رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مصر شمس أفريقيا الساطعة.. السيسي يعيد انفتاح القاهرة على القارة السمراء.. يزور تنزانيا ورواندا والجابون وتشاد.. يبحث تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة التبادل التجاري.. وحفظ الأمن والسلم بالقارة

فيتو

يبدأ الرئيس عبدالفتاح السيسي، غدا الاثنين، جولة أفريقية تستغرق أربعة أيام، يزور خلالها كلا من (تنزانيا، ورواندا، والجابون، وتشاد).

انفتاح مصر
وتأتي جولة الرئيس الأفريقية في إطار انفتاح مصر على القارة السمراء، وحرصها على مواصلة تعزيز علاقاتها بدول القارة في كل المجالات، وتكثيف التواصل والتنسيق مع أشقائها الأفارقة، فضلًا عن تدعيم التعاون مع هذه الدول على كل الأصعدة وخاصة على الصعيدين الاقتصادي والتجاري، في ضوء الأولوية المتقدمة التي تحظى بها القضايا الأفريقية في السياسة الخارجية المصرية.

مباحثات ثنائية
ومن المنتظر أن يعقد الرئيس خلال الجولة جلسات مباحثات ثنائية مع زعماء ومسئولي تلك الدول، بهدف بحث سبل تعزيز أوجه التعاون الثنائي، وكيفية التصدي للتحديات المشتركة التي تواجه القارة الأفريقية، فضلًا عن مناقشة مستجدات القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما ما يتعلق بحفظ الأمن والسلم بالقارة، أخذًا في الاعتبار عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي ومجلس السلم والأمن الأفريقي.

جسور التواصل
ويبحث الرئيس السيسي مع نظرائه الأفارقة تعزيز جسور التواصل والتفاهم المشترك حول التحديات التي تواجه المنطقة وسبل التصدي لها، فضلا عن استعراض رؤية مصر تجاه التطورات في المنطقة وسبل التعامل مع الأزمات القائمة وبحث تعزيز التعاون مع دول القارة الأفريقية، بجانب عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وبحث التحديات التي تواجه المنطقة والقارة الأفريقية.

الفكر المتطرف
وتشهد الجلسات بحث سبل التعاون في مجال مكافحة الإرهاب ومواجهة التهديدات المستمرة من تنامي الفكر المتطرف وانتشار التنظيمات المتشددة، والتأكيد أن مكافحة الإرهاب لا يتعين أن تعتمد فقط على المحاور الأمنية والعسكرية ولكن تشمل أيضًا الأبعاد الفكرية والدينية.

برامج الدعم
كما تتناول المباحثات تأكيد أهمية تطوير العلاقات المصرية الأفريقية على جميع الأصعدة، فضلا عن مواصلة برامج الدعم الفني المقدمة من خلال الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية.

وسيتم أيضا مناقشة زيادة التنسيق والتشاور بين دول القارة حول الأوضاع والقضايا المتعلقة بالقارة الأفريقية في إطار العمل على إحلال السلام والاستقرار، وتأكيد أن سياسة مصر الخارجية تقوم على عدم التدخل في شئون الدول الأخرى، وانفتاح مصر على الجميع وسعيها لإقامة علاقات متوازنة مع مختلف الدول الشقيقة والصديقة، والانتقال إلى مرحلة تؤسس لآفاق أكثر تميزا في مستوى العلاقة الاستراتيجية بين مصر ودول القارة.

تعزيز السلم والأمن
ويبحث الرئيس السيسي آخر المستجدات فيما يخص الأوضاع المضطربة في بعض دول القارة وسبل تعزيز السلم والأمن في هذه المناطق، فضلا عن التشاور حول سبل تطوير التعاون بين مختلف دول القارة.

عضوية مصر الحالية
كما يتناول الرئيس العلاقات المصرية الأفريقية والتطورات التي تشهدها في إطار سياسة الانفتاح المصري على أفريقيا، بالإضافة إلى القضايا الأفريقية وموقعها في أولويات السياسة الخارجية المصرية، لاسيما في ضوء عضوية مصر الحالية في مجلس الأمن الدولي وعضويتها في مجلس السلم والأمن الأفريقي.

ليبيا
ومن المقرر أن تستأثر موضوعات مكافحة الإرهاب والأوضاع الإقليمية وخاصة في كل من ليبيا وسوريا بجزء مهم من محور القضايا الإقليمية، فضلًا عن أن هناك شعورًا عامًا داخل القارة الأفريقية بأن التحديات الكبرى التي تواجهها أفريقيا في الفترة المقبلة، تحتاج إلى حضور مصرى فاعل وقوي ومؤثر.

الاستثمار
كما سيتم استعراض مجمل تطورات الأوضاع التي شهدتها الساحة المصرية خلال السنوات القليلة الماضية، ولا سيما الجهود المبذولة لتحقيق التنمية الشاملة، ومواصلة مسيرة الإصلاح الديمقراطي، والجهود والإجراءات التي يتم اتخاذها لتنشيط السياحة، وتوفير البيئة الملائمة والجاذبة للاستثمار.

وزير الصناعة
ومن جانبه، أكد المهندس طارق قابيل، وزير التجارة والصناعة، أن الجولة الأفريقية المرتقبة للرئيس السيسي لدول تنزانيا ورواندا وتشاد والجابون تمثل خطوة مهمة نحو تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين مصر ودول القارة السمراء سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادى.

الملف الاقتصادى

وقال إن الملف الاقتصادى سيتصدر مباحثات الرئيس مع رؤساء الدول الـ4، حيث تولى مصر اهتمامًا كبيرًا بتنمية علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية سواء في إطار عضويتها بمنظمة الكوميسا أو من خلال إقامة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية بين أكبر 3 تكتلات أفريقية وهى الكوميسا والسادك وجماعة شرق أفريقيا والتي تم إطلاقها من مصر في عام 2015.

وأشار قابيل إلى أن وزارة التجارة والصناعة أعدت استراتيجية طموحة لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية مع أسواق دول القارة السمراء والتي تمثل إحدى أهم الأسواق الواعدة أمام المنتجات المصرية.

الاستراتيجية
وأشار إلى أن الاستراتيجية تتضمن خطة عمل واضحة بتوقيتات زمنية محددة للأسواق المستهدفة وآليات التنفيذ، وكذا الفرص التصديرية المتاحة أمام المنتجات المصرية، فضلًا عن الموقف التنافسى للمنتجات المصرية مع منتجات الدول الأخرى داخل الأسواق الأفريقية.

وحول أهم الإجراءات التي اتخدتها الوزارة لتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع دول القارة الأفريقية أشار المهندس طارق قابيل إلى أنه تم فتح 5 مكاتب تجارية جديدة بالقارة السمراء شملت دول تنزانيا وغانا وأوغندا وجيبوتى وكوت ديفوار.

مركز لوجستى
وأضاف «قابيل» أنه تم افتتاح أول مركز لوجستى بكينيا لتسهيل حركة التجارة ما بين مصر ودول شرق أفريقيا وجار حاليًا دراسة إنشاء مركز لوجستى بغانا أو كوت ديفوار لتنمية العلاقات التجارية مع دول غرب أفريقيا.

ولفت «قابيل» إلى أن العلاقات التجارية بين مصر والدول الأفريقية تشهد زيادة ملحوظة، حيث بلغت في عام 2016 نحو 4.8 مليارات دولار مقابل 4.5 مليارات دولار في عام 2015.

الصادرات المصرية

وأشار إلى أن معدلات زيادة الصادرات المصرية كان لها النصيب الأكبر في زيادة حجم التبادل التجارى، حيث بلغت قيمة الصادرات في عام 2016 نحو 3.4 مليارات دولار، بينما بلغت قيمة الواردات 1.3 مليار دولار.

الرئيس السيسي
ومنذ تولي الرئيس السيسي الحكم في الثامن من يونيو 2014 وهو يضع العلاقات مع الدول الأفريقية على رأس السياسة الخارجية المصرية وخلال السنوات الثلاث الماضية حضر الرئيس جميع القمم الأفريقية وزار العديد نحو من الدول أفريقية واستقبل العديد من زعماء القارة، حيث شهدت العلاقات المصرية الأفريقية تطور ملحوظ بعد غياب امتد لعشرات السنين؛ بسبب إهماله من قبل الرئيس الأسبق حسني مبارك، في أعقاب تعرضه لمحاولة اغتيال في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا في منتصف تسعينات القرن الماضي وأعاد الرئيس السيسي العلاقات بزيارات لدول أفريقية لبحث سبل إعادة العلاقات المنقطعة منذ فترة طويلة وأحاديث صحفية لتأكيد استعادة مصر لدورها الإقليمي من خلال القارة السمراء.

الأشقاء الأفارقة
وقامت الدولة المصرية على مدى الفترة الماضية بدعم وتطوير العلاقات مع الأشقاء الأفارقة سواء على المستوى الثنائي أو الإقليمي، حيث شهدت الفترة الماضية نشاطا مكثفا وعددا كبيرا من الزيارات الثنائية على المستوى الرئاسي والوزارى.

زيارات متكررة
كما استقبلت القاهرة زيارات متكررة للجنة الاتحاد الأفريقي رفيعة المستوى لمصر برئاسة ألفا عمر كوناري، رئيس مالي الأسبق وزيارات وفود دبلوماسية مصرية شملت العديد من دول القارة منها: أوغندا- بوروندي- تنزانيا- الكونجو الديمقراطية- إثيوبيا- السودان- جنوب السودان -اريتريا- كينيا- تشاد- نيجيريا -الجابون -غانا- السنغال- مالي -بوركينا فاسو- الكاميرون -سيشيل- غينيا الاستوائية.

رؤساء الدول الأفريقية

كما زار مصر العديد من رؤساء الدول الأفريقية منها السودان، وجنوب السودان، وغينيا الاستوائية، وتشاد، وأفريقيا الوسطى، وإريتريا، وجنوب أفريقيا، وبورندي، والصومال، والكونغو الديمقراطية، وتونس وموريتانيا وجيبوتي الكونغو.

وفي هذا الإطار، قام الرئيس السيسي بزيارات ثنائية إلى كل من أوغندا وكينيا، بالإضافة إلى استقبال مصر رؤساء دول كل من إريتريا والجابون والكونغو الديمقراطية وتوجو وجيبوتي وسيراليون بجانب عدد من الزيارات الوزارية المتبادلة.

وعلى المستوى الإقليمي، شارك رئيس الجمهورية في قمتي الاتحاد الأفريقي في رواندا يوليو 2016 وإثيوبيا يناير 2017، فضلا عن القمة العربية الأفريقية في نوفمبر 2016 بغينيا الاستوائية.

كما استضافت مصر عددا من الفعاليات الأفريقية من بينها مؤتمر البرلمانيين الأفارقة في أكتوبر 2016 بشرم الشيخ، وورشة عمل حول البحيرات العظمى ومؤتمر رؤساء المحاكم الدستورية في أفريقيا في فبراير 2017، بالإضافة إلى المشاركة في المؤتمر الدولى للمانحين لإعادة إعمار أفريقيا الوسطى ببروكسل في أكتوبر 2016، ومؤتمر دعم الصومال الذي عقد بلندن في مايو 2017، فضلا عن مواصلة التعبير عن قضايا واهتمامات القارة الأفريقية من خلال العضوية المتزامنة لمصر في كل من مجلس الأمن ومجلس السلم والأمن الأفريقي والمجلس الدولي لحقوق الإنسان.

ثقل مصر الإقليمي
كما إنعكس ثقل مصر الإقليمي ودورها البارز في قضايا التنمية وتحركاتها النشطة في القارة في فوزها بمنصب مفوض البنية التحتية والطاقة بالاتحاد الأفريقي.

الوكالة المصرية للشراكة
كما أدركت مصر منذ وقت مبكر أهمية التنمية في تحقيق الاستقرار والحياة الكريمة للأشقاء الأفارقة، ومن ثم فقد سخرت مصر إمكانياتها لدعم التنمية ونقل الخبرات وبناء القدرات بالدول الأفريقية من خلال إنشاء الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية في يوليو 2014، حيث دربت الوكالة ما يزيد على 6500 متدرب أفريقي في 207 دورة تدريبية، فضلا عن إيفاد قوافل طبية لعدد من دول القارة بلغت عددها 9 قوافل، بالإضافة إلى تقديم العديد من المعونات طبية وغذائية ولوجيستية بلغت 61 معونة.

كما أسهم مركز القاهرة لتسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا على مدار العام الماضي في بناء قدرات الكوادر الأفريقية في مجال تسوية المنازعات من خلال تنظيم 21 دورة تدريبية لعدد 460 متدربا من 30 دولة أفريقية، بالإضافة إلى تدريب 2300 فرد من أفراد القوات المصرية المشاركة في عمليات حفظ السلام في أفريقيا، حيث يبلغ إجمالي تلك القوات نحو2927 فردا.

اللقاءات
كما أجرى الرئيس السيسي، داخل مصر وخارجها العديد من اللقاءات مع الرؤساء والقادة الأفارقة، وجاءت اللقاءات في إطار حرص مصر على التواصل والتنسيق المستمر مع أشقائها من القارة الأفريقية، وتدعيم التعاون والتنسيق معهم في جميع المجالات.

يوم أفريقيا
واحتفلت مصر يوم 25 مايو الماضي بمناسبة يوم أفريقيا، والذي وافق ذكرى تأسيس منظمة الوحدة الأفريقية في 25 مايو 1963 والتي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي في 26 مايو 2001.
Advertisements
الجريدة الرسمية