رئيس التحرير
عصام كامل

اقتراح تطبيق 3 فصول دراسية صدمة جديدة للمواطنين.. الخبراء يرفضون ويعتبرون القرار وسيلة لإلهاء الناس.. قمر: يجب أن يخضع للدراسة.. مغيث: عالجوا مشكلات التعليم أولا

وزارة التربية والتعليم
وزارة التربية والتعليم

يسعى الدكتور طارق شوقي، منذ توليه حقيبة التربية والتعليم والتعليم الفني، لإحداث نهضة شاملة بقطاع التعليم في مصر، لهذا قدم عدة مقترحات كان آخرها زيادة عدد الفصول الدراسية.


ذكر الدكتور رضا حجازي، رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، أن المناهج ستشهد طفرة خلال العام المقبل.

وأضاف «حجازي» خلال مؤتمر صحفي، أن الوزارة تدرس تطبيق الثلاثة فصول دراسية كما تفعل أغلب دول العالم، حتى لا تعتمد الامتحانات على الذاكرة القصيرة، مؤكدا أن ملامح تطوير التعليم ستظهر بشكل أوضح خلال العام المقبل.

ذلك الاقتراح أثار جدلا بين كثير من الخبراء حول إمكانية تطبيقه، وهل سيسهم في نهضة التعليم على النحو المطلوب أم لا؟!


وبهذا الشأن يقول الدكتور عصام قمر، الخبير التعليمي، إن القرار يجب دراسته أولا ومعرفة العائد منه، وقبل إقراره أو دراسته لا بد أن يخضع لمراكز بحثية أولا لمعرفة مدى الحاجة إليه والاستفادة منه، وهل سيحقق العائد المرجو منه أم لا؟

وأضاف في تصريحات خاصة لـ«فيتو» أن قرارات وزير التربية والتعليم جميعها غير مدروسة، مجرد أفكار لا نعرف العائد منها وهل ستنجح في مصر وهل هذا ما يحتاجه الطالب المصري للنهوض بالتعليم؟

اقرأ: «التعليم» تفجر مفاجآت

أزمات التعليم
بينما أوضح الدكتور كمال مغيث، الخبير التعليمي، أن أزمات التعليم في مصر، تتلخص في «تدني رواتب المعلمين- المناهج متخلفة- الامتحانات تقيس قدرة الطالب على الحفظ- الكثافة في الفصول الدراسية كبيرة» وبالتالي لمن يرغب في حل أزمة التعليم عليه البدء بتلك المشكلات لأنها المسئولة عن إخراج مصر من تصنيفات التعليم العالمية.

وتابع في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن قرارات وزارة التربية والتعليم الأخيرة، تهدف إلى إبعاد المواطن عن حقيقة مشكلات التعليم وشغله بقضايا أخرى.

تابع: «التعليم»: التربية الرياضية إجبارية في ابتدائي واختيارية في إعدادي

اكتئاب وضغط نفسي
ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية والعلاقات الزوجية والأسرية وتعديل سلوك الأطفال، إلى أن طول الفترة الدراسية يؤثر على الطالب بشكل سلبي، فيصيبه باكتئاب وضغط نفسي وتوتر، كما أن الطلاب بمصر يتسربون من المدارس لأن البعض منهم يراها بلا فائدة، فيعتمد على الدروس الخصوصية التي تجذبهم بشكل لافت.

وأكد في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أن وزارة التربية والتعليم عليها إيجاد حلول بديلة لجذب الطلاب أولا للإقبال على المدارس والدراسة، ثم التفكير في إطالة مدتها وليس العكس.
الجريدة الرسمية