رئيس التحرير
عصام كامل

الإعلام العبري يفضح علاقات الوليد بن طلال بالإسرائيليين بعد توقيفه

فيتو

أبدت وسائل إعلام إسرائيلية اهتمامًا بخبر توقيف الأمير الوليد بن طلال، الذي يخضع الآن لتحقيق في إطار اتهامات بالفساد، مستعرضة بعضًا من أسرار علاقاته مع رجال أعمال إسرائيليين وصفقات عقدها مع بعضهم حول العالم.


وتحت عنوان "زلزال في السعودية: أغنى عربي في العالم قَيْد الإيقاف"، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أنّ الأمير الوليد بن طلال، البالغ من العمر 62 عاما، ووصفته بأنه يساوي 17 مليار دولار، تعرّض لضربة قوية.

واستعرضت الصحيفة ثروة الوليد، وبعضَ أوجه استثماراته الدولية، مثل شرائه يختا فاخرا خاصا بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في عام 1991، وأسهمه في "تويتر" وشبكة "فوكس" و"ديزني" و"إتش بي" و"آبل" و"سيتي جروب"، وسلسلة فنادق "فورسيزون"، وشركة السفريات والسياحة "ليفت"، فضلًا عن امتلاكه فندقي "سافوي" في لندن، و"جورج الخامس" في العاصمة الفرنسية باريس، ومجموعة "روتانا" الإعلامية وغيرها.

أما صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية فذًكّرت قُرّاءها بتراشق الأمير الوليد مع ترامب، خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية، والتي تفوّق فيها الأخير على منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون، ووصف الوليد بن طلال، ترامب وقتها بأنّه "عار على أمريكا"، فردّ عليه الأخير قائلًا إنّ "هذا الأحمق يريد أن يتحكم في أمريكا ومسؤوليها بأموال والده".

وأشارت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلي إلى نفس الواقعة، لافتةً إلى أنّ الوليد ثامن أغنى رجل في العالم.

وتحت عنوان "17 مليار دولار خلف الأسوار"، استعرض موقع "والا" الإخباري الإسرائيلي ثروات الأمير الوليد، خاصة قصره الذي يضمّ 420 غرفة في الرياض، ومسيرة نجاحِه الاقتصاديّ، مشيرة إلى أنَّ والده كان وزيرًا للمالية السعودية خلال ستينيات القرن العشرين.

وبدا موقع "كيكار هاشابات" الذي يُوصَف بأنه موقع المتديّنين اليهود، متعاطفًا مع الوليد وهو يتحدث عن توقيفه؛ حيث حرص على عنوان على وصف الوليد بأنه «كانت له علاقات مالية واقتصادية بنظرائه الإسرائيليين».

وجاء عنوان تقرير نشرته الصحيفة عن القضية "الأمير السعودي الموقوف: باع فندق بلازا لإسحاق تشوفا"، مشيرًا بذلك إلى بيع الأمير الوليد في عام 2004، فندق "بلازا" الفاخر والشهير في نيويورك للملياردير الإسرائيلي المولود في مدينة طرابلس الليبية، إسحاق تشوفا، الذي تُقدّر ثروته بأكثر من 4.2 مليارات دولار.

وبلغت قيمة الصفقة- وقتها- 675 مليون دولار، لكن بعد 8 سنوات عاد الوليد واشترى جزءًا من الفندق، مرةً أخرى.

وكانت صحيفة "كالكاليست" كشفت في نهاية شهر مايو الماضي عن علاقة صداقة تربط بين الأمير الوليد بن طلال ورجل أعمال إسرائيلي، وسط أنباء عن تعاونهما لانتزاع ملكية أيقونة من أشهر معالم مدينة نيويورك الأمريكية، وهو فندق "بلازا" القريب من السنترال بارك.

وأوضحت الصحيفة أنّ رجل الأعمال الإسرائيلي بن أشكينازي المعروف بنشاطاته الواسعة في عالم العقارات بالولايات المتحدة، وأحد مالكي نادي "مكابي تل أبيب" لكرة السلة، انضمّ إلى الأمير الوليد في محاولةٍ للاستحواذ على الفندق الفاخر.

وذكرت الصحيفة أيضًا أنَّ الاستحواذ سيتم عبر شراء حصة شركة "سهرا" الهندية، الذي تورّط مالكها سوبراطا روي في جرائم جنائية بالهند بتهمة الاحتيال على مستثمرين حصل منهم على مليارات، وتمّ إيداعه السجن.
الجريدة الرسمية