ممدوح حمزة يطالب بتطبيق تجربة بوليفيا في تكرير الذهب

قال المهندس ممدوح حمزة إنه أثناء مشاهدته لأحد برامج قناة السودان، اكتشف أن لديهم معمل تكرير للذهب، في حين أن مصر تُصدِره للخارج ليُكرر في كندا متسائلا: « لماذا لا نستخدم السودان في تكرير الذهب لزيادة التعاون المشترك بين البلدين واقتصاد النفقات»؟

وأشار حمزة خلال حفل توقيع كتاب «أين ذهب البترول والغاز المصري؟»، إلى أن هذه العملية تعد من ضروب الفساد بمجال الثروة المعدنية في مصر، لأن معظم الحالات لا يعود الذهب لمصر أو يعود ناقصًا، وحل هذه المشكلة يكمن في تكرار التجربة البوليفية.

وأكد حمزة أن تجربة الرئيس البوليفي مع الشركات الأجنبية المحتكرة للثروات المعدنية كانت منذ عشر سنوات، طلب حينها الرئيس من شركات البترول إعادة عقودها مع الدولة، مضيفا أن الطلب قوبل بالرفض، لكن رئيس البلاد لم يكتف بذلك وأمم تلك الشركات في خطوة جريئة منه، وهنا طلبت الشركات الأجنبية مترجيةً الرئيس البوليفي تعديل عقود الشركات لصالح الدولة، متابعا: «ينقصنا في مصر الإرادة الحقيقية».

جاء ذلك خلال حفل توقيع كتاب "أين البترول والغاز المصري.. آليات الفساد ونهب الثروة الوطنية طوال 40 عاما" للدكتور عبد الخالق فاروق، أمس السبت، بمقر المركز الدولي للكتاب بوسط القاهرة.

والكتاب يعتبر الأول من نوعه، الذي يتناول تفاصيل نهب البترول والغاز المصري، مفندا تفاصيل الخمسة تعاقدات التي أجرتها مصر والأردن وإسرائيل وشركة جاز دي فرانس وشركة يونيون فينسيا الإسبانية الإيطالية المشتركة، وكيف خسرت الخزانة العامة المصرية 50 مليار دولار في 10 سنوات فقط من 2002 حتى 2012.