواد الأعمال مليء بالحوارات عن الأعمال التجارية والعروض التقديمية في هذا الشأن لجذب التمويل والشراكات لبعض المشروعات الأكثر ابتكارًا من القاهرة إلى كيب تاون.

وفي بادرة، تضاف إلى نجاحات الدورة السابقة من المنتدى، سيتم تنظيم عقد جلسات حوارية رئاسية حصرية مع الرؤساء الأفارقة والرئيس التنفيذي للمؤتمر، بالإضافة إلى تنظيم يوم رواد الأعمال الشباب.

ويختتم تقرير هيئة الاستعلامات بالتأكيد على أن منتدى الاستثمار في أفريقيا،في دورته الجديدة، يؤكد على العديد من الرسائل المصرية للمحيط الأفريقي والعالم تتمثل في دعم مصر عملية التنمية في أفريقيا، انطلاقا من أن قوة مصر الاقتصادية، هي قوة مضافة للقارة الأفريقيـة.

يعد المنتدى أول منتدى أفريقي – أفريقي، على خلاف المنتديات الأخرى (الصيني – الأفريقي، الهندي – الأفريقي، التركي – الأفريقي) بما يسمح بمناقشة قضايا القارة، وفق رؤية أفريقية خالصة، وأجندة وطنية أفريقية دقيقة، واستكمال جهود إنشاء منطقة التجارة الحرة، التي بدأت أولى خطواتها في شرم الشيخ 2015، من خلال الإعلان عن الاتفاقية الحرة للتكتلات الثلاثة: الكوميسا، والسادك، وشرق أفريقيا، وتفعيل اتفاقية التكتلات الثلاث، التي تضم في عضويتها 26 دولة، بإجمالي عدد سكان يبلغ نحو 625 مليون نسمة، بناتج محلى يبلغ 1.2 تريليون دولار، وهى خطوة هامة نحو إنشاء الاتحاد الاقتصادي لأفريقيا بحلول عام 2063، مما يمنح القارة القدرة التنافسية على جذب الاستثمارات، وتحرير حركة التجارة بين كل الدول والدمج مع مختلف التحالفات الاقتصادية.

وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، في كلمته الاستهلالية لمنتدى أفريقيا 2017 فإنه "بالرغم من العقبات التي يمر بها الاقتصاد العالمي، إلا أن الاقتصادات الأفريقية لا تزال قادرة على الصمود وظلت محتفظة بمكانتها المتميزة كوجهة جاذبة للاستثمار العالمي".

ومع ذلك، "فنحن بحاجة ماسة لمضاعفة جهودنا المشتركة بغية تعميق التعاون والتكامل الاقتصادي من أجل تحقيق التنمية والتقدم الذي تتطلع إليه أممنا الأفريقية".

ونوه الرئيس إلى أن مصر شرعت خلال السنوات الأخيرة في تطبيق إصلاحات مهمة لتحسين بيئة الأعمال وتعزيز القدرة التنافسية الشاملة لوطننا و"الآن نحن في خضم تنفيذ برنامج إنمائي شامل يستهدف معالجة الاختلالات الهيكلية، واستعادة الاستقرار الاقتصادي الكلي، وتعزيز النمو، وخلق فرص العمل، وبناء الصناعات المبنية على المعرفة".
Advertisements
الجريدة الرسمية